|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ملخص بحث: معمر بن راشد ومرويات البصريين عنه في الصحيحين د. حسن محمد عبه جي معمر بن راشد أحد الأئمة الكبار، الذين حفِلَتْ حياتُهم بتتَبُّعِ سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وجمعِها، حتى عُدَّ واحداً من اثني عشر إماماً في زمانه جمعوا الأحاديث الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد تكلَّم العلماء على حديث معمر بالبصرة، وذلك أنه لما رحل إليها لم يصطحب كتبه، فلما حدث فيها وهم في أشياء. وقد وجدت جملة من أحاديث أهل البصرة عن معمر في (( صحيح البخاري )) و(( صحيح مسلم ))، فاستوقفني وجود هذه المرويات في أصح كتابين بعد القرآن الكريم، فنشطت إلى جمعها ودراستها. وترجمت أولاً لمعمر مبرزاً بعض الجوانب الهامة في حياته، فهو أول من رحل من المحدثين إلى اليمن، وأول من صنَّف فيها جامعه، وأحد أئمة الحديث المتميِّزين الذين كانت لهم مشاركات متنوعة في علوم أخرى، وأحد من اتفقت كلمة النُّقّاد على عدالته. ثم ذكرت كلامهم في ضبطه، وأرجعت اختلاف الضبط عنده إلى عدة أسباب، وذكرت منها عامل المكان مستنداً إلى حكم الأئمة على حديثه بالبصرة بأنه اشتمل على أغاليط وأوهام. وبيَّنت أن الأئمة لم يسقطوا تلك الأحاديث، وإنما قبلوها بشرط موافقة ثقة من غير أهل البصرة لما يرويه البصري عن معمر، ثم عرضت ماجاء في الصحيحين من تلك المرويات على هذا الشرط. وانتهيت إلى أن أغلب ماجاء في الصحيحين من تلك المرويات قد تحقق فيه الشرط المذكور، وكانت معظم المتابعات فيها لتلميذ معمر، أو لمعمر نفسه، وفي بعضها لشيخه أو لأحد ممن فوقه. وندَّ عن هذا ثلاثة أحاديث وردت بدون متابعة، وخولف في إسنادها، ومع هذا فقد أوردت نقولاً عن الأئمة تفيد صحتها. وهذا يؤكد على منهجية الشيخين ودقَّتِهما في اختيار الأحاديث، ويزيدنا ثقة وطمأنينة في كتابيهما. مقدمة الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيد الأولين والآخرين، وإمام الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد: فهذا بحث بعنوان: (( معمر بن راشد، ومرويات البصريين عنه في الصحيحين )) أقدِّمه للباحثين في مجال السنة خاصة، وإلى طلاب العلم عامة، مجلِّياً من خلاله جهود أئمتنا في حفظ السنة الشريفة وصيانتها، ومبرزاً جانب الدِّقَّة والمنهجية عند الإمامين الجليلين البخاري ومسلم من خلال انتقائهما لأحاديث كتابيهما، والتزامهما بما هو شرط لقبول بعض الأحاديث، كشرط قبول مرويات البصريين عن الإمام معمر بن راشد رحمه الله. وقد اشتمل البحث على تعريف بالإمام معمر بن راشد، مسلِّطاً الضوء على عدة جوانب مهمة في حياته العلمية: كجهوده الحديثية في مجال الرواية والتصنيف والرحلة، ومشاركته في العلوم الأخرى، واتِّفاق الأئمة النُّقّاد على تعديله، وكلامهم في ضبطه مع ذكر أسباب اختلاف الضبط عنده، إضافة إلى ذكر اسمه، وذكر عدد من شيوخه وتلاميذه، والتحقيق في سنة ولادته ووفاته. ولما كانت أحاديث معمر في البصرة قد اشتملت على أغاليط وأوهام بينت سبب ذلك، وذكرت شرط العلماء لقبول تلك الأحاديث، وقمت بجمعها من الصحيحين خاصة للنظر في تحقق شرط القبول فيها، صيانة لأحاديث الصحيحين وحفاظاً عليها من أن تصل إليها يد عابث فيضعِّف منها ماشاء، أو يجترئ عليها عدو حاقد فيشكِّك في أصحِّيَّتها؛ بدعوى اشتمال الكتابين على روايات ضعيفة. وقسمت الموضوع إلى مبحثين: المبحث الأول: ترجمة معمر بن راشد. المبحث الثاني: مرويات البصريين عن معمر في الصحيحين. وذكرت في الخاتمة أهم النتائج التي توصلت إليها. هذا، وأسأل الله تعالى التوفيق والسداد، والإخلاص في القول والعمل، إنه قريب مجيب.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |