شرح حديث أبي موسى: من صلى البردين دخل الجنة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير سورة العاديات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          تفسير قوله تعالى: {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          حذف الياء وإثباتها في ضوء القراءات القرآنية: دراسة لغوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 489 - عددالزوار : 200596 )           »          تفسير سورة النصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          المصادر الكلية الأساسية التي يرجع إليها المفسر ويستمد منها علم التفسير تفصيلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          تفسير سورة القارعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          {ألم نجعل الأرض مهادا} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          تعريف (القرآن) بين الشرع والاصطلاح: عرض وتحرير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3120 - عددالزوار : 504107 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 14-06-2020, 01:10 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,443
الدولة : Egypt
افتراضي شرح حديث أبي موسى: من صلى البردين دخل الجنة

شرح حديث أبي موسى: من صلى البردين دخل الجنة

سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
عَنْ أبي مُوسَى الأشعريِّ - رضي اللهُ عنه - قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «مَنْ صَلَّى البَرْدينِ دَخَلَ الجنَّةَ». متفق عليه.

«البرْدانِ»: الصُّبحُ والعَصْرُ.

عَنْه قَالَ: قَالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «إِذَا مَرِضَ العبدُ أو سَافرَ كُتِبَ له مِثْلُ ما كانَ يَعْملُ مُقِيمًا صَحِيحًا». رواه البخاري.

قال العلَّامةُ ابنُ عثيمين - رحمه الله -:
نقَلَ المؤلفُ - رحمه الله تعالى - فيما نقله عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ صلَّى البَرْدَينِ دخَلَ الجنَّةَ».

«البرْدانِ»: هما صلاة الفجر وصلاة العصر، وذلك لأن صلاة الفجر تقع في أبرد ما يكون من الليل، وصلاة العصر تقع في أبرد ما يكون من النهار بعد الزوال، من صلاهما دخل الجنة، يعني أن المحافظة على هاتين الصلاتين وإقامتهما من أسباب دخول الجنة.

وقد ثبت عن النبي - عليه الصلاة والسلام - أنه قال: «إنَّكم ستروْنَ ربَّكم كما ترَونَ هذا القمرَ»، هذا فيه تشبيه الرؤيا بالرؤيا، وليس المعنى تشبيه المرئي بالمرئي، لأنَّ اللهَ ليس كمثلِهِ شيءٌ، ولكنكم ترونه رؤيةً حقيقيَّةً مؤكدة كما يرى الإنسان القمر ليلة البدر، وإلا فإن الله - عزَّ وجلَّ - أجل وأعظم من أن يشابهه شيء من مخلوقاته.

ثم قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في آخر هذا الحديث: «فإنِ استطعتم أَلَّا تُغلبوا على صلاة قبل طلوعِ الشَّمسِ وقبل غروبِها فافعلوا»، يعني بالتي قبل طلوع الشمس: الفجر، والتي قبل غروبها: العصر، فهاتان الصلاتان هما أفضل الصلوات، وأفضلها صلاة العصر؛ لأنها هي الصلاةُ الوسطى التي قال الله تعالى: ﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ﴾ [البقرة: 238]. فإنه قد صحَّ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال في غزوة الأحزاب: «ملأ اللهُ بيوتَهم وقبورَهم نارًا كما شغلونا عن الصلاةِ الوسْطَى صلاةِ العصرِ»، وهذا نص صريحٌ من رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلم أنَّ الصلاةَ الوسْطَى هي صلاةُ العصرِ.

وقولِه عليه الصلاة والسلام: «مَنْ صلَّى البردَينِ» المرادُ صلَّاهما على الوجْهِ الذي أُمِر به، ذلك بأن يأتي بهما في الوقت، وإذا كان من أصحابِ الجماعة كالرجال فليأتِ بهما مع الجماعة، لأن الجماعة واجبةٌ، ولا يحلُّ لرجلِ أن يدع صلاةَ الجماعة في المسجد وهو قادر عليها.

أما حديثه الثاني: فهو أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا مَرِضَ العبدُ أو سَافر كُتِب له مثل ما كان يعملُ مقيمًا صحيحًا» يعني أن الإنسان إذا كان من عادته أن يعمل عملًا صالحًا، ثم مرض فلم يقدر عليه، فإنه يكتب له الأجر كاملًا. والحمد لله على نعمه.

إذا كنت مثلًا من عادتك أن تصلي مع الجماعة، ثم مرضتَ ولم تستطيع أن تصلي مع الجماعة، فكأنك مصل مع الجماعة، يكتب لك سبع وعشرون درجة، ولو سافرت وكان من عادتك وأنت مقيم في البلد أن تصلي نوافل، وأن تقرأ قرآنًا، وأن تسبح وتهلل وتكبر، ولكنك لما سافرت انشغلت بالسفر عن هذا، فإنه يكتب لك ما كنت تعمله في البلد مقيمًا، مثلًا لو سافرت وصليت وحدك في البر ليس معك أحد، فإنه يكتب لك صلاة الجماعة كاملًا إذا كنت في حال الإقامة تصلي مع الجماعة.

وفي هذا تنبيه على أنه ينبغي للعاقل ما دام في حال الصحة والفراغ، أن يحرص على الأعمال الصالحة، حتى إذا عجز عنها لمرضٍ أو شغل كتبت له كاملة. اغتنم الصحة، اغتنم الفراغ، اعمل صالحًا، حتى إذا شغلت عنه بمرض أو غيره كتب لك كاملًا، ولله الحمد. ولهذا قال ابن عمر: «خذْ من صحتِك لمرضِك، ومن حياتك لموتك»، هكذا جاء في حديث ابن عمر، إما من قوله، وإما من قول النبي عليه الصلاة والسلام، أن الإنسان ينبغي له في حال الصحة أن يغتنم الفرصة، حتى إذا مرض كتب له عمله في الصحة، وأن يحرص - ما دام مقيمًا - على كثرة الأعمال الصالحة، حتى إذا سافر كتب له ما كان يعمل في الإقامة، نسأل الله أن يخلص لنا ولكم النية، ويصلح لنا لكم العمل.

المصدر: «شرح رياض الصالحين» (2 /187 - 190)


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.94 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.93%)]