كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1381 - عددالزوار : 140104 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-07-2020, 10:01 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,155
الدولة : Egypt
افتراضي كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام

﴿ كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ﴾


الشيخ عبد القادر شيبة الحمد


قال الله تعالى: ﴿ كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ * كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ * اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ ﴾ [التوبة: 7 - 10].


الغَرَض الذي سِيقَتْ له الآيات: بيان الحكمة في البراءة من المشركين.

ومناسبتها لما قبلها: أنه لما ذكر براءته من المشركين وأمر بقتالهم، بيَّن هنا الحكمة الداعية إلى تلك البراءة.


وقوله تعالى: ﴿ كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ ﴾:
(كيف) للاستفهام التعجُّبي المتضمِّن للنفي، والظاهر أنها خبر (يكون) إن كانتْ ناقصة، وقُدم لأنَّ الاستفهام له الصدارة، ويصح أن تكونَ تامة، فـ(كيف) في محل نصب على الحال.


والمراد بـ(المشركين): الوثنيون الذين لا عهد لهم، أو لهم عهد مطلق.

وتكرير كلمة ﴿ عِنْدَ ﴾ للإشارة إلى انتفائه عند كل منهما على حدة؛ لأنهم كفروا بالله وكفروا برسوله صلى الله عليه وسلم.


وقوله: ﴿ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ﴾؛ يعني بني ضمرة، وهم المستثنَون فيما سبق؛ لأنه لم يبقَ من المحافظين على العهود المؤقتة غيرهم، والتعبير بعندية المسجد الحرام لزيادة بيان أصحابها والإشعار بسبب توكيدها، و(إلا) استثناء منقطع، بمعنى (لكن)، وإنما جيء به لدفع ما قد يوهمه عموم الجملة السابقة من انتفاء أن يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله صلى الله عليه وسلم.


وقوله: ﴿ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ ﴾ يجوز في (ما) أن تكون شرطية أو مصدرية زمانية:
والتقدير على الأول: فمهما استقاموا لكم فاستقيموا لهم؛ أي: فمهما تَمَسَّكوا بعهدكم فتمسكوا بعهدهم.

وعلى الثاني: فاستقيموا لهم مدة استقامتهم لكم؛ أي: فتمسكوا بعهدهم مدة تمسكهم بعهدكم.

وقوله: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴾ تعليل للأمر بالاستقامة، والتعبيرُ بوصف التقوى للإشارة إلى أن الوفاء بالعهد من أعمال المتقين.


وقوله: ﴿ كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ ﴾ إلى آخر الآية، أصل التركيب: كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله وإن يظهروا عليكم... إلخ، فحذف: (يكون للمشركين عهد الله عند الله وعند رسوله) هنا اكتفاءً بذكره هناك.


وقوله: ﴿ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ﴾ حال، وهذه الحال قيد في الجملة الأولى أيضًا، وإنما حذفه هناك اكتفاءً بذكره هنا، ففي الكلام احتباك، ومعنى ﴿ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ ﴾: يغلبوكم وينتصروا عليكم.


وقوله: ﴿ لَا يَرْقُبُوا ﴾: أي: لا يراعوا، والجملة جواب الشرط.


وقوله: ﴿ إِلًّا ﴾؛ أي: قرابة.
ومعنى ولا ﴿ ذِمَّةً ﴾؛ أي: ولا عهدًا.


وقوله: ﴿ يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ ... ﴾ إلى آخر الآية، استئنافٌ لبيان حالهم عند عدم ظهورهم وغلبتهم بعد بيان حالهم عند ظهورهم وغلبتهم.


ومعنى ﴿ يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ ﴾؛ أي: يقولون بألسنتهم ما فيه مجامَلة لكم.


ومعنى ﴿ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ ﴾؛ أي: وتخالف قلوبهم ألسنتهم فتود ما فيه مساءتكم.


وقوله: ﴿ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ ﴾؛ أي: وأكثرهم متمرِّدون خارجون عن الحق لا يستحيون، والتعبير بأكثرهم؛ لأن بعضهم يتستَّر ويَتَعَفَّف عما يجر أحدوثة السوء.


وقوله: ﴿ اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ﴾؛ أي: استبدلوا بكلام الله حطام الدنيا الحقير، و(الباء) داخلة على المتروك.


وقوله: ﴿ فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ ﴾: (الفاء) للسببية؛ أي: فسبب هذا الاشتراء الصد.


ومعنى ﴿ صَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ ﴾؛ أي: أعرضوا عن صراط الله المستقيم، أو منعوا غيرهم من سلوكه، على أن (صدوا) إما مِن الصدود، وإما من الصد.


وقوله: ﴿ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾؛ أي بئس ما كانوا يعملون هذا العمل.


وقوله: ﴿ لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ﴾، ليس هذا تكرارًا لما سبق في قوله ﴿ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ﴾؛ لأن السابق في طائفة خاصة وهم المخاطبون، وهذا في عموم المؤمنين.


وقوله: ﴿ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ ﴾؛ أي المتجاوزون الغاية القصوى في الشر والتمرد.


الأحكام:
1- استحباب بيان حكمة التشريع.
2- بجب الوفاء بالعهد لمن يحافظ عليه ولو كان مشركًا.
3- يجب الابتعاد عن صفات المنافقين.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.33 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.66 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.19%)]