ردِّدْها بصدق - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          وصفات طبيعية لتقشير اليدين بانتظام.. من السكر لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          أبرز 5 تريندات ديكور منزلى في صيف 2025.. لو بتفكر تجدد بيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-07-2020, 02:14 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي ردِّدْها بصدق

ردِّدْها بصدق


أ. عبدالله بن محمد بادابود




أغْمِض عينيك لحظة، وعبِّر عن شعورك بكلمات ينطق بها لسانُك أو خواطرُ يُسَطرها فكرك.

انظرْ لِمَن حولك، مَن يُقاسي ومَن يُعاني مِن ظروف تمرُّ به فتُشقيه، أو هموم تُحاصره فتُبكيه.

اسمعْ لقصة مكروب يُعاني حتى هذه اللحظة لَم يجدْ مَن يَنصره أو يُعينه.

بين موقف عشتَه حين أغْمَضتَ عينك، ومشهد رأيتَه، وقصة سمعتَها بين ذلك تدور هذه المقالة.

فضلُه علينا عظيم، ومَنُّه علينا وَسِع كلَّ شيء؛ فهو المنَّان يمنُّ علينا بخيرات الدنيا، ونسأله أن يُعطيَنا من خيرات الآخرة بكرمه.

كريم فاقَ كرمُه حتى عجز اللسان عن وصْفه، وعجَز الفكر عن تخيُّله.

ونحن في هذه الحياة التي طُبِعت على كدَرٍ، وهذه الدنيا التي أبكت قلوبًا وأدمَتْ أفئدة، نحتاج مزيدًا من الإيمان الذي يجعلنا نسير بقدرٍ كبير من الطمأنينة، ومزيدًا من الصبر؛ ليقوِّي أنفسنا الضعيفة.

أنفس أهلكتْها الملذات والشهوات، فغرقْنا في المعاصي والمهلكات، وقصَّرنا في العبادة والطاعات.

نحتاج فكرًا وتأمُّلاً لِمَا يدور حولنا، فكلُّ ما نراه هو آيات عظيمة لقُدرة الله - عز وجل - وفضْله علينا جميعًا.

منَّا مَن كانت الشكوى صفة ملازمة له، فمرة يشكو الجوَّ الحارَّ، ومرة يشكو الأبناء وإزعاجهم، ومرة يشكو ضيقَ اليد والفقر، ومرة يشكو المرض وعِلَّته.

يردِّد الشكوى ويَنقلها معه أينما ذهَب، فبات معروفًا بين الأصحاب بهذه الخَصلة السيئة.

وبنظرة سريعة لحاله نجده سليمًا معافًى، لَم يكن ممن فقَد نعمة البصر، فحُرِم النظر.

البصر النعمة التي يتمنَّاها ضرير؛ ليرى الكون الفسيح، ويرى وجْه أبٍ حنون، وأمٍّ عطوف.

يرى جمال الكون الذي يُسبِّح لله بلا مَللٍ ولا كللٍ.

يرى صفحات مصحف هو كلام ربِّي ومعجزة نبيِّه - صلى الله عليه وسلم - الخالدة.

يرى طريقًا يسير فيه، فلا يحتاج لمن يُعينه ومَن يساعده، ومن يُشفق عليه.

أخي، هل تملك البصر؟
ردِّدها بصدق من قلبك: الحمد لله على نعمة البصر.

ومن الناس مَن يعيش بلا سمعٍ، يرى شِفَاهًا تتحرَّك، ولكنَّ الكلمات لا تُلامس أُذنَه، والمعنى لا يتضِح.

يتمنَّى أنْ يسمع كلام الله، فيحلِّق بإيمانه درجات ودرجات.

يتمنَّى أن يسمع صوتَ أبٍ قد يقسو عليه حينًا، ولكنه يحبُّه ويقدِّم له النُّصح والتوجيه.

يتمنَّى أن يسمعَ صوت أُمٍّ تكلِّمه وتُسامره.

يتمنَّى أن يسمع ما يقول الناس، فهو يراهم ويرى تفاعُلَهم مع حديثهم، ولكن لا يفهم شيئًا.

أخي هل تسمع مَن حولك؟
ردِّدها بصدق من قلبك: الحمد لله على نعمة السمع.

ومن الناس مَن فقَدَ الصحة، فجسمه عَليل ومُكوثه على السرير طويل، يُعاني مرضًا أنهكَ جسدَه، وأدْمَى فؤاده.

يرى الصحة تاجًا مخفيًّا عن صاحبه، ولكنَّه يراه؛ لأنه فقَدَه وأحسَّ بقيمته، ولكن بعد أن ابتعَد عنه.

يرى نظرات الشفقة ممن حوله، ويريد أن يصرُخَ: كفى، ولكن لا يستطيع.

يتمنَّى أن يعود لسابق عهْده وقديم أيَّامه صحيحًا معافًى.

يتحرَّك ويقضي أمورَه، ويقضي حوائجه دون الحاجة لأحدٍ، ودون طلب العوْن من أحدٍ إلاَّ من الربِّ الواحد الأحد.

أخي، هل تتمتع بصحة طيبة؟
ردِّدها بصدق من قلبك: الحمد لله على نعمة الصحة.

ومن الناس مَن فقَدَ أبًا أو أمًّا.
يستيقظ ويُمنِّي نفسه بأُمٍّ تسأله عن صحته وحاله، تجهِّز له أغراضَ مدرسته، تمدُّه بكوبٍ من الحليب الدافئ، أُمٍّ يقبِّل يدَها ورأْسها، أُمٍّ تمدُّه بالكثير من الحنان والحب.

إنَّ أصابه المرض، كانتْ معه تضع له الدواء وتقدِّم له الشراب والطعام، وتضع يدًا حانيةً، وتَرقيه بكتاب الله، أُمٍّ تجعله يعيش جنة الدنيا قبل أن يرتقي جنة الآخرة.

وبين شخص يبحث عن أبٍ يسمع شكواه، وينصحه ويوجِّهه، أبٍ يسأل عنه في مدرسته، ويستلم في آخر الفصل نتيجة اختباره، أب يكون له سندًا بعد الله في هذه الدنيا المؤلِمة.

هل تعيش بين أُمٍّ حنون وأبٍ عطوف؟
ردِّدها بصدق من قلبك: الحمد لله على نعمة الحياة الهانئة بين الوالدَيْن.

تذكَّر نِعَم الله عليك، وانظر لِمَن هو دونك في أمور الدنيا، ولا تَجزع إنْ أصابك همٌّ أو حزن؛ فهو خيرٌ لك، وتخفيف لذنبك، أو دعوة لكَ للعودة إلى الله - عز وجل.

وليكن الشكر هو شعارك، اشكر الله على نِعَمه، واحْمَد الله على قضائه وقدره.

وطِّنْ نفسك على استشعار هذه النِّعم العظيمة التي وهبَك الله إيَّاها، ولا تنتظر أن تَفقدَها حتى تشعر بقيمتها.

هي دعوة صادقة من مُحبٍّ؛ لنردِّد الحمد والشكر بقلوب نقيَّة، وألْسِنة صادقة.

دعوة للعودة إلى الله؛ توبةً من ذنبٍ اقترفناه، وتوبةً من تقصير في أداء واجبٍ لَم نَقُم به، أو تهاوَنَّا فيه.

دعوة لإغلاق باب الشكوى لغير الله؛ فهي ذُلٌّ واللهِ، هل تشتكي قضاءَ ربِّك الرحيم بك لعبدٍ لا يملِك لك ضرًّا ولا نفعًا.

إن كان محبًّا لكَ، زِدْتَه حزنًا وألَمًا، وإن كان عدوًّا لكَ، زِدْته فرحًا وشَماتة.

فلتكن الشكوى لله - عز وجل - في سجود طويل ذُلاًّ لله، وخشوعًا لله، وطَلبًا لمرضاة الله.

لتكن الشكوى لله - عز وجل - في دعاء خاشعٍ، ويدٍ مرفوعة، وقلبٍ مُنكسر.

أسأل الله لي ولكم التوفيقَ والسداد والرشاد في الدنيا والآخرة.

هدًى:
قال - تعالى -: ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النحل: 18].

نور من السُّنة:
قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن أصبَح منكم آمِنًا في سِرْبه، معافًى في جسده، عنده قوتُ يومه، فكأنما حِيزتْ له الدنيا))؛ رواه الترمذي.

وقفة:
يقول شيخ الإسلام ابن تيميَّة - رحمه الله -: "أنا جنتي وبستاني في صدري".


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.68 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.01 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.00%)]