تفاءل بما يسرك وأبشر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير سورة العاديات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          تفسير قوله تعالى: {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          حذف الياء وإثباتها في ضوء القراءات القرآنية: دراسة لغوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 489 - عددالزوار : 200505 )           »          تفسير سورة النصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          المصادر الكلية الأساسية التي يرجع إليها المفسر ويستمد منها علم التفسير تفصيلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          تفسير سورة القارعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          {ألم نجعل الأرض مهادا} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          تعريف (القرآن) بين الشرع والاصطلاح: عرض وتحرير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3120 - عددالزوار : 503837 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي
التسجيل التعليمـــات التقويم

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 21-08-2020, 04:40 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,443
الدولة : Egypt
افتراضي تفاءل بما يسرك وأبشر

تفاءل بما يسرك وأبشر


أ. محمد بن سعد الفصّام







تفاءل بما يسرُّك وأبشرْ؛ فصوت البكاء سوف يعلوه الضحكُ، والحزن سوف يَعقبه السرورُ، المرض عارض والصحة قادمة، وبعد زمجرة الرعد وقصف البرق، يهطل الغيث وتنبت السنابل






ربُّك غنيٌّ، ومع غناه فهو كريمٌ، ومع كرمِه فهو على كل شيء قديرٌ.



ربُّك عادلٌ، ومع عدلِه فهو رحيمٌ، فلا تقنَطْ إذا تعاظمَتْ عليك الذُّنوبُ والكروب.



أحسِنْ به الظنَّ تجِدْه، فلن يخيِّبَ ظنَّك أبدًا: ((أنا عند ظنِّ عبدي بي، إنْ ظنَّ بي خيرًا فله، وإن ظنَّ بي شرًّا فله)).



إن دعوتَه أجابك، وإن سألتَه أعطاك، وإن استجرتَ به أجارك، وإن استعَذْتَ به أعاذك؛ كريمٌ يستحي إذا رفعتَ إليه يديك أنْ يردَّهما خائبتينِ.



غفَّارٌ يحِبُّ المستغفرين، توَّابٌ يحبُّ التائبين، يحبُّ المتطهِّرين للصَّلاة، يحب المتطهِّرين من مجالسِ اللَّغو.



عليمٌ لا يخفى عليه شيءٌ من حالِك، سميعٌ يسمع نجواك، كم من فقيرٍ صار غنيًّا بفضلِه، كلَّ يوم هو في شأنٍ.



فَنِعْمَ الرَّبُّ مَوْلاَنَا وَإِنَّا

لَنَعْلَمُ أَنَّنَا بِئْسَ الْعَبِيدُ






فإذا كانت هذه بعضَ صفاتِ ربِّك، فأمِّلْ ما يسرُّك، وتفاءلْ بما تريدُه يكنْ؛ فقد رُوِيَ عن علي بن أبي طالبٍ - رضي الله عنه - أنَّه قال:



تَفَاءَلْ بِمَا تَهْوَى يَكُنْهُ فَقَلَّمَا

يُقَالُ لِشَيْءٍ كَانَ إِلاَّ تَكَوَّنَا








الحياةُ جميلة، الأوقاتُ السعيدة كثيرةٌ جدًّا، وما هو آتٍ لك في الأيام القادمةِ أفضلُ ممَّا مضى، وأكثر رخاءً وتوفيقًا.



أبشِرْ بطول السَّلامةِ سلامة وصحة لك ولأولادك ووالديك، أبشِرْ بانقشاع الغمَّةِ التي تمرُّ بها؛ فإنما هي -والله- سحابةُ صيفٍ، وأوقات الحزنِ قليلةٌ، فما هي في مقابلِ العِيشة السَّعيدةِ، والأيام الهانئة، إلا بقدرِ الزَّكاةِ في المال، وسوف تنتهي أيَّامُ الأسَى، والعِيشةُ الضيِّقةُ، وتكونُ في أرشيف الذِّكريات، أيوب -عليه السلام- كان طريحَ الفراشِ أكثر من عشرين سنة، حتى يئِسَ منه كلُّ من يعرفُه، وتنحَّى عنه القريب والبعيد، ثم يُنزل ربُّه شفاءَه في لحظةٍ، فيعوِّضُه الله خيرًا من ذي قبلُ بالأولاد والذرِّية والمالِ؛ ﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴾ [الشرح: 5، 6]، ولن يغلِبَ عسرٌ يُسرَيْنِ.



أبشري بالزَّوج الصالح الذي ادَّخره ربُّك لكِ، وإن تقدَّمَ بكِ العمرُ.



أيها الزَّوجُ، الذي ظننتَ أنه لا يولَدُ لك، أبشِرْ بذرِّيةٍ صالحةٍ؛ فإنَّما جعل اللهُ خروجَهم للدنيا لأجلٍ مسمًّى، فلا تستعجِلْه، وأمِّلْ بربِّك الخيرَ، زكريا -عليه السلام- بلغ من الكبر عتيًّا وزوجتُه عاقرٌ، فيتحدُّ المانعانِ، ولكنَّ فضلَ اللهِ لا يمنعُه شيءٌ، أَعرف من الإخوةِ مَن ظلَّ عشرين سنةً ثم جاءته الذريةُ، وبعضُهم أكثر من ذلك، وبعضُهم أقل.



تفاءَلْ بما يسرُّك وأبشِرْ؛ فصوتُ البكاء سوف يعلوه الضَّحِكُ، والحزن سوف يَعقبُه السُّرورُ، المرَضُ عارضٌ، والصحَّةُ قادمةٌ، الشَّمْل سوف يلتمُّ، والجرح سوف يلتئمُ، والقلق له أجلٌ مسمًّى، وسوف يكون قريبًا، الأملُ موجودٌ وكبير، فافتح بوابةَ قلبِك له، فلا ييْئَس من رحمةِ الله إلا القومُ الكافرون.



فلا تحمِلْ للأيام همًّا، ولا تكثرِتْ بما يحدث لك، وإذا كان المصاب جللاً، فلك ربٌّ يعطي على الجللِ الجزلَ: ﴿ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ﴾ [التغابن: 11].



تفاءَلْ بالطُّموح العالي؛ فإنَّما يصلُ إلى الهدفِ مَن بات طامحًا.



الدكتور أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء لعام 1999م، كان متفائلاً إلى درجةِ أنَّه كان يكتب على دفاترِه وعلى باب غرفتِه: "الدكتور"، وهو لَمْ يزلْ طالبًا في المراحل الدِّراسية الأُولى، وكذلك كان والدُه يناديه بالدُّكتور أحمد، حتى أصبح مِن الدَّكاترة المختصِّين في الكيمياء.




(في حال النقل من المادة، نأمل الإشارة إلى كتاب "ولكن سعداء.." للكاتب أ. محمد بن سعد الفصّام، والمتوفّر في مؤسسة الجريسي للتوزيع)




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 68.78 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 67.06 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.50%)]