|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ما هي طريقتك في الحياة؟ ستيلا سيكستو مارتين علمتْني الحياة أهميةَ الوحي الإلهي، واحترام الآخرين، والدفاع عن نفسي؛ لكن من دون الاعتداء على الناس، وأن أكون أمينةً، وأن يكون للكلمة عندي نفس قيمة العقد، وأشياء وأشياء وأشياء. لكن كيف أفعل حتى أظل على ثقة بالناس؟ أحيانًا أخرج من الواقع، وأعتقد أني لستُ في حقيقة الأمر جزءًا من هذه المسرحية، وأقول: لماذا لا أستطيع أن أتعلَّم من النبل الذي أعطاه الله للحيوان؟ وأحاول أن أتفهم الإنسان الذي يفعل المحرمات، والإنسان الذي يكذب، والإنسان الذي يغشُّ في بيعه، ويُري ربَّه أنه إنسان غير سويٍّ وغير ذي قيمة، وأحاول أن أتفهم كثيرًا من النساء البعيدات عن الواقع والحقيقة. الحقيقة الوحيدة هي أن الوقت يبتلعنا، ويلتهم كلَّ الجمال، والطموح، والخطط المستقبلية، وعندما ينتهي الطريق فإن الشيء الوحيد الذي نمتلكه هو حقائقنا ودواخلنا، وأفعالنا التي اقترفناها في حياتنا، وعقلنا وفكرنا، وهو الشيء الوحيد الذي لا يستطيع الوقتُ أن يأخذه. أرواحنا لا تحتاج إلى حقائبَ لترحل، ونتيجة الإنسان هي أنه ينتقل إلى حياة أخرى، ولأولئك الناس الذين يؤمنون بالله، فإن تلك الحياة ستكون حياةً عالية وسامية، أما أولئك الذين لا يؤمنون بالله، فسيكونون في مكان آخر؛ لكن بالتأكيد لن يخلدوا في هذه الدنيا. تذكرتُ اليوم منظرًا قديمًا عندما كنت في الثالثة من عمري، وأنا أجثو على ركبتي بالقرب من سريري، وآخُذ العهد على نفسي أن أعمل الخير لله - عز وجل - وهو أعظم من كل شيء، وظللتُ أراقبه وأشعر برقابته لي كل يوم ودائمًا، وأشعر بالاستحياء منه فقط عندما ارتكب الأخطاء، عندما أرفع رأسي إليه اليوم لأدْعوَه، فإن عيني تغرورقان بالدموع، هو وحده الذي يظلُّ يعطي الفرصة للبشر كلَّ يوم؛ ليروه أخطاءهم وصوابهم، وهو يظل يعطينا الفرصة؛ لنريَه إن كانت هذه الحياة تستحق الاستمرار. ما مقدار الحقد الذي في داخل الإنسان؟ ما مقدار الطيش الذي أحاول أن أتفهمه في الناس؟ كلُّ إنسان يختار طريقه في الحياة، وكل إنسان سيتحمل مسؤوليته في الاختيار.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |