|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() آيات من سورتي الطارق والأعلى بتفسير الزركشي د. جمال بن فرحان الريمي سورة الطارق ﴿ إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ ﴾ [الطارق: 4] قوله تعالى: ﴿ إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ ﴾ [الطارق: 4]، بتشديد "الميم"، أي ما كل نفس إلا عليها حافظ[1]، وفي قراءة من خفف "لمَا" أي أنه كل نفس لَعَلَيْها حافظ[2]. ﴿ خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ ﴾ [الطارق: 6] قوله تعالى: ﴿ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ ﴾ [الطارق: 6]، أي: مدفوق[3]. ﴿ إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ ﴾ [الطارق: 13] قال القاضي أبو المعالي عزيزي بن عبدالملكرحمه الله: وسمَّاه -أي القرآن - فصلاً، فقال: ﴿ إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ ﴾ [الطارق: 13] [4]. ﴿ فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا ﴾ [الطارق: 17] قال تعالى: ﴿ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا ﴾ [الطارق: 17]، "رُوَيْد" تصغير "رُود" وهو المَهْل، والمعنى: قليلاً. قال ابن قتيبة: وإذا لم يتقدمها "أمهلهم"، كانت بمعنى مهلاً، ولا يتكلم بها إلا مصغرًا مأمورًا بها[5]. سورة الأعلى ﴿ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ﴾ [الأعلى: 1] قوله تعالى: ﴿ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ﴾ [الأعلى: 1]، أي ربك[6]. ﴿ فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى ﴾ [الأعلى: 5] قوله تعالى: ﴿ غُثَاءً أَحْوَى ﴾ [الأعلى: 5] وفيه قولان متضادان، أحدهما: أنه الأسود من الجفاف واليبس، والثاني: أنه الأسود من شدة الخضرة، كما فسّر: ﴿ مُدْهَامَّتَانِ ﴾ [الرحمن: 64][7]، فعلى الأول هو صفة لغُثاء، وعلى الثاني هو حال من المرعى، وأخّر لتناسب الفواصل[8]. قوله تعالى: ﴿ فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى ﴾ [الأعلى: 5]، أي أحوى غثاءً، أي أخضر يميل إلى السواد، والموجب لتأخير أحوى: رعاية الفواصل[9]. ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى ﴾ [الأعلى: 14] قوله تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى ﴾ [الأعلى: 14]، اعلم أنه قد يكون النزول سابقًا على الحكم كقوله تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى ﴾ [الأعلى: 14]، فإنه يستدل بها على زكاة الفطر، روى البيهقي بسنده إلى ابن عمر أنها نزلت في زكاة رمضان، ثم أسند مرفوعًا نحوه[10]، وقال بعضهم: لا أدري ما وجه هذا التأويل؛ لأن هذه السورة مكية ولم يكن بمكة عيد ولا زكاة[11]. [1] المصدر السابق: الكلام على المفردات من الأدوات - إِنْ 4/ 138، [2] المصدر السابق: الكلام على المفردات من الأدوات - إِنْ 4/ 139. [3] المصدر السابق: بيان حقيقته ومجازه - إقامة صيغة مقام أخرى 2/ 176. [4] المصدر السابق: معرفة أسمائه واشتقاقاتها 1/ 193. [5] تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة ص/ 559. البرهان: الكلام على المفردات من الأدوات - رُوَيْد 4/ 175. [6] البرهان: بيان حقيقته ومجازه - إطلاق اسم البشرى على المبشر به 2/ 184. [7] سورة الرحمن: 64. [8] البرهان: معرفة الأحكام من جهة إفرادها وتركيبها 1/ 212. [9] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة - ما قدم النية به التأخير 3/ 178. [10] الحديث رواه البيهقي عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى ﴾ [الأعلى: 14، 15] في زَكَاةِ رَمَضَانَ. السنن الكبرى للبيهقي 4/ 159. [11] البرهان: معرفة أسباب النزول - تقدم نزول الآية على الحكم 1/ 39.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |