توبة صادقة لا جوفاء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 497 - عددالزوار : 22259 )           »          9 استخدامات لنشا الذرة غير الطبخ أبرزها إزالة البقع وتلميع الخشب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          4 خيارات صحية ولذيذة لإفطار الأطفال قبل اليوم الدراسى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          6 حيل لإنقاص الوزن دون ممارسة الرياضة.. منها النوم الكافى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          لو ابنك معتمد عليك فى كل حاجة.. 4 نصائح لتعزيز استقلاليته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          خطوات تطبيق البلاشر بطريقة صحيحة حسب نوع الوجه.. استمتعى بإطلالة أنثوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          8 علامات بتقولك أن الشخص ده جدير بثقتك قبل ما تكون علاقة صداقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          5 نصائح للتعامل مع طفلك الشقى من غير صراخ أو ضرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          7 خطوات للعناية بمنطقة تحت العين.. هتخلى بشرتكِ مشرقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          5 حاجات إياكِ تحطيها على سطح الحمّام عشان يفضل دايما منظم ونضيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-07-2020, 04:55 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,539
الدولة : Egypt
افتراضي توبة صادقة لا جوفاء

توبة صادقة لا جوفاء


أنور الداود النبراوي



والتوبة ليست كلمة تقال باللسان، إنما هي عزيمة في القلب، يتحقق مدلولها بالإيمان، والعمل الصالح، ويتجلى أثرها في السلوك العملي في عالم الواقع، أما أن يقول المرء: أستغفر الله وأتوب إليه؛ وهو مصر على المعصية، فهذه توبة جوفاء يتحرك بها اللسان دون أن يكون لها أثر في الجنان.

أما إذا وقعت التوبة في القلب وصح الإيمان، وصدقه العمل فهنا يسير العبد في طريق الرشاد والهدى والاهتداء.

فإن التوبة كغيرها من العبادات والطاعات، لابد لها من الصدق مع الله، وتجريد الإخلاص لله سبحانه وتعالى..

وهذه هي التوبة التي تحدث نشأة جديدة للنفس، ويقظة جديدة للضمير.

فإن كثيرا من الناس يترك الذنب لتغير حاله، أو بسبب ابتعاده عن المعاصي وأسبابها، وهذا لا يعد تائبًا حتى يتركها لله رب العالمين.

ولابد للمؤمن أن يتوب إلى الله خوفًا من العقاب، وطمعًا في الثواب، واستجابة لأمر الله، لا خوفًا من البشر، أو عدم القدرة على فعل المعصية، أو لأجل الدنيا، أو شيء من أمرها - عياذا بالله -، أو غير ذلك مما يكون عقبة أو عائقًا أمام المرء يمنعه من ارتكاب المحرّم، وظلم النفس.

بل توبة لله، ومن أجل الله، كما نص عليه القرآن في قوله تعالى: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النُّور: 31].

لذا كان الجزاء عظيمًا، وهو الفلاح الذي هو الفوز بالمطلوب، والنجاة من المرهوب، وذلك بالسلامة من جميع الشرور، والتنعم في دار الحبور والسرور.

فباعث التوبة وترك الإصرار في هذه الحال، هو معرفة الله ومعرفة أسمائه وصفاته.

بأن يعيش العبد بقلبه وفكره متأملا في أسماء الله وصفاته، وفي كتابه العزيز متدبرا لما في ذلك من الحكم والمعاني والأسرار.

فعندما يتأمل في أسماء الله التالية: الرحمن، الرحيم، التواب، الكريم، العفو، الغفور، الودود والحميد، فإن قلب العبد يمتلىء طمأنينة ورجاء ورغبة في التوبة.

يقول القرطبي رحمه الله: "الباعث على التوبة، وحل الإصرار؛ إدامة الفكر في كتاب الله العزيز الغفار، وما ذكره الله سبحانه من تفاصيل الجنة ووعد بها المطيعين، وما وصفه من عذاب النار وتهدد به العاصين، وداوم على ذلك حتى قوي خوفه ورجاؤه، فدعا الله رغبا ورهبا، والرغبة والرهبة ثمرة الخوف والرجاء، يخاف العذاب، ويرجو الثواب".

ومن الأمور الباعثة أيضًا على التوبة تعظيم حرمات الله، وأن يعلم العبد أن الله يغار.

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله تعالى يغار، وغيرة الله تعالى أن يأتي المرء ما حرم الله عليه" .

يقول ابن كثير رحمه الله: "تعظيم الحرمات اجتناب المعاصي والمحارم، بحيث يكون ارتكابها عظيمًا في نفسه".

ولهذا قال بشر بن الحارث (الحافي) رحمه الله: "لو تفكر الناس في عظمة الله ما عصوا الله عز وجل".

ويقول المولى سبحانه: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ ﴾ [الحَجّ: 30].

ويقول ابن عباس رضي الله عنهما: "يا صاحب الذنب لا تأمن سوء عاقبته، وَلَمَا يتبع الذنب أعظم من الذنب، إذا عملته: قلة حيائك ممن على اليمين وعلى الشمال، وأنت على الذنب أعظم من الذنب، وضحكك وأنت لا تدري ما الله صانع بك أعظم من الذنب، وفرحك بالذنب إذا ظفرت به أعظم من الذنب، وحزنك على الذنب إذا فاتك أعظم من الذنب، وخوفك من الريح إذا حركت ستر بابك وأنت على الذنب ولا يضطرب فؤادك من نظر الله إليك أعظم من الذنب إذا عملته".



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.41 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.72%)]