وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الحاجة إلى القرآن لتحديد الصلة بين الدين والعلم بدران بن لحسن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          ما أصول التكريم السبعة للإنسان الأول آدم عليه السلام ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          متى يكرهك الطفل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          كتاب “حضارة الإسلام” .. تشريح لروح الحضارة بعيون غربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          3 ألعاب لتعزيز تعليم القراءة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          بيان فضل علم النبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          نقد المنهج المعاصر في تضعيف الأحاديث الصحيحة: دراسة في مظاهر الخلل المنهجي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          ذكر الله سبب من أسباب مغفرة الله لك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          النهي عن إنزال الحاجة بالناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 473 - عددالزوار : 157627 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-07-2020, 07:09 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,222
الدولة : Egypt
افتراضي وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون






﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ












(المحصول الجامع لشروح ثلاثة الأصول)






د. فهد بن بادي المرشدي




قال المصنف رحمه الله: (وَتَفْسِيرُهَا الَّذِي يُوَضِّحُهَا قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ * إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ * وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [الزخرف: 26 - 28].







الشرح الإجمالي:



(وتفسيرها الذي يوضحها) الضمير يعود إلى شهادة: (أن لا إله إلا الله)؛ أي: وتفسير شهادة أن لا إله إلا الله الذي يبينها بيانًا تامًّا ما ذكره الله في كتابه في (قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا ﴾، يعني: اذكر إذ، ﴿ قال ﴾ إمام الحنفاء: ﴿ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ ﴾ آزر، ﴿ وَقَوْمِهِ ﴾ الذين اتخذوا من دون الله آلهة يعبدونهم ويتقرَّبون إليهم، قال لهم: ﴿ إِنَّنِي بَرَاءٌ ﴾؛ أي: مبغض ومتبرئ ﴿ مِمَّا تَعْبُدُونَ ﴾؛ يعني: من الذي تعبدونه من الآلهة، فـ(ما) موصولة بمعنى الذي، وهذا فيه معنى (لا إله)، ﴿ إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي ﴾؛ أي: ابتدأ خلقي، وبرأني؛ فإني أعبده، وهذا فيه التعليل لإفراده جل وعلا بالعبادة، فاستثنى من المعبودين ربه، وهذا فيه معنى (إلا الله)، ﴿ فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ ﴾؛ أي: يرشدني لدينه القويم وصراطه المستقيم؛ لأن الهداية بيده جل وعلا هو الذي يملك الهداية، وهذا يدل على أن تبرؤه مما يعبدون هو من هداية الله له، وأن كل من خالف هذه البراءة لفظًا أو معنًى، فإنه بعيد عن هداية الله سبحانه وتعالى، ﴿ وَجَعَلَهَا ﴾؛ أي: وجعل الخليل إبراهيم عليه السلام، كلمة التوحيد لا إله إلا الله، وما تضمنته من إخلاص جميع أنواع العبادة لله وحده، والتبرؤ من عبادة كل ما سوى الله ﴿ كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِه ﴾؛ أي: في نسله وذريته من الأنبياء بعده، وآخرهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ﴿ لَعَلَّهُمْ ﴾؛ أي: أهل مكة، وغيرهم، ﴿ يَرْجِعُونَ ﴾ عما هم عليه إلى دين إبراهيم عليه الصلاة والسلام، فيقتدون بمن هداه الله من ذريته إليها[1].








الشرح التفصيلي:



من حُسن تأليف المصنف رحمه الله تعالى أنه لم يُفسر هذه الكلمة، ولم يوضِّحها ويشرحها بكلام من عنده، وإنما وضَّحها بكلام الله عز وجل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولا يُمكن لأحد أن يعارض كلام الله عز وجل إلا من كان في قلبه زَيغٌ[2]، ووجه الدلالة من الآية على تفسير كلمة التوحيد أن معنى: (لا إله إلا الله) جامع بين النفي والإثبات، نفي ما يعبد من دون الله، وإثبات العبادة لله وحده، ويبيِّن نفيها قوله تعالى عن إبراهيم الخليل عليه السلام: ﴿ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ ﴾، وبيَّن إثباتها قوله: ﴿ إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي ﴾، فعبَّر عن معنى: (لا إله) بقوله: ﴿ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ ﴾، وعبَّر عن معنى (إلا الله) بقوله: ﴿ إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي ﴾، فتبيَّن: أن معنى لا إله إلا الله، هو: البراءة من عبادة كل ما سوى الله، وإخلاص العبادة بجميع أنواعها لله، وقد أمرنا الله جل وعلا أن نتأسى بإمام هذا التوحيد في نفيه وإثباته[3]؛ كما في قوله تعالى: ﴿ قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَه ﴾ [الممتحنة: 4].







وفي الآية الدلالة على أن شهادة أن لا إله إلا الله تستلزم البراءة من كل ما يعبد من دون الله، وأنه لا يستقيم التوحيد إلا بإفراد الله عز وجل بالعبادة، والخلوص من الشرك والبراءة من أهله [4].







[1] ينظر: مختصر تفسير البغوي "المسمى معالم التنزيل" (2/844)، وتفسير السعدي (764)، وحاشية ثلاثة الأصول، عبدالرحمن بن قاسم (53)، وتيسير الوصول شرح ثلاثة الأصول، د. عبدالمحسن القاسم (132)، وشرح الأصول الثلاثة، د. خالد المصلح (44).




[2] شرح الأصول الثلاثة، د. خالد المصلح (45).




[3] ينظر: حاشية ثلاثة الأصول، عبدالرحمن بن قاسم (54)؛ وشرح ثلاثة الأصول، صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ (142).




[4] ينظر: شرح الأصول الثلاثة، د. خالد المصلح (45)؛ وشرح الأصول الثلاثة، عبدالرحمن البراك (27).

















__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.35 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.33%)]