|
ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الصبر من أخلاق الكبار محمد عبده معنى الصبر: في اللغة: "حبس النفس عند الجزع "1 وجاء في المعجم الوجيز: "التجلد وحسن الاحتمال عنه، وصبّره: دعاه إلى الصبر، وتصبر: حمل نفسه على الصبر، والصبار: الشديد الصبر" المعجم الوجيز، مجمع اللغة العربية. في الاصطلاح: قال الراغب الأصفهاني –رحمه الله-: "الصبر حبس النفس على ما يقتضيه العقل والشرع، أو عما يقتضيان حبسهما عنه، فالصبر لفظ عام، وربما خولف بين أسمائه بحسب اختلاف مواقعه، فإن كان حبس النفس لمصيبة سُمي صبراً لا غير، ويُضاده الجزع، وإن كان في محاربة سًمي شجاعة، ويُضاده الجبن، وإن كان في نائبة مضجرة سُمي رحب الصدر ويُضاده الضجر، وإن كان في إمساك الكلام سُمي كتماناً" 2 والصبر جماع كل أخلاق الكبار، وهو أساس انطلاق الكبار في التحلي بهذه الأخلاق جميعها، ذلك أنه ما من خلق إلا وهو في حاجة إلى الصبر حتى يتزين به ويتخلق به، فالتناصح بدون الصبر لن يكون. فالتناصح يحتاج إلى الصبر في تحمل الأذى الناتج عن النصيحة سواء كان الأذى مادي من خلال التعذيب، أو نفسي من التهكم المتوقع من المنصوح. وخلق الوفاء في حاجة إلى الصبر، حتى يؤدى، ويكتمل بنيانه، فالوفاء يحتاج للصبر ليُعينه على تحمل متاعب أداء الأمانات، والوفاء بها. وخلق الاعتذار يحتاج إلى الصبر على النفس، ومقاومة رغبتها في عدم الاعتذار، وتجاهل الآخرين والصبر ضرورة؛ إذ أنه من المتوقع أن يُقابل بالرفض، أو التجاهل أو الإساءة. وخلق العدل والإنصاف في حاجة إلى الصبر؛ إذ أن العدل والإنصاف قد يحرم الإنسان من شيء مُحبب إليه، ويرغب فيه، والعدل والإنصاف في حاجة إلى الصبر؛ لتحمل مرارة الحرمان؛ إذ أن الإنسان قد يحتاج إلى إنصاف الآخرين من نفسه، وهذا لا يستقيم إلا بالصبر. وهكذا جميع الأخلاق التي ذكرت سابقاً، والتي سنذكرها لاحقاً، لا غنى لمن أراد أن يكون من الكبار، أن يتصف بهذا الخلق العظيم، ويكفي هذا الخلق العظيم أن أهله يدخلون الجنة بغير حساب (إنما يُوفى الصابرون أجرهم بغير حساب). لماذا الصبر من أخلاق الكبار؟ لأن الصبر يكون غالباً على مصيبة أصابت الإنسان، والصبر عليها غالباً ما يحتاج إلى قوة إيمانية كبيرة تُمكنه من تجاوزها، وتحمل مرارتها، وهذا ما لا يقدر عليه إلا الكبار أصحاب النفوس الكبيرة. ولأن الصبر قد يكون على أذى لا تُطيقه من أحد المحيطين، فتصبر وأنت قادر على الانتصار لنفسك، أو التشفي ممن ظلمك، وهذا أيضاً لا يقدر عليه إلا الكبار. ولأن الصبر غالباً ما يكون ضد رغبة النفس، التي تتوق شوقاً إلى كل ما تشتهيه وتطلبه، وهذا أيضاً لا يقدر عليه إلا الكبار. ولأن الصبر يعني التحكم في النفس والسيطرة عليها، وحبسها عن معصية الله، وإجبارها على طاعة الله، وهو ما يُخالف أحياناً هوى النفس ورغبتها. الصبر ضياء: وصف جميل من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((والصبر ضياء)) ودلالة هذه الوصف تتضح أكثر عندما تتذكر لحظات قاسية في حياتك، كفُقدان حبيب، أو حرمان من وظيفة، أو خسارة تجارية، أو حادث مُروع، كل هذه المواقف أخي القارئ لو مررت بأحدها عافاك الله منها جميعاً للاحظت أن حالة من التخبط تُسيطر عليك، تشعر بالعجز وعدم القدرة على التصرف، رغم أن ذلك قد يكون سهلاً وميسوراً لو ترويت قليلاً، وحاولت تفسير الحدث، ولكن الذي يحدث غير ذلك تماماً فهول المصيبة، وجسامة الحدث ينشران غمامة سوداء حول العين تُحيل بينه وبين رؤية القرار الصائب، أو التصرف الصحيح. والصبر هو الضياء ومصدر النور الذي يشع فيبدد ظلمات المكاره، ومدلهمات الكروب، فيُعطي صاحبه الفرصة للتروي والتمهل لاتخاذ القرار المناسب، فلا ييأس عند تأخر النتائج، ولا يجزع عند نزول المصيبة، ولا يركن أو يستسلم لكثرة الأعباء. والكبار يستفيدون من هذا الضياء متى نزل بهم المصاب، أو حدث لهم ما يكرهون. مأجورون على كل الأحوال: الكبار يؤجرون في كل أحوالهم؛ ذلك أن إيمانهم القوي بالله يجعلهم في حالة من الرضا التام حال حدوث الآلام، ونزول المكاره، فالصبر يجعل القلب مرتبط بربه، ثابت ساكن وقور لا تهزه الضراء، كما لا تطغيه السراء، فهو مُثاب على كل حال، شاكراً في السراء، صابراً في الضراء، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ((عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ))1. لا يجزعون: الكبار صابرون محتسبون لكل ما يصيبهم في سبيل الله، فهم لا يفقدون توزانهم إذ الصعاب أحاطتهم، ولا يجزعون إذا ما الأزمات أصابتهم، فالثبات والرضا والاحتساب من شيمهم؛ وذلك لحسن صلتهم بريهم، ومحافظتهم على صلاتهم (إن الإنسان خلق هلوعا * إذا مسه الشر جزوعا * وإذا مسه الخير منوعاً * إلا المصلين) [المعارج 19-22] الصبر طريق النصر: الكبار يستعينون بالصبر، ويُعولون عليه لتحقيق النصر والتمكين للأمة ((إنما النصر صبر ساعة)) وقد ربوا أنفسهم على ذلك، فلا يُعقل أبداً أن يكون طريق النصر مفروشاً بالورود، بل نما في يقينهم أن طريق النصر طويل وشاق، ويحتاج إلى صبر ومصابرة، قال ابن القيم -رحمه الله-: "سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- يقول: بالصبر واليقين تُنال الإمامة في الدين"2 ثم تلا قوله تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ) [السجدة:24] يطلبون الأجر: العامة من الناس وأصحاب النفوس الصغيرة منهم غالباً ما يتجنبون مخالطة الناس خوفاً من أن يُصيبهم الأذى، ويتجنبون التداخل معهم، والتعامل فيما بينهم، يؤثرون بذلك الراحة، ويرغبون في هدوء البال. أما الكبار أصحاب النفوس الكبيرة فهم يسعون لمخالطة الناس، والتعامل معهم، وتقديم النصح لهم, والصبر على ما قد يُصيبهم من أذاهم طالبين الأجر من الله وحده ((المؤمن الذي يخالط الناس، ويصبر على أذاهم، أفضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم))3. دليل صدق: الكبار بالصبر يتميزون، وبه يُعرفون، ومن خلاله يتمايز الناس ويفترقون بين صابر ومحتسب، وجازع ناقم، فهو دليل صدق، وعلامة من علامات الإيمان الراسخ في القلب، قال تعالى: (وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) [البقر:177] فالصبر هو مادة الاختبار التي يختبر الله بها عباده، ليعلم المجاهدين الصابرين، من غيرهم من أصناف الناس، قال تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ) [محمد:31] يطمعون في الجنة: الكبار شغلهم الشاغل كيف يصلون إلى الجنة، ويستقرون فيها حتى تطمئن نفوسهم، والصبر هو إحدى هذه الطرق المؤدية إلى الجنة إلى ذلك؛ لذا فالكبار متى خُيروا بين الصبر، وآخر اختاروا الصبر محتسبين الأجر والمثوبة عند الله. وَجَاءَ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَأَنَا عِنْدَهُ، فَقَالُوا: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، إِنَّا وَاللَّهِ مَا نَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ لَا نَفَقَةٍ وَلَا دَابَّةٍ وَلَا مَتَاعٍ، فَقَالَ لَهُمْ: مَا شِئْتُمْ إِنْ شِئْتُمْ رَجَعْتُمْ إِلَيْنَا فَأَعْطَيْنَاكُمْ مَا يَسَّرَ اللَّهُ لَكُمْ، وَإِنْ شِئْتُمْ ذَكَرْنَا أَمْرَكُمْ لِلسُّلْطَانِ وَإِنْ شِئْتُمْ صَبَرْتُمْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: ((إِنَّ فُقَرَاءَ الْمُهَاجِرِينَ يَسْبِقُونَ الْأَغْنِيَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى الْجَنَّةِ بِأَرْبَعِينَ خَرِيفًا)) قَالُوا: فَإِنَّا نَصْبِرُ لَا نَسْأَلُ شَيْئًا"1 وعن عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ: أَلَا أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: هَذِهِ الْمَرْأَةُ السَّوْدَاءُ أَتَتْ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَتْ: إِنِّي أُصْرَعُ، وَإِنِّي أَتَكَشَّفُ، فَادْعُ اللَّهَ لِي قَالَ: ((إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ، وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَكِ)) فَقَالَتْ: أَصْبِرُ، فَقَالَتْ: إِنِّي أَتَكَشَّفُ، فَادْعُ اللَّهَ لِي أَنْ لَا أَتَكَشَّفَ، فَدَعَا لَهَا"2 موضع تمحيص: الابتلاء محك تمييز، وموضع تمحيص، واختبار صعب لا يجتازه إلا الكبار الذين رسخ في قلوبهم أن كل ما يجري لهم إنما تحت سمع الله وبصره، وما يتعرضون له ما هو إلا عقبة في الطريق لا بد من تخطيها، واختبار لا بد من النجاح فيه (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ) [محمد:31] صبر على البلاء: من عرف الدنيا على حقيقتها يعرف أنها دار لا تستقر على حال، فيوم تبتسم، ويوم تعبس، ويوم تقبل وآخر تُدبر، فهي لا تكاد تصفو لأحد أبدأ، كما أنها لا تتكدر لأحد أبداً، وعلى هذا فإن الكبار أصحاب النفوس الكبيرة، والقلوب المطمئنة هم الذين يصبرون على مراتها، ولحظات الحرمان فيها، فالكبار على يقين أن أحداً لن يسلم من آلام البدن وأوجاع الجسد، وأمراض النفس ووهنها، وفقدان الأحبة وفراقهم، وخسران المال أو الحرمان منه، ومتاعب الحياة وإيذاء الناس، وهجر الأحبة وظلمهم (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) [البقرة: 155-157] يصبرون ولا ينتقمون: الكبار لا يقابلون السيئة بمثلها، ولا يسارعون إلى التعدي على من ظلمهم، أو تعدى عليهم، ورغم أن الشرع والدين أعطاهم الحق في دفع الإساءة بمثلها أو معاقبة من عاقبهم والقصاص ممن ظلمهم ،إلا أن الكبار يُقدمون الصبر والتحلي به على لغة التشفي والانتقام (وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ * وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ * إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) [النحل:126-128] وقد قال -صلى الله عليه وسلم- عندما نزلت هذه الآية (وإن عاقبتم): "نصبر ولا نعاقب"1 فاختار -صلى الله عليه وسلم- الصبر تفضلاً واحتساباً، وهكذا يكون الكبار. الصبر على الطاعة: طاعة الله وما فيها من حبس النفس عن الشهوات، وحرمانها مما تتوق إليه يحتاج إلى من يقوم بهذا إلى مجاهدة عظيمة، ومخالفة هوى النفس، وما فيه من ألم وشدة، وهو ما يحتاج إلى صبر عظيم، وفي هذا يقول الله تعالى: (رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا) [مريم: 65] الصبر على متطلبات الدعوة: الكبار فقط هم الذين يحملون أنفسهم على الصبر على مشاقّ الدعوة، ومتاعب السير في طريقها، فمما لاشك فيه أن العمل الدعوي يحتاج ممن يقوم به إلى التحلي بالصبر (يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) [لقمان: 17] والكبار يقتدون في صبرهم، هذا نوح -عليه السلام- الذي لاقى من قومه الصد والرفض للدعوة، فلم تلن له قناة، أو يهن له عزم، بل عدد ونوع في الوسائل، لعله يصل بهم إلى طريق الهداية، صابراً محتسباً (قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا * فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا * وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا * ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا * ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا) [نوح: 5-9] فضائل الصبر: الكبار يدركون للصبر فضائله، ويعلمون له منازله، وهم دائماً يسعون للدخول فيمن شملهم الله بثنائه عندما قال: (وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) [البقرة: 177] والكبار يسعون للدخول في أهل محبته (وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) [آل عمران: 146]. والكبار بصبرهم يدخلون في حمى الله ومعيته وحفظه ورعايته (وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) [الأنفال: 46]. والكبار يدركون عظمة الصبر ومدى جلبه للخير، وأنه لا يأت إلا بالسعادة الداخلية لصاحبه.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |