شرح حديث: من حمل علينا السلاح فليس منا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14463 - عددالزوار : 761156 )           »          تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 637 - عددالزوار : 67108 )           »          الجاليات المسلمة: التأثير والتأثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 467 - عددالزوار : 144922 )           »          تفسير سورة العلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          النهي عن الوفاء بنذر المعصية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          الدرس السادس والعشرون: الزكاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          الخلاصة في تفسير آية الجلابيب وآية الزينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          فضل التبكير إلى صلاة الجمعة والتحذير من التخلف عنها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          مختصر رسالة إلى القضاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-07-2020, 03:46 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,077
الدولة : Egypt
افتراضي شرح حديث: من حمل علينا السلاح فليس منا

شرح حديث: من حمل علينا السلاح فليس منا
الشيخ عبدالله بن حمود الفريح



عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من حمل علينا السلاح فليس منا)).
وبنحوه ورد في الصحيحين عن أبي موسى، وعند مسلم من حديث سلمة ومن حديث أبي هريرة، ولفظ حديث أبي هريرة: ((من حمل علينا السلاح فليس منا، ومن غشنا فليس منا)).

أولًا: ترجمة راويي الحديثين:
ابن عمر - رضي الله عنهما - تقدمت ترجمته في الحديث السادس من كتاب الإيمان.
وأما أبو هريرة - رضي الله عنه - فتقدمت ترجمته في الحديث الأول من كتاب الإيمان.

ثانيًا: تخريج الحديثين:
حديث ابن عمر أخرجه مسلم حديث (98)، وأخرجه البخاري في "كتاب الديات" "باب قول الله تعالى: ﴿ وَمَنْ أَحْيَاهَا... ﴾ [المائدة: 32]" حديث (6874)، وأخرجه النسائي في "كتاب التحريم" "باب من شهر سيفه ثم وضعه في الناس" حديث (3111).

وأما حديث أبي هريرة فأخرجه مسلم حديث (101)، وانفرد به عن البخاري، وأخرجه ابن ماجه في "كتاب الحدود" باب من شهر السلاح" حديث (2575).

ثالثًا: شرح ألفاظ الحديثين:
(غشنا): قال ابن منظور في لسان العرب (6/323): "الغش نقيض النصح".
وأما اصطلاحًا فقال المناوي في التوفيق ص (252): "الغش ما يخلط من الرديء بالجيد".

رابعًا: من فوائد الحديثين:
الفائدة الأولى: الحديثان يدلان على أن حمل السلاح على المسلمين بغير حق ولا تأويل من كبائر الذنوب؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال عنه: "فليس منا"، فإن استحل ذلك (أي اعتقد أن ذلك حلال) فقد كفر وخرج عن ملة الإسلام، وهذا مذهب أهل السنة والجماعة، وأما حديثا الباب فاختلف في معناهما؛ لأن ظاهرهما براءة الإسلام منه:
فقيل: يحمل على المستحل بغير تأويل، فيكفر ويخرج من الملة.

وقيل: (ليس منا)؛ أي: ليس على سيرتنا الكاملة وهدينا وطريقتنا، وهذا إذا لم يستحل؛ لأن لفظ الحديث ليس فيه الاستحلال، والأولى عند كثير من السلف إطلاق مثل هذه الأحاديث وعدم الخوض في معناها؛ لتكون أزجر في قلوب الناس وأشد ردعًا لهم، ومثل حديث الباب حديث ((من غشنا فليس منا))، وحديث: ((ليس منا من ضرب الخدود، أو شق الجيوب، أو دعا بدعوى الجاهلية))، فهذه الأحاديث ظاهرها براءة الإسلام من فاعلها، ومما لا شك فيه أن فاعلها لا يخرج من دائرة الإسلام، وقد كان من السلف من يكره تأويل قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس منا"؛ أي: ليس على هدينا وطريقتنا، وكان سفيان بن عيينة يقول: بئس هذا القول، ومراده: أن الأولى أن يمسك عن تأويله؛ ليكون أوقع في النفوس وأبلغ في الزجر.

الفائدة الثانية: يدخل في هذين الحديثين من يبيع السلاح على الكفار المحاربين للمسلمين؛ لأنهم سيستعينون به على قتال المسلمين، فلما كان هذا البائع سببًا في تمكنهم من هذا السلاح صار كحامل السلاح على المسلمين.

وهل يدخل في حديثي الباب من يقاتل البغاة؟
الجواب: الوعيد لا يتناول من قاتل البغاة، والبغي: هو الخروج عن طاعة الإمام الحق، فمن خرج عن طاعة الإمام الحق فقد بغى عليه، فإذا قاتلهم المسلمون؛ لأنهم بغوا على الإمام، فلا يدخل المسلمون حينئذ في حديث الباب.

الفائدة الثالثة: الحديث دليل على أن الغش من كبائر الذنوب؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم تبرأ من صاحبه، وسيأتي مزيد بيان في الحديث القادم.

مستلة من إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم (كتاب الإيمان)



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.68 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.01 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.29%)]