إنهم محتقرون مهانون، وأنا منهم! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1124 - عددالزوار : 129689 )           »          الصلاة مع المنفرد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الاكتفاء بقراءة سورة الإخلاص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أصول العقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الإسلام يبيح مؤاكلة أهل الكتاب ومصاهرتهم وحمايتهم من أي اعتداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          تحريم الاعتماد على الأسباب وحدها مع أمر الشرع بفعلها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3097 - عددالزوار : 369947 )           »          وليس من الضروري كذلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          مساواة صحيح البخاري بالقرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          محرومون من خيرات الحرمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 28-07-2020, 02:45 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,797
الدولة : Egypt
افتراضي إنهم محتقرون مهانون، وأنا منهم!

إنهم محتقرون مهانون، وأنا منهم!


أ. حنافي جواد




إنَّهم محتقرون مهانون، مدفوعون مهمَّشون، منبوذون ممقوتون، يُقَبَّل أطفالُ غيرهم ممن لهم مال وجاه وقوة، أمَّا هم فيُنبذون، وقد يبتسمُ في وجوهِهم ابتسامة سرعان ما تنقلبُ على أعقابِها (تكشيرة)، إنهم أبناء الفقراء، وسيورِّثونه أبناءَهم كما ورثوه من آبائهم وأجدادهم.

هل وجود الفقراء ضروري؟ نعم إنه وجودٌ ضروري، هم عمَّالُنا وأُجَراؤنا وعبيدنا، وخدام مصالحنا، ومنظفو أحذيتنا وسياراتنا، ومؤنسونا، فلولا وجودهم لما وُجِد الأغنياء، ولولا غباء الفقراءِ لما أدرك ذكاء الأغنياء، الذكاء المعتبر ذكاؤهم، صنعوه وسطَّروا ضوابطَه ووسائل اختباره، وقسَّموه كما حلا لهم وطاب، وانبثق عن ذلك توسع الهوة بين فقراءِ النَّاس وأغنيائهم.

إذا ترقى فقيرٌ من الفقراءِ إلى عتبةِ الأغنياء استقبلوه محتفلين، وهنؤوه فرحين مرحين مسرورين؛ قائلين: لقد كنتَ من شرذمةِ الفقراء المرضى، وأنت الآن من ثُلةِ الأغنياء الأثرياء المترَفِين، فهنيئًا لك ولنسلِك، تعال إلينا، أقبل لنعلمَك علمنا، ونشربك مشاربَنا، ونؤكلك مآكلنا، ونركبك مراكبَنا، إنها دوابٌّ من النوعِ الممتاز، ليست كدوابِّكم، أقبل، أقبل.

فينسى الفقيرُ المترقي وضعَه القديم، فيقطع صلتَه بأصحابِه السابقين ليفعلَ بهم ما كان يُفعل به، ويستغلهم كما كانوا يستغلونه.

ذكَّرتُ غنيًّا بوضعِه القديم؛ فقال بالحرفِ الواحد مرتبكًا: أنا لست أنا، أنا مذ ولدتُ كنت غنيًّا، ورثتُ الغنى عن أجدادي كابرًا عن كابر.

ربما الذي حدثتني عنه أخي، التبس بعضُنا ببعض، لا بل أخي كذلك خلق غنيًّا، أذكرُ ذلك جيدًا، إنَّ اللهَ خلق من الخلقِ متشابهين.

وهكذا تملَّص صاحبي من حالِه القديم، وتملَّص مني فانسلَّ بأعجوبةٍ وقذفني بعبارةٍ ما زال لوقعِها آثارٌ في نفسي: "أنا لست أنا"، فذكرت حذاءَه القديم الممزَّق الذي ما زلتُ أنظره صباحَ مساءَ في طريقي إلى العملِ وعند عودتي من المعمل.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.82 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.98%)]