شرح حديث: ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14463 - عددالزوار : 761145 )           »          تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 637 - عددالزوار : 67101 )           »          الجاليات المسلمة: التأثير والتأثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 467 - عددالزوار : 144920 )           »          تفسير سورة العلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          النهي عن الوفاء بنذر المعصية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          الدرس السادس والعشرون: الزكاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          الخلاصة في تفسير آية الجلابيب وآية الزينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          فضل التبكير إلى صلاة الجمعة والتحذير من التخلف عنها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          مختصر رسالة إلى القضاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-07-2020, 03:07 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,077
الدولة : Egypt
افتراضي شرح حديث: ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم

شرح حديث: ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم
عبدالعال بن سعد الرشيدي




(شرح الأربعين النووية)






عن أبي هريرة عبدالرحمن بن صخرٍ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما نهيتُكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فَأْتُوا منه ما استطعتم؛ فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرةُ مسائلهم، واختلافُهم على أنبيائهم))؛ رواه البخاري ومسلمٌ.



ترجمة الراوي:

الإمام الفقيه المجتهد الحافظ، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبو هريرة عبدالرحمن بن صخر الدوسي اليمني، سيد الحفاظ الأثبات، كان أكثر الصحابة حفظًا للحديث ورواية له، لم يُلحَقْ في كثرته، أسلم عام خيبر وشهدها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم لزمه وواظب على ملازمته رغبة في العلم راضيًا بشبع بطنه، فكانت يده مع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يدور معه حيث دار، قال الطبراني: أمه رضي الله عنها هي ميمونة بنت صبيح، ولي إمارة المدينة مدة، ولما صارت الخلافة إلى عمر رضي الله عنه استعمله على البحرين، كني بأبي هريرة، كما قال ابن حجر رحمه الله: أخرج الترمذي بسند حسن عن عبيدالله بن أبي رافع قال: قلت لأبي هريرة: لم كنيت بأبي هريرة؟ قال: كنت أرعى غنم أهلي، وكانت لي هرة صغيرة، فكنت أضعها بالليل في شجرة، وإذا كان النهار ذهبت بها معي فألعب بها؛ فكنوني أبا هريرة، وسكن المدينة، وبها توفي، ويقال: توفي بالعقيق سنة سبع، وقيل: ثمان، وقيل: تسع وخمسين في آخر خلافة معاوية رضي الله عنهم أجمعين[1].



منزلة الحديث:

قال النووي رحمه الله: هذا الحديث من قواعد الإسلام المهمة، ومن جوامع الكلم التي أعطيها النبي صلى الله عليه وسلم، ويدخل فيما لا يحصى من الأحكام[2].



قال ابن حجر الهيتمي رحمه الله: هو حديث عظيم من قواعد الدين وأركان الإسلام، فينبغي حفظه والاعتناء به[3].



قال محمد بن علي الشبشيري رحمه الله: وهذا الحديث من جوامع الكلم، ومن قواعد الدين[4].



قال الفشني رحمه الله: إن هذا الحديث حديث عظيم[5].



قال ابن علان الصديقي رحمه الله: وهذا الحديث من أجلِّ قواعد الإسلام، ومن جوامع الكلم؛ لأنه يدخل فيه من الأحكام ما لا يحصى[6].



سبب ورود الحديث:

روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((أيها الناس، قد فرض الله عليكم الحج فحجوا))، فقال رجل: أكل عام يا رسول الله؟ فسكت، حتى قالها ثلاثًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو قلت: نعم، لوجبت، ولما استطعتم))، ثم قال: ((ذروني ما تركتكم؛ فإنما هلَك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم، واختلافهم على أنبيائهم، فإذا أمرتكم بشيء فَأْتُوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه))[7]، والسائل هو الأقرع بن حابس[8].



غريب الحديث:

ما نهيتكم: أي منعتكم، والنهي: هو طلب الكف عن فعل الشيء.

ما أمرتكم: أي ما طلبت منكم أن تفعلوه، والأمر: هو طلب فعل الشيء.

فأتوا: أي افعلوا.

ما استطعتم: ما قدرتم عليه دون مشقة.

أهلك: أي أوجب العقوبة في الدنيا والآخرة.

كثرة مسائلهم: أي أسئلتهم الكثيرة.

اختلافهم على أنبيائهم: أي عصيانهم لهم.



شرح الحديث:

((ما نهيتكم عنه)): ((ما)) في قوله ((ما نهيتكم)) وفي قوله: ((ما أمرتكم)) شرطية، يعني الشيء الذي أنهاكم عنه اجتنبوه كله، ولا تفعلوا منه شيئًا؛ لأن الاجتناب أسهل من الفعل[9].



((ما نهيتكم عنه))؛ أي: منعتكم منه، ((فاجتنبوه))؛ أي: ابتعدوا عنه، وفي رواية: ((فدعوه))؛ أي: جميعه، ((وما أمرتكم به))؛ أي: طلبت منكم أن تفعلوا ((فأتوا منه ما استطعتم))؛ أي: أطقتم فعله؛ إذ الاستطاعة الإطاقة، وهذا مصداق قوله تعالى: ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ﴾ [التغابن: 16].



((فإنما أهلك الذين من قبلكم))؛ أي: من أسباب هلاك الأمم السابقة ((كثرةُ مسائلهم)) التي بغير حاجة وضرورة.

((واختلافُهم على أنبيائهم))؛ أي: اختلافًا يؤدي إلى كفر أو بدعة؛ إذ الاختلاف يؤدي إلى التفريق، ومقصود الشارع عدمه.



الفوائد من الحديث:

1 - وجوب فعل ما أمر الله به، والكف عما نهى عنه.

2 - أنه لا يجب على الإنسان أكثر مما يستطيع.

3 - سهولة هذا الدين؛ حيث لم يوجب على المرء إلا ما يستطيعه.

4 - الامتثال لا يحصل إلا بترك جميع المنهيات.

5 - أن من عجز عن بعض المأمور، كفاه أن يأتي بما قدر عليه، مثاله: الصلاة يأتي بها قائمًا، أو قاعدًا، أو على جَنْبٍ.

6 - النهي عن الأسئلة التي لا نفع فيها.

7 - أن كثرة الاختلاف على الأنبياء من أسباب الهلاك، كما هلك بذلك مَن كان قبلنا.





[1] الإصابة (4/ 202 رقم 1190) حلية الأولياء (1/ 376) أسد الغابة (6/ 318 رقم 6319) السير (2/ 578) تهذيب التهذيب (12/ 262).



[2] شرح مسلم للنووي (9/ 86 ح 1337).



[3] فتح المبين (119).



[4] الجواهر البهية شرح الأربعين النووية (106) الأربعين النووية لابن دقيق العيد (39).



[5] المجالس السنية (65).



[6] دليل الفالحين (7/ 74).



[7] (1337).



[8] كما عند ابن ماجه في سننه (2886).



[9] تعليقات على الأربعين النووية لابن عثيمين (18).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 76.38 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 74.66 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.25%)]