كيف تنظر إلى الحياة؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 68 - عددالزوار : 56169 )           »          النية في الدراسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          شراء ذهب جديد بثمن الذهب القديم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          دفع الزكاة للمدين المعسر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          دعاء الله بأسمائه الحسنى والتوسل إليه بها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الهبات والعطايا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الأخذ بالقرآن دون السنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الصدقة من مال الميت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الوقاية من الشرك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          شَرْحُ مُخْتصر شُعَب الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 6000 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 21-08-2020, 03:34 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,515
الدولة : Egypt
افتراضي كيف تنظر إلى الحياة؟

كيف تنظر إلى الحياة؟


أ. محمد بن سعد الفصّام







هكذا ينظرون، فمن أيهم أنت؟!







ينقسم النَّاسُ في نظرتِهم إلى الحياةِ إلى ثلاثة أصنافٍ:

صِنف: لا يرى الحياةَ تستحقُّ العملَ أو الفرحَ؛ فلا ينظرُ إليها إلا بمنظارٍ أسودَ قاتمٍ؛ فالحياةُ عندهم لا تعدو كونَها أحزانًا ومصائبَ وفقرًا وأمراضًا وبلايا، فإن لَم يكنْ مُصابًا، فهو ينتظر المصيبةَ على قلبٍ خائفٍ وجِلٍ، فهؤلاء المتشائمون القَانطون نظرتُهم خاطئةٌ بلا شكٍّ، وما إلى هذا دعا الإسلامُ.



وصِنف: نظر إلى الحياةِ على أنَّ فيها مصائبَ وبلايا، وأفراحًا وأتراحًا، وشرُّها لا يقارَنُ بخيرِها، ولسانُ حالِه يقول:





ظُرُوفٌ تُبَشِّرُنَا بِالْأَمَانِ

وَأُخْرَى تُهَدِّدُنَا بِالْخَطَرْ




فَيَوْمٌ عَلَيْنَا وَيَوْمٌ لَنَا

وَيَوْمٌ نُسَاءُ وَيَوْمٌ نُسَرّْ








صِنف آخر: ينظر للحياةِ بنظرةٍ متفائلةٍ؛ فالحياة معنًى جميلٌ، وتزداد جمالاً وروعةً ولذَّةً بطاعة الله، يعلم أنَّ اللهَ استعمره فيها ليَعمُرَها، ويعبُدَ اللهَ، ويدعوَ إليه، ويتلذَّذَ بطيِّباتِها، ويستمتعَ بما جعله اللهُ من زينتِها وَفْقَ ما شرعه اللهُ، ويعلمُ أنَّ المصائبَ فيها عارضةٌ، والمشاكل فيها لحِكمةٍ، وهي إعادة فَلْتَرَةِ جمالِ الحياة، وكسر الرُّوتين المملِّ، والعودة إلى اللهِ لإصلاحها، وأنَّ الحياةَ فرصةٌ كذلك للتزوُّدِ من طاعةِ الله - تعالى - وصلة الأقاربِ والأرحام والأُنسِ معهم، مبدؤُهم: "اعمَلْ لدنياك كأنَّك تعيش أبدًا، واعمَلْ لآخرتِك كأنَّك تموت غدًا".



وهذه النَّظرةُ هي النَّظرةُ الإسلامية المتعقِّلةُ المتوازنةُ السَّليمةُ الصَّحيحة، التي جاءت بها الشَّرائع السَّماويةُ؛ لذلك كان من دعاء النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((اللهمَّ أصلِحْ لي ديني الذي هو عصمةُ أمري، ودنياي التي فيها معاشي، وآخرتي التي إليها مَعادي)).



فاحرِصْ أنْ تكونَ من الصِّنفِ الأخير؛ لتسعدَ في الدَّارينِ؛ ولأنها حقيقةُ الحياةِ، فالحياةُ أملٌ وعملٌ، وعلى الله قصدُ السبيل.



(في حال النقل من المادة، نأمل الإشارة إلى كتاب "ولكن سعداء.." للكاتب أ. محمد بن سعد الفصّام، والمتوفّر في مؤسسة الجريسي للتوزيع)



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.30 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.77%)]