عمارة البيوت بالطاعة يجعلها هادئة مريحة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حماية أكبر للأطفال.. آبل تعزز الرقابة الأبوية وتحسن إعدادات حسابات أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          خطوة بخطوة.. إزاى تربط موبايلك بالكمبيوتر وتنقل البيانات بسهولة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          نستجرام يطلق ميزات جديدة لتحسين تجربة المراسلة المباشرة.. تعرف عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          ما هو برنامج الفدية؟.. وكيف تحمي هاتفك من الاختراق؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          قبل ما تبيع موبايلك.. تأكد من مسح بياناتك بالشكل الصحيح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          6 مميزات فى ويندوز 11 غير موجودة بإصدار 10 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          مقارنة هواتف.. أبرز الفروق بين هاتفى iPhone 16e وiPhone 16 pro max ‎ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كيف تحمى نفسك من تطبيقات التجسس على هاتفك الأندرويد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن زر "عدم الإعجاب" الجديد على إنستجرام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          هل اتصال الإنترنت لديك بطيئ؟ حيلة لحل مشكلات الواى فاى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-06-2020, 01:02 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,464
الدولة : Egypt
افتراضي عمارة البيوت بالطاعة يجعلها هادئة مريحة

عمارة البيوت بالطاعة يجعلها هادئة مريحة


فهد بن عبد العزيز الشويرخ



{بسم الله الرحمن الرحيم }
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين؛ أما بعد:
فكل نعمة يتمتع بها العباد فمن الله الكريم الرزاق؛ قال سبحانه وتعالى: ﴿ {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّ} هِ ﴾ [النحل: 53]، ونعم الله على عباده لا تعد ولا تحصى؛ كما قال عز وجل: ﴿ {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ } ﴾ [النحل: 18]؛ قال العلامة السعدي رحمه الله: "﴿ { وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ } ﴾ عددًا مجردًا عن الشكر ﴿ لَا تُحْصُوهَا ﴾ فضلًا عن كونكم تشكرونها، فإن نعمه الظاهرة والباطنة على العباد بعدد الأنفاس واللحظات من جميع أصناف النعم، مما يعرف العباد، ومما لا يعرفون".
ومن نعم الله الكثيرة علينا: نعمة المسكن؛ قال الله عز وجل في سورة النحل، التي تسمى سورة النعم؛ لكثرة تعداد النعم فيها: ﴿ {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا } ﴾ [النحل: 80]، فنعمة من الله عز وجل أن يجد الإنسان مكانًا يأوي إليه، ويرتاح فيه، ويقيه من الحر والبرد، ويستره وأهله عن الناس، إلى غير ذلك من الفوائد والمصالح.
ومن سعادة المرء أن يكون مسكنه واسعًا؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( «أربع من السعادة: المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهني» ))؛ [أخرجه ابن حبان في صحيحه، وصححه العلامة الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم: (282)]، والمقصود بالمسكن الواسع أن يكون كثير المرافق؛ ففي رواية عند الحاكم زاد: ((والدار تكون واسعة كثيرة المرافق))؛ قال الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري في كتابه (حجرة النبي صلى الله عليه وسلم: تاريخها وأحكامها): "لم تكن دار أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها مجرد غرفةٍ ضيقةٍ، بل كان فيها منافع متعددة؛ منها: البيت (الغرفة)، والحجرة (الحوش أو الفناء)، والشرفة... التي كانت خزانة البيت (المستودع)، والكنيف الذي اتُّخذ فيه مؤخرًا".
ومن حرص الشارع أن يرتاح المسلم في مسكنه، فقد حضَّه على أمرين:
الأول: عدم إدخاله لمسكنه أشياء تجعل الملائكة لا تدخلها؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( «لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب ولا صورة» ))؛ [متفق عليه]؛ قال العلامة العثيمين رحمه الله: "المراد بالكلب: الكلب الذي لا يجوز اقتناؤه... وكذلك بالنسبة للصورة يُحمل على الصورة التي لا يجوز اقتناؤها، أما ما يجوز اقتناؤه كالصور التي تمتهن على رأي جمهور العلماء الذين قالوا بالجواز، وكالصور التي يضطر إليها كالجواز ورخصة السيارة، والصور التي في الدراهم - فالظاهر أن الملائكة لا تمتنع من دخول البيت؛ لأن هذه الصور أمر لا يمكن للإنسان الانفكاك عنها، ولو ألزم الناس بإخراجها عن بيوتهم، لكان في ذلك حرج شديد".
الأمر الثاني: قراءة القرآن فيها؛ مما يجعل الشياطين تفرُّ منها؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( «لا تجعلوا بيوتكم مقابر؛ إن الشيطان ينفر من البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة» ))؛ [أخرجه مسلم]؛ قال سماحة العلامة ابن باز رحمه الله: "القراءة في البيوت والصلاة فيها... من القربات، ومما يحبه الله عز وجل، وهي سبب من أسباب وجود البركة في البيت، ومن أسباب قلة الشياطين فيها؛ لأنها تنفر من سماع ذكر الله، فهي تكره سماع الخير وتحب سماع الشر، فكلما كان أهل البيت أكثر قراءةً للقرآن، وأكثر مذاكرةً للأحاديث، وأكثر ذكرًا لله وتسبيحًا وتهليلًا - كان أسلم من الشياطين، وأبعد منها، وكلما كان البيت مملوءًا بالغفلة وأسبابها؛ من الأغاني والملاهي، والقيل والقال، كان أقرب إلى وجود الشياطين المشجعة على الباطل".
ووجود الشياطين في البيوت يجعل من المشكلة الصغيرة مشكلة كبيرة، ويهيج الشر بين ساكنيها، ويزين لهم العداوة والشقاق، والفرقة والطلاق؛ قال سبحانه وتعالى: ﴿ {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ } ﴾ [الإسراء: 53]؛ قال الإمام ابن جرير رحمه الله: "يفسد بينهم، يهيج بينهم الشر"، وقال عز وجل: ﴿ {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} ﴾ [يوسف: 100]؛ قال الإمام القرطبي: "قيل: أفسد ما بيني وبين إخوتي".

وعن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( «إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم فيقول: فعلتُ كذا، فيقول: ما صنعت شيئًا، ثم يجيء أحدهم، فيقول: ما تركته حتى فرقتُ بينه وبين امرأته، قال: فيدنيه منه ويقول: أنت» ))؛ [أخرجه مسلم]؛ قال الإمام ابن القيم رحمه الله: "فالشيطان وحزبه قد أغروا بإيقاع الطلاق، والتفريق بين المرء وزوجه، وكثيرًا ما يندم المطلق".
فمن رام أن يعيش في مسكنه بهدوء وراحة بال، وأن تقل الخلافات بينه وبين من يشاركونه المسكن، وأن يتمكن بتوفيق الله له من علاج ما قد يوجد منها بتعقل وحكمة، ينهي تلك الخلافات والمشكلات، وفي أقل الأحوال يقلل آثارها وأضرارها - فعليه أن يعمر مسكنه بما يرضي الرحمن من أنواع الطاعات والعبادات، وأن يحصنه بضد ما يحب الشيطان من أنواع المعاصي والمنكرات، وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.59 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.87 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.74%)]