حصول المرغوب واندفاع المرهوب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1249 - عددالزوار : 136810 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5549 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8183 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 19-08-2020, 03:06 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,985
الدولة : Egypt
افتراضي حصول المرغوب واندفاع المرهوب

حصول المرغوب واندفاع المرهوب
عبدالرحمن السحيم




ما الذي يُريده الناس في هذه الحياة؟

كل إنسان في هذه الدنيا يَتمنّى حُصُول مَطْلوبه .. وانْدِفاع مَرْهوبه!

أن يتحقق له ما يُريد .. وأن يُصرف عنه كل سوء ومكروه

أليس كذلك؟

بلى

وهذا مُتحقِّق للمؤمن إذا حَقَّق الإسلام.

فإذا ما أسْلَمَتْ جوارِح المؤمن لله رب العالمين، وكانت مُنقادَة لله؛ فقد تحقق له ما يصبو إليه، واندفع عنه ما يَرهبه ويخافه.

إذا تَقَرّب المؤمن إلى ربّه شِبْرًا تَقَرّب الله إليه ذِراعاً.

وإذا تَقرّب المؤمن إلى ربِّـه - تبارك وتعالى - بالفرائض؛ فقد أبرأ ذِمَّـتَه، وأرضى ربَّـه.

ولا يَزال المؤمن يتقلّب بين الطاعات، ويتقرّب إلى رب الأرض والسماوات، يتقرّب بِنوافِل الطاعات، مِن نوافل الصلاة، ونوافل الزكاة، ونوافل الصِّيَام، ونوافل الحجّ والعُمرة.

ولسان حاله:

ركضاً إلى الله بغير زاد إلا التقى وعمل المعــــــــاد

وكل زادٍ عُرْضَة النفـــاد غير التقى والبر والرشاد

ولسان مَقَالِه: (وعَجِلْتُ إليك ربّي لِترضى).

لم يَكْتفِ بالفَرائض حتى أدَّى النوافل..

حين يشعر المؤمن بِتقصيره في حقّ ربِّـه .. يدفعه إلى ذلك مَعرفة بِما يَجب لِربِّـه.

وحين يعترِف بِذَنْبه..

فإن ذلك يَحْمِله على زِيادة القُرُبات، والازْدياد مِن الطَّاعات.

لم يَسْتَثْقِل الفرائض .. بل بَادَر إلى النوافل، ويسارع في الخيرات وإلى الخيرات.

وهذا سبب لِنَيْل محبة الله، والفوز بِرضاه.

يَقُول الله - تعالى - في الحديث القُدْسي: (وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ) رواه البخاري.

فإذا أحبّه ربّ العِزّة جاءته الْمَكرُمات، وفاز بِعلُوّ الدَّرَجات.

مَن أحبّه رب العالمين جازاه أحسن الجزاء في الدنيا والآخرة.

ما جزاء هذا الذي تقرّب بالنوافل بعد أن تقرّب بالفرائض؟

يقول - تعالى - في الحديث القدسي: (فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا) رواه البخاري.

تلك هي أول الْمَكرُمات .. أن تُسلِم جَوَارِحه لله، فلا تَعمل إلاَّ بطاعة الله.

إن أعطى فـ لله..، وإن مَنَع فـ لله..

إن أحبّ فـ لله..، وإن أبْغَض فَفِي لله..

إن مَشَى فَفِي طاعة الله..

وإن بِطَش فَفِي ذَات الله.. جِهَادًا في سبيل الله .. أو إقامة لِحَدّ مِن حُدود الله.. أوْ أمْرًا بالمعروف ونَهْـيًا عن الْمُنكر.. وما عَدا ذلك فَقد سَلِم الْخَلْق مِن يَده، وَرِجْلِه، ولِسَانه.

فَـيَا لِفَوز العَابِد..

مَسْألَته مُتحقّقة..

إن لَجَأ إلى الله في دَفْع مَكُروه دُفِع..

وإن تَذلل لِرَفع شَدائد وكُروب رُفِع..

إن اسْتَعَاذ بِالله أُعِيذ..

يَقُول الله - تعالى - في الحديث القُدْسي: ((وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ)) رواه البخاري.

أي: ذلك الذي تَحَقَّقَتْ فيه تلك الصِّفَات، ولَزِمَ تلك الطاعات، مِن نَفْلها وفَرْضِها؛ إن سأل الله أعطاه سُؤلَه، وإن اسْتَعَاذ بالله أعَاذَه مِمَّا يَخاف ويَحْذَر.

المؤمن لا يَخِيب سَعْيه، ولا يَنقطِع أمَلُه.


حَـبْل رَجَائه مَوصُول بالله.

إن سأل .. سأل مَن بِيدِه خزائن السماوات والأرض.

وإن اسْتعاذ اسْتَعَاذ بِمن له مقاليد الأمور.. إذ لا يَخرُج شيء عن حُكمه، ومُلكِه، وسُلطانه.

فالكلّ في قَبْضَتِه .. لا يُعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.

فمن لم يتحقق له مطلوب .. أو لَم يندفع عنه مرهوب؛ فَلْـيَعُد على نفسه بالـتُّهة، وليَرْجِع عليها باللوم، فَمِن قِبَل نفسه أُتِي، وكما يقول ابن القيم:

فهو الْجَانِي على نَفْسِه، وقد قَعَد تَحْت الْمَثَل السَّائر: "يَدَاك أوْكَتَا وَفُوك نَفَخ!"

وربّ العِزَّة - سبحانه وتعالى - يُنادي عباده.. ((يَا عِبَادِي إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا؛ فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدْ اللَّهَ، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلا يَلُومَنَّ إِلاَّ نَفْسَهُ)) رواه مسلم.

وسبق في هذا المعنى:



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 71.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 69.33 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.42%)]