قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4518 - عددالزوار : 1311368 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4943 - عددالزوار : 2041947 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1174 - عددالزوار : 132137 )           »          3 مراحل لانفصام الشخصية وأهم أعراضها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          متلازمة الشاشات الإلكترونية: كل ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          ما هي أسباب التعرق الزائد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          أضرار الوجبات السريعة على الأطفال: عواقب يُمكنك تجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          الوقاية من القمل بالقرنفل: أهم الخطوات والنصائح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          علاج جفاف المهبل: حلول طبيّة وطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          الوقاية من القمل في المدارس: دليل شامل للأهل والمعلم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 10-06-2020, 02:41 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ

﴿ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ ﴾


د. أحمد خضر حسنين الحسن

قال الله تعالى: ﴿ وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ * قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ﴾ [النحل: 101، 102].

أولًا: سبب نزولها:
قال المفسرون: إن المشركين قالوا: إن محمدًا صلى الله عليه وسلم يسخر بأصحابه، يأمرهم اليوم بأمر وينهاهم عنه غدًا، ما هذا إلا مفترًى يتقوَّله من تلقاء نفسه؛ فأنزل الله تعالى: ﴿ وَإِذا بَدَّلْنا آيَةً مَكانَ آيَةٍ... ﴾.

ثانيًا: تضمنت الآية كما جاء في سبب نزولها ذكر نوعٍ من أنواع السخرية التي كان يقع فيها المشركون بالنبي صلى الله عليه وسلم، فادَّعوا ما ادَّعوه من أنه صلى الله عليه وسلم يغيِّر الأحكام وَفق هواه - وحاشاه - وكأنهم على اقتناع من أن القرآن كلام الله تعالى.

ثالثًا: نزلت الآية دفاعًا عن النبي صلى الله عليه وسلم، مبرئة لساحته من أن يغيِّر في دين الله تعالى، أو أن يكون متبعًا لهواه، أو أن يسخر بأصحابه؛ وإليك بيانها:

1- قوله تعالى: ﴿ وَإِذا بَدَّلْنا آيَةً مَكانَ آيَةٍ ﴾: التبديل رفع الشيء مع وضع غيره مكانه، فتبديل الآية رفعها بآية أخرى، وجمهور المفسرين على أن المراد بالآية هنا الآيةُ القرآنية، وعلى أن المراد بتبديلها نسخها.

2- ﴿ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يُنَزِّلُ ﴾: جملة معترضة بين الشرط وجوابه؛ للمسارعة إلى توبيخ المشركين وتجهيلهم؛ أي: والله تعالى أعلم من كل مخلوق بما هو أصلح لعباده، وبما ينزله من آيات، وبما يغير ويبدل من أحكام، فكل من الناسخ والمنسوخ منزل حسبما تقتضيه الحكمة والمصلحة؛ ﴿ لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ﴾ [الأنبياء: 23].

3- ﴿ قالُوا إِنَّما أَنْتَ مُفْتَرٍ ﴾: أي: قال المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم عند تبديل آية مكان آية: إنما أنت يا محمد تختلق هذا القرآن من عند نفسك، وتفتريه من إنشائك واختراعك.

4- ﴿ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ ﴾: هذا فيه تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم عما أصابه منهم؛ أي: لا تهتم أيها الرسول الكريم بما قاله هؤلاء المشركون في شأنك وفي شأن القرآن الكريم، فإن أكثرهم جهلاء لا يعلمون ما في تبديلنا للآيات من حكمة، ولا يفقهون من أمر الدين الحق شيئًا، وقال سبحانه: ﴿ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ ﴾؛ للإشارة إلى أن هناك قلة منهم تعرف الحق وتُدركه، ولكنها تنكره عنادًا وجحودًا وحسدًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم على ما آتاه الله من فضله.

5- ثم لقَّن الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم الرد الذي يقذفه على باطلهم فيزهقه؛ فقال له: ﴿ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ﴾.

قوله: ﴿ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ ﴾: وروح القدس: هو جبريل عليه السلام، والإضافة فيه إضافة الموصوف إلى الصفة؛ أي: الروح المقدس، والمعنى: قل أيها الرسول الكريم لهؤلاء الجاهلين: إن هذا القرآن الذي تزعمون أنني افتريته قد نزل به الروح الأمين على قلبي من عند ربي نزولًا ملتبسًا بالحق الذي لا يحوم حوله باطل؛ ليزيد المؤمنين ثباتًا في إيمانهم، وليكون هداية وبشارة لكل من أسلم وجهه لله رب العالمين.

وفي قوله: ﴿ مِنْ رَبِّكَ ﴾: تكريم وتشريف للرسول صلى الله عليه وسلم؛ حيث اختص سبحانه هذا النبي الكريم بإنزال القرآن عليه، بعد أن رباه برعايته، وتولاه بعنايته.

وقوله: ﴿ بِالْحَقِّ ﴾: في موضع الحال؛ أي: نزَّله إنزالًا ملتبسًا بالحكمة المقتضية له، بحيث لا يفارقها ولا تفارقه.

6- وقوله: ﴿ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدىً وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ ﴾: بيان للوظيفة التي من أجلها نزل القرآن الكريم، وهي وظيفة تسعد المؤمنين وحدهم، أما الكافرون فهم بعيدون عنها.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.94 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.78%)]