|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() المعرض عن الإسلام باختياره محمد بن علي بن جميل المطري مَنْ أَمْكَنَهُ معرفةُ الإسلامِ، فترَكَهُ، وأعرَضَ عنه باختيارِهِ: فذلكَ كافرٌ؛ ولو كانَ جاهلًا على الحقيقةِ؛ لأنَّه جاهلٌ جَهْلًا يُمْكنُهُ رفعُهُ فلم يَرْفَعْهُ. ولذا قال اللهُ عن المُشرِكِينَ: ﴿ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ ﴾ [الأنبياء:24]، فذكَرَ أنَّهم جُهَّالٌ لكنْ باختيارِهِمْ. وقال: ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ ﴾ [الأحقاف:3]، وعَدَمُ علمِ الإنسانِ بتفاصيلِ الحَقِّ بسببِ إعراضِهِ عندَ سماعِهِ للحقِّ: ليسَ بِعُذْرٍ؛ وهذا أكثَرُ ضَلَالِ الأُمَمِ؛ لأنَّهم يَسْمَعُونَ طَرَفَ الحقِّ، ثمَّ يُعْرِضُونَ – مُتجاهِلِينَ - عَنْ تفاصيلِهِ. فعَدَمُ الِاكتراثِ بِالبَرَاهِينِ الكونيَّةِ والشرعيَّةِ خَصْلةٌ لأكثَرِ الكُفَّارِ؛ قال تعالى: ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ ﴾ [يوسف:105]، وقال: ﴿ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ ﴾ [المؤمنون:71]. فالإعراضُ مَعَ طَرَفٍ مِنْ عِلْمٍ: لا يُسْقِطُ حقوقَ الناسِ فيما بينهم؛ فكيفَ يُسْقِطُ حقَّ اللهِ تعالى؟! ويُخْطِئُ الإنسانُ بِظَنِّهِ أنَّ إعراضَهُ عن تفاصيلِ الحقَّ، وتَرْكَهُ لها وراءَ ظهرِهِ: يُعْفِيهِ من تَبِعاتِهَا. وسَبَبُ الإعراضِ: إمَّا كِبْرٌ، أو لهوٌ واستمتاعٌ، أو كسل واستخفاف.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |