تفسير الزركشي لآيات من سورة النبأ والنازعات - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 839 - عددالزوار : 118378 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40078 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 366663 )           »          تحريم الاستعانة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          فوائد ترك التنشيف بعد الغسل والوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-07-2020, 01:45 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,215
الدولة : Egypt
افتراضي تفسير الزركشي لآيات من سورة النبأ والنازعات

تفسير الزركشي لآيات من سورة النبأ والنازعات
د. جمال بن فرحان الريمي







سورة النبأ:

﴿ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ [النبأ: 2]
قال القاضي أبو المعالي عزيزي بن عبدالملكرحمه الله: وسمَّاه - أي القرآن -نبأً عظيمًا، فقال: ﴿ عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ [النبأ: 1، 2][1].

﴿ إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَالَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا [النبأ: 40]
قال الزمخشري[2] في قوله تعالى: ﴿ يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ [النبأ: 40] فقال: المرء هو الكافر، وهو ظاهر، وضع موضع الضمير لزيادة الذم[3].

سورة النازعات:

﴿ وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا [النازعات: 1]
قوله تعالى: ﴿ وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا * وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا * فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا * فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا * يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ [النازعات: 1 - 6] تقديره: لتبعثن ولتحاسبن، بدليل إنكارهم للبعث في قولهم: ﴿ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ [النازعات: 10][4].


﴿ يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ [النازعات: 10]
قوله تعالى: ﴿ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ [النازعات: 10]، أي في الخلق الجديد[5].


﴿ فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى [النازعات: 18]
قوله تعالى: ﴿ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى [النازعات: 18]، وإنما يقال: هل لك في كذا؟ لكن المعنى أدعوك إلى أن تزكى[6]، و"هل" بمعنى: أدعوك[7].


﴿ أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا [النازعات: 31]
قوله تعالى: ﴿ أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا [النازعات: 31]، فدل بأمرين على جميع ما أخرجه من الأرض قوتًا ومتاعًا للأنام، من العشب، والشجر، والحب، والتمر، والعصف، والحطب، واللباس، والنار، والملح؛ لأن النار من العيدان، والملح من الماء[8].


﴿ فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى [النازعات: 39]
قوله تعالى: ﴿ فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى [النازعات: 39]، لا خلاف أن الإضمار بعد "اللام" مراد، وإنما اختلفوا في تقديره، فعند الكوفيين هي مأواه، وعند البصريين هي المأوى له[9].


﴿ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى [النازعات: 40]
قوله تعالى: ﴿ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى [النازعات: 40]، أي: عما تهواه من المعاصي، ولا يصح نهيُها عن هواها، وهو ميلُها؛ لأنه تكليف لما لا يطاق، إلا على حذف مضاف، أي نهى النفس عن اتباع الهوى[10].


﴿ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا [النازعات: 45]
قال رحمه الله: قالوا في قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا [النازعات: 45]، إن التقدير: "منذر إنذارًا نافعًا من يخشاها"، قال الشيخ عز الدين[11]: ولا حاجة إلى هذا؛ لأن فعل وأفعل، إذا لم يترتب عليه مطاوعة، كخوف وعلم وشبهه لا يكون حقيقة؛ لأن "خوف" إذا لم يحصل الخوف، و"علم" إذا لم يحصل العلم كان مجازًا، و﴿ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا [النازعات: 45] يترتب عليه أثره، وهو الخشية، فيكون حقيقة لمن يخشاها، فإذًا ليس منذرًا من لم يخش؛ لأنه لم يترتب عليه أثر، فعلى هذا: ﴿ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ [النازعات: 45]، فيه جمع بين الحقيقة والمجاز، لترتب أثره عليه، بالنسبة إلى "من يخشى" دون "من لم يخش"[12].


﴿ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا [النازعات: 46]
قوله تعالى﴿ إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا [النازعات: 46]، أي "ضحى يومها"، فدل بالجُزء على الكل.


قال الشيخ عز الدين: وإنما أضاف الضُّحى إلى نهار العشية؛ لأنه لو أطلقها من غير إضافة لم يحسن الترديد بـ"أو"؛ لأن عشية كلِّ نهار من الظهر إلى الغروب، وهو نصف النهار، وضحاها مقدار ربعه مثلاً، وهو مقدار نصف العشية فلما أضافه إلى نهارها، عُلِم تقاربهما، فحسُن الترديد؛ لإفادته الترديد بين اللّبث الطويل والقصير، ولو أطلقه لجاز أن يُتوهم عشية نهار قصير، وضحى يوم طويل، فتساوى ذلك الضحى بالعشية فلا يحسن الترديد بينهما.


فإن قيل: كيف يجمع بين قوله: ﴿ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ [الأحقاف: 35][13]، وهو الجزء اليسير من الزمان، وبين الضحى والعشية؟ وكيف حَسُن الترديد؟
فالجواب: أن هذا الحساب يختلف باختلاف الناس، فمنهم من يعتقده طويلاً، ومنهم من يحسبه قصيرًا، قال تعالى: ﴿ يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا [طه: 103][14]، ثم قال: ﴿ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا [طه: 104] [15].


وقد يكون بحسب شدة الأمر وخفته، و﴿ لَبِثْتُمْ [طه: 104]يحتمل أن يكون في الدنيا، ويحتمل أن يكون في البرزخ، والأول أظهر[16].


[1] سورة النبأ:1-2. البرهان: معرفة أسمائه واشتقاقاتها 1/ 193.

[2] الكشاف 6/ 303.

[3] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - الإشارة إلى عدم دخول الجملة في حكم الأولى 2/ 307.

[4] سورة النازعات:10. البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - حذف جواب القسم 3/ 124.

[5] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - الاستعارة 3/ 268.

[6] البرهان: التضمين 3/ 212.

[7] المصدر السابق: الكلام على المفردات من الأدوات - هل 4/ 263.

[8] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة - الإيجاز 3/ 145.

[9] المصدر السابق: الكلام على المفردات من الأدوات - معاني اللام الغير عاملة 4/ 204.

[10] المصدر السابق: بيان حقيقته ومجازه 2/ 184.

[11] لم أقف على قوله في تفسيره.

[12] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - فائدة في قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا [النازعات: 45] 4/ 92.

[13] سورة الأحقاف: 35.

[14] سورة طه: 103.

[15] سورة طه: 104.

[16] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - قواعد في الضمائر 4/ 29.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.59 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.77%)]