سددوا وقاربوا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4958 - عددالزوار : 2062942 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4534 - عددالزوار : 1331910 )           »          تعملها إزاي؟.. كيفية البحث عن الصور من خلال ميزة Ask Photos الجديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          كيفية إضافة علامة مائية فى صفحة وورد.. خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين iPhone 12 mini و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          كل ما تريد معرفتة عن ميزات إنستجرام الجديدة لتحرير الصور وإنشاء الملصقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          لو الكمبيوتر بيهنج.. 7 نصائح للتخلص من المشكلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف Pixel 6a وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          كيفية الانضمام إلى اجتماع Microsoft Teams فى خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          تعرف على تحديث جوجل لميزتها المدعومة بالذكاء الاصطناعى Circle to Search (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-08-2020, 01:36 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,755
الدولة : Egypt
افتراضي سددوا وقاربوا

سددوا وقاربوا
الشيخ عبدالرحمن بن فهد الودعان الدوسري












عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لن ينجي أحدًا منكم عمله))، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ((ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمة،سدِّدوا وقاربوا، واغدوا وروحوا، وشيء من الدلجة، والقصدَ القصدَ تبلغوا))؛ متفق عليه[1].







يتعلق بهذا الحديث فوائد:



الفائدة الأولى: السَّداد هو: الوصول إلى حقيقة الاستقامة، والإصابة في جميع الأقوال والأعمال والمقاصد، والمقارَبة: القرب من مرتبة السداد، فالمسلم أمامه مرتبتان؛ فهو مطالب أن يجتهد في الوصول إلى المرتبة الأولى، وهي: السداد، فإن اجتهد ولم يصبها فلا يفوتنه القرب منها بالوصول إلى المرتبة الثانية، وهي: المقاربة، وما سواهما تفريط وإضاعة، وعلى المؤمن ألا يفارق هاتين المرتبتين، وليجتهد في الوصول إلى أعلاهما؛ كالذي يرمي غرضًا يجتهد في إصابته، أو القرب منه حتى يصيبه.







الفائدة الثانية: شبَّه النبي صلى الله عليه وسلم المسلم في الدنيا بالمسافر في سفره؛ فنبهه على عدم الإضرار بنفسه في سيره إلى الله تعالى؛ فإن المسافر إذا سار الليل والنهار جميعًا عجز وانقطع، وإذا تحرى السير في الأوقات المذكورة أمكنه مواصلة السفر، والوصول إلى مراده من غير مشقة، وهذه الأوقات المذكورة أطيب أوقات المسافر؛ إذ هي أوقات نشاطه، وهكذا المسلم؛ إذ هو في دار نقلةٍ إلى الآخرة، فينبغي له أن يسير في طريقه إلى الله جل وعلا، ولا يقف فينقطع عن ربه، ولا يشق على نفسه بأنواع العبادة حتى يصاب بالملل والفتور، فيكون أيضًا سببًا لانقطاعه عن ربه جل وعلا.







الفائدة الثالثة: لا يجوز للمسلم أن يمن على الله تعالى بعمله، وأن يغتر بالطاعات التي يعملها؛ فإنه مهما عمل فإنما يعمل لخلاص نفسه ونجاتها، والله غني عنه وعن عمله: ﴿ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ﴾ [النمل: 40]، كما أنه لا يمكنه أن يقوم بشكر شيء من نعم الله تعالى عليه؛ ولذلك أعلن النبي صلى الله عليه وسلم - وهو أكمل الخلق - أنه لن يدخل أحدٌ الجنةَ بمجرد عمله؛ حتى هو عليه الصلاة والسلام، وقد عاتب الله قومًا أظهروا المنة على الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم بإسلامهم، فعاتبهم الله تعالى بقوله: ﴿ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [الحجرات: 17]؛ ولذلك لما فقه الأنصار رضي الله عنهم هذه الحقيقة تكلموا بكلام العارفين؛ وذلك لما وجدوا في أنفسهم شيئًا من قسمة النبي صلى الله عليه وسلم لغنائم حنين، فلما عاتبهم النبي صلى الله عليه وسلم قائلًا لهم: ((ألم آتكم ضلَّالًا فهداكم الله؟ وعالة فأغناكم الله؟ وأعداء فألف الله بين قلوبكم؟))، قالوا: بل الله ورسوله أمن وأفضل، فقال صلى الله عليه وسلم: ((ألا تجيبونني يا معشر الأنصار؟))، قالوا: وبماذا نجيبك يا رسول الله ولله ولرسوله المن والفضل؟! قال: ((أما والله لو شئتم لقلتم فلصدَقْتُم وصُدِّقْتُم: أتيتنا مكذَّبًا فصدقناك، ومخذولًا فنصرناك، وطريدًا فآويناك، وعائلًا فأغنيناك))؛ رواه أحمد[2].







[1] رواه البخاري في كتاب الرقاق، باب القصد والمداومة على العمل 5/ 2373 (6098)، ومسلم في كتاب صفة القيامة والجنة والنار، باب لن يدخل أحد الجنة بعمله بل برحمة الله تعالى 4/ 2169 (2816)، وليس في مسلم آخر الحديث، ومعنى قوله: ((سددوا)): الزموا السداد، وهو الصواب والتوسط في العمل من غير إفراط ولا تفريط، و((قاربوا)) يعني: إذا لم تستطيعوا عمل الأكمل فاعملوا ما يقرب منه، و((اغدوا)) الغدوة: السير أول النهار، و((روحوا)) الروحة: السير بعد الزوال، و((الدلجة)): سير الليل، و((القصدَ القصدَ)): الزموا الطريق الوسط المعتدل في أعمالكم، و((تبلغوا)) يعني: تبلغوا رحمة الله، فيدخلكم الجنة.





[2] رواه أحمد 3/ 76، قال في مجمع الزوائد 10/ 30: ورجاله رجال الصحيح، غير ابن إسحاق وقد صرح بالسماع؛ اهـ، وأصل الحديث في الصحيحين مختصرًا من حديث عبدالله بن زيد بن عاصم رضي الله عنه: البخاري في كتاب المغازي، باب غزوة الطائف 4/ 1574 (4075)، ومسلم في كتاب الزكاة، باب إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام وتصبُّر من قَوِيَ إيمانه 2/ 738 (1061).




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.58 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]