(ولا يكلمهم الله) ( فوربك لنسألنهم أجمعين) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 130 - عددالزوار : 72973 )           »          الخالق البارئ المصور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          العلم الشرعي هو الميراث النبوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الثمرات اليانعات من روائع الفقرات .. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 21 - عددالزوار : 5337 )           »          العجبُ العُجاب في هداية الكتاب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          {الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ} [سورة الواقعة: 51]!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          صلاة الفجر تجعلك في ذمة الله وحفظه ورعايته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          هات ملعقتك .. والحقني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          بأسهم بينهم شديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          إحياء ما بين العشاءين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-08-2020, 04:09 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,663
الدولة : Egypt
افتراضي (ولا يكلمهم الله) ( فوربك لنسألنهم أجمعين)

(ولا يكلمهم الله) ( فوربك لنسألنهم أجمعين)
موقع إسلام ويب



من المقرر في عقيدة الإسلام أن كلام الله سبحانه والنظر إليه، أفضل النعم التي ينعم الله بها على عباده المؤمنين يوم القيامة، ويحرمها من أعرض عن ذكره، وصد عن سبيله، واتبع هواه.
وقد أخبر سبحانه في غير ما آية نفي تكليمه لبعض خلقه، فقال في آية: (إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمناً قليلاً أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة) (البقرة:174) وقال في أخرى: (إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلاً أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله) (آل عمران:77) فهاتان الآيتان أخبرتا أنه سبحانه لا يكلم يوم القيامة الذين يكتمون ما أنزل الله من البينات والهدى، ولا الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلاً. ونحو هاتين الآيتين قوله -عز جل-: (ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون) (القصص:78) وقوله تبارك وتعالى: (فيومئذٍ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان) (الرحمن:39) وقوله -عز وجل-: (إنهم عن ربهم يومئذٍ لمحجوبون) (المطففين:15).
بالمقابل، فقد وردت آيات كريمة، تخبر أنه سبحانه سائل جميع خلقه يوم القيامة، نقرأ في هذا قوله تعالى: (فوربك لنسألنهم أجمعين * عما كانوا يعملون) (الحجر:92-93) ونقرأ كذلك قوله سبحانه: (فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين) (الأعراف:6) فهاتان الآيتان صريحتان في أنه سبحانه سائل جميع خلقه يوم القيامة عما كسبت أيديهم، وعما قدموا من خير، وما عملوا من سوء.
إذن، نحن أمام بعض الآيات التي تنفي كلام الله يوم القيامة لبعض خلقه؛ لأعمال ارتكبوها، وطرق سلكوها، لا يرضى عنها سبحانه وتعالى، وأمام آيات أُخر تصرح بأنه سبحانه يكلم جميع خلقه يوم القيامة بلا استثناء، والنظر الظاهر في مجموع هذه الآيات يوحي أن ثمة تعارضاً بينها، فكيف السبيل إلى التوفيق بينها؟
أجاب المفسرون على هذا التعارض بأجوبة منها:
أن المقصود بالآيات التي تنفي كلام الله يوم القيامة لبعض عباده، هو بيان شدة سخط الله على الكافرين والمعاندين؛ قالوا: وإذا سخط إنسان على آخر، قال له: لا أكلمك، وقد يأمر بحجبه عنه، ويقول: لا أرى وجه فلان، وإذا جرى ذكره، لم يذكره بالجميل، فثبت أن نفي كلامه سبحانه كنايات عن شدة غضبه عن العصاة من خلقه. قال القرطبي: "(ولا يكلمهم الله) عبارة عن الغضب عليهم، وإزالة الرضا عنهم، يقال: فلان لا يكلم فلاناً، إذا غضب عليه". وقال ابن عطية: "هذه الآية بمنزلة قولك: فلان لا يكلمه السلطان، ولا يلتفت إليه، وأنت إنما تعبر عن انحطاط منزلته لديه". وقال الآلوسي: و"ليس المراد نفي الكلام حقيقة، بل هو كناية عن الغضب؛ لأن نفي الكلام لازم للغضب عرفاً، وعادة الملوك عند الغضب أنهم يُعْرِضون عن المغضوب عليهم، ولا يكلمونهم، كما أنهم عند الرضا، يتوجهون إليهم بالملاطفة" وقال ابن عاشور: (ولا يكلمهم الله) نفي للكلام، والمراد به لازم معناه، وهو الكناية عن الغضب، فالمراد نفي كلام التكريم".
ويشهد لهذا الجواب قوله -صلى الله عليه وسلم-: ((من حلف على مال امرئ مسلم بغير حقه، لقي الله وهو عليه غضبان)) متفق عليه، وقوله -عليه الصلاة والسلام-: ((من اقتطع أرضاً ظالماً، لقي الله وهو عليه غضبان)) رواه مسلم.
وحديث الحضرمي والكندي، وفيه قوله -صلى الله عليه وسلم-: ((... أما لئن حلف على ماله؛ ليأكله ظلماً، ليلقين الله وهو عنه معرض)) رواه مسلم.
فهذه الأحاديث تفسير للآيتين النافيتين لكلام الله بعض خلقه يوم القيامة؛ فيكون نفي الكلام كناية عن الإعراض عنهم، والغضب عليهم.
وهناك جواب آخر للمفسرين لرفع التعارض الظاهر بين الآيات وهو أنه سبحانه لا يكلمهم بما يحبون، ولكن يكلمهم بنحو قوله: (قال اخسئوا فيها ولا تكلمون) (المؤمنون:108) وهذا الجواب اختاره الطبري.
أو أنه تعالى لا يكلم العصاة والمجرمين بكلام يسرهم وينفعهم، ويكلم عبادة المتقين بما يسرهم وينفعهم. ذكره البغوي، فقال: "لا يكلمهم بالرحمة وبما يسرهم، إنما يكلمهم بالتوبيخ".






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.59 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]