شرح حديث: من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         محرمات استهان بها الناس كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الهوية الإمبريالية للحرب الصليبية في الشرق الأوسط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          «ابن الجنرال» ونهاية الحُلم الصهيوني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          التغيير في العلاقات الأمريكية الروسية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          هل اقتربت نهاية المشروع الإيراني؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الشيخ عثمان دي فودي: رائد حركات الإصلاح الديني في إفريقيا الغربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          دور العلماء الرّواة والكُتّاب في نشأة البلاغة العربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          مرصد الأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          وقفات مع قول الله تعالى: ﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أصحّ ما في الباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-07-2020, 02:56 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,446
الدولة : Egypt
افتراضي شرح حديث: من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا

شرح حديث زيد بن خالد الجهني:


مَنْ جهَّز غازيًا في سبيلِ اللهِ فقد غزَا


سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

عَنْ أَبِي عبدِ الرَّحمنِ زيدِ بنِ خَالدٍ الجُهَنِيِّ - رَضْيَ اللهُ عَنْه - قَالَ: قَالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَليْهِ وسلَّم: «مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللهِ فَقد غَزَا، وَمَنْ خَلَفَ غَازِيًا فِي أَهْلِه بِخَيرٍ فقد غَزَا». مُتَّفقٌ عليه.

قَالَ سَماحةُ العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله –:
ذكر المؤلف - رحمه الله - في باب: التعاون على البر والتَّقوى ما ثبَت عن النَّبي صلى الله عليه وسلم في قوله: «مَنْ جهَّزَ غازِيًا في سبيلِ اللهِ فقد غزَا، ومَنْ خلَّف غازِيًا في أهلِه بخيرٍ فقد غزا»، وهذا مِنَ التَّعاونِ علَى البرِّ والتَّقوَى، فإذا جهَّزَ الإنسانُ غازيًا، يعنِي براحلتِه ومتَاعِه وسِلاحِه، ثلاثةَ أشياءٍ: الرَّاحلةُ، والمتاعُ، والسِّلاحُ، إذا جهَّزَه بذلك فقد غزَا، أي كُتِب له أجرُ الغازِي، لأنَّه أعانه على الخيرِ.

وكذلك مَنْ خلَفه في أهلِه بخيرٍ فقد غزا، يعني لو أنَّ الغازِي أراد أن يغزوَ ولكنَّه أشكلَ عليه أهلُه من يكون عند حاجاتِهم، فانتدب رجلًا من المسلمين وقال: اخلُفنِي في أهلِي بخير، فإنَّ هذا الذي خلفه يكون له أجرُ الغازي؛ لأنَّه أعانه.

إذن فإعانة الغازي تكون على وجهين:
الأول: أن يعينه في رحلِه، ومتاعِه، وسلاحه.

والثاني: أن يعينه في كونه خلفًا عنه في أهله؛ لأنَّ هذا من أكبر العون، فإنَّ كثيرًا من الناسِ يشكلُ عليه من يكون عند أهله يقوم بحاجتهم، فإذا قام هذا الرجلُّ بحاجةِ أهله وخلفه فيهم بخيرٍ فقد غزا.

ومن ذلك ما جرى لعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه - حين خلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم في أهله في غزوة تبوك، فقال: يا رسول الله، اتدعني مع النساءِ والصِّبيانِ، فقال له: « أما ترضى أن تكون منِّي بمنزلِة هارونَ من موسَى إلَّا أنَّه لا نبي بعدِي»، يعني أن أخلفك في أهلي، كما خلف موسى هارون في قومه، حينما ذهب إلى ميقات ربه.

ويؤخذ من مثال الغازي أن كلَّ من أعان شخصًا في طاعةِ الله فله مثل أجره، فإذا أعنت طالب علم في شراء الكتب له، أو تأمين السكن، أو النفقة، أو ما أشبه ذلك، فإن لك أجرًا مثل أجره، من غير أن ينقص من أجره شيئًا، وهكذا - أيضًا لو أعنت مصليًّا على تسهيل مهمَّتِه في صلاته في مكانه وثيابه، أو في وضوئِه، أو في أيِّ شيءٍ فإنَّه يُكتب لك في ذلك أجرٌ.

فالقاعدة العامة: أنَّ من أعان شخصًا في طاعة من طاعة الله كان له مثل أجره، من غير أن ينقص من أجره شيئًا، والله الموفق.


المصدر: «شرح رياض الصالحين» (2 /374 – 375)





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.46 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.54%)]