مبلغي من العمر... - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1124 - عددالزوار : 129693 )           »          الصلاة مع المنفرد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الاكتفاء بقراءة سورة الإخلاص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أصول العقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الإسلام يبيح مؤاكلة أهل الكتاب ومصاهرتهم وحمايتهم من أي اعتداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          تحريم الاعتماد على الأسباب وحدها مع أمر الشرع بفعلها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3097 - عددالزوار : 369947 )           »          وليس من الضروري كذلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          مساواة صحيح البخاري بالقرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          محرومون من خيرات الحرمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 02-08-2020, 03:04 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,797
الدولة : Egypt
افتراضي مبلغي من العمر...

مبلغي من العمر...


أ. حنافي جواد




أبلُغ من العمر اليومَ سبعةً وعشرين سَنَة، وخمسة أشهر، وساعات، ودقائق وثوان، هذا هو عُمري الزَّمَني.

أمَّا العقلي، فلستُ أهلاً للإعراب عنه، من جِهة جهْلي أولاً، ومِن جهة عجزي ثانيًا، ومن جهة خوفي ثالثًا.

أمَّا عمري النَّفْسي، فيتأرجَح بيْن أرقام كثيرة، بيْن الصِّفر والواحِد، وبينهما كما تعرف غياباتٌ وغابات ومسافات، مناخ نفْسي متوسطي في أغلبِ الأحيان، ليس بالحارِّ ولا البارِد، وفي بعض الأحيان سريع التقلُّب، وسريع العَوْد إلى الأصْل الصواب، أعرف عن نفسي الكثير، ولا يَغيب عني منها إلا القليل.

أعرِف مداخلها ومخارجها، دقيقاتِها وجليلاتها، مناطقها وغاباتها، ووديانها وأنهارها، وأشجارها وأحجارها، أكتشِف الخلل فأهرَع إليه ساعيًا لاستصلاحه، فأصلحتُ فيها الكثير، وأنا الآن بصدَد تعديلِ برامج وتصويب أخطاء، وغلبَني الكثير.

علَّمتني نفْسي دروسًا، ومِن أعظمها أنَّ محرك البشرية المصالح المادية، والحب عديم المعنى، والنِّفاق أسلوبُ الناس في التواصُل، وبحر الهوى هاج فأغْرق العقول، فانتظر في الأيَّام المقبِلة أن يعم الفسادُ الدنيا بأسرها (عولمة الفساد)، لا قدَّر الله، وستعيش الإنسانيَّة حياة ما عاشَها أسلافُها قط، لا قدَّر الله، لن يكون السببُ إلا العِلمَ وما يحتمله مِن هرطقاته، وآنذاك سوف يستيقظ القوم باحثين عن المخارِج والمنافِذ والنَّجاة، سيطلبون الإغاثةَ فلن يجِدوا غيرَ الإسلام ومنهجه في الحياة.

سيُدرِك ذلك أهلُ العقل من الغرْب، وينشرونه في سائرِ الدنيا، وسيقوم العربي ليقولَ لرجل الغرْب: إنَّ ما توصلتم له بين أيدينا وأيماننا كذا وكذا مِن القرون، ثم سيَصفع الغربيُّ العربي، ليصيح في وجهه قائلاً: ولماذا لم تقُلْ بهذا قبل الطامَّة، اسكُت يا أيها الجاهل المقلِّد المريض، أنت سبب الزلازل والبراكين، أنت سببُ الجدْب والمصائب، أنت لم تسلكْ مسلك ربِّك، يوم كنتَ تعرِف الحق! إنك لو فعلت لما حدَث هذا.


خبرتني نفْسي بهذا، والله أعلم بالغَيْب.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.78 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.06 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.02%)]