|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أخوة المسلم وحرمته الشيخ محمد صديق لا بد يا أخي المسلم الحبيب أن تعلم من هو أخوك المسلم الذي يجب أن تواليه، وهذه من أمور العقيدة التي بجب أن نتبع فيها أمر الله، وليس الهوى وأقوال البشر، فإن الله تعالى لم يترك لأحد من البشر تقرير تلك الحقيقة، قال تعالى: ﴿ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾ [التوبة: 11]. قال المفسرون من السلف: تابوا عن الشرك ورجعوا إلى التوحيد وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة. وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله فلا تخفروا الله في ذمته"[1]. أي فله عهد الله بالأمان فلا تنقضوا عهد الله. وعن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله"[2]. وعن ابن عباس رضي الله عنهما لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل إلى نحو أهل اليمن قال له: إنك تقدم على قوم من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إلى أن يوحدوا الله تعالى فإذا عرفوا ذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم فإذا صلوا فأخبرهم أن الله افترض عليهم زكاة في أأموالهم تؤخذ من غنيهم فترد على فقيرهم فإذا أقروا بذلك فخذ منهم وتوق كرائم أموال الناس.[3] فهذه هي القاعدة الربانية في الأصول التي يجب أن يكون عليها أخوة الإسلام وأن تتوحد عليها الأمة: 1– التوحيد، والمتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم، وهو مقتضى شهادة "لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله". 2– إقام الصلاة. 3– إيتاء الزكاة. • أخوة المسلم وحرمته: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانًا. المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره. التقوى ها هنا". ويشير إلى صدره ثلاث مرات "بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه"[4]. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من امرئ يخذل امرءًا مسلمًا في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته وما من أحد ينصر مسلمًا في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته"[5]. ولتعلم أخي الحبيب أن أعظم عرض للمؤمن هو دينه ثم يليه شرفه، والاتهام في الدين كالقتل فبالاتهام في الدين تستحل الأعراض أولا باستحلال الكلام في عرض المسلم بتلك الدعاوى التي يلبس بها الشيطان ألا وهي الجرح والتعديل وفضح صاحب البدعة، فكل من هوى في الوقوع في عرض أخيه المسلم ممن ينتسب للعلم أو العمل للإسلام - وللأسف - سعى بإلحاقه إلى البدعة لكي يستحل ما يقوله فيه، وإنا لله وإنا إليه راجعون. ثم ما يزال الشيطان يستدرجه حتى يستحل ماله ودمه. [1] البخاري. [2] صحيح البخاري رقم 25. [3] رواه البخاري ومسلم. [4] مسلم. [5] تحقيق الألباني (حسن) انظر حديث رقم: 5690 في صحيح الجامع تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 8013 في صحيح الجامع.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |