عِبَرٌ من التاريخ... عدلٌ وإنصافٌ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 734 - عددالزوار : 116959 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4934 - عددالزوار : 2020523 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4507 - عددالزوار : 1298818 )           »          معركة السويداء تحدد مستقبل سوريا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          من ذنوب المعرفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          خديجة رضي الله عنها.. السند النفسي الأول للنبي ﷺ وسند الرسالة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الاعتصام بغير الله هلاك .. !! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          دروس في التربية النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          هل الهوية الإسلاميَّة في خطر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          العلم مكانه، من طلبه وجده، سواء كان عربيا أو عجميا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-06-2020, 04:49 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,076
الدولة : Egypt
افتراضي عِبَرٌ من التاريخ... عدلٌ وإنصافٌ

عِبَرٌ من التاريخ... عدلٌ وإنصافٌ








كتبه/ رجب صابر

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فقد كانت سمرقند عاصمة إقليم السُّغد أو الصُّغد (أزبكستان حاليًا)، وهي تقع في موقع متوسط من الإقليم، تستند إلى جبال آلاي المتفرعة عن هضبة التيبت، وقد عني بها ملوك السغد فحصنوها تحصينًا جيدًا (مشاهير قادة الإسلام: قادة فتح بلاد الشام والعراق - بسام العسيلي، ص533).

وفي سنة ست وخمسين غزا سعيد بن عثمان بن عفان سمرقند وخرج إليه الصغد فقاتلوه فألجأهم إلى مدينتهم فصالحوه، وفي سنة اثنتين وستين عبر سلم بن زياد إلى سمرقند فصالحوه (ينظر: تاريخ خليفة ص224،235).

وفي سنة ثلاث وتسعين سار قتيبة بن مسلم إلى سمرقند فقاتلوه قتالًا شديدًا وحاصرهم حتى صالحوه (تاريخ خليفة ص305).

وكان أهل خراسان يقولون: إن قتيبة غدر بأهل سمرقند فملكها غدرًا (الكامل لابن الأثير 4/277).

فلما كانت خلافة عمر بن عبد العزيز -رحمه الله-: "كتب عمر إلى سليمان بن أبي السري، أن اعمل خانات في بلادك فمن مرَّ بك من المسلمين فاقْرُوهم يومًا وليلة، وتعهدوا دوابهم، فمن كانت به علة فاقْرُوه يومين وليلتين، فإن كان منقطعًا به فقوّوه بما يصل به إلى بلده.

فلما أتاه كتاب عمر قال أهل سمرقند لسليمان: إن قتيبة غَدَرَ بنا وظلمنا وأخذ بلادنا، وقد أظهر الله العدل والإنصاف، فائذن لنا، فليفد منا وفد إلى أمير المؤمنين يشكون ظُلامتنا، فإن كان لنا حق أعطيناه، فإن بنا إلى ذلك حاجة. فأذن لهم، فوجهوا منهم قومًا، فقدموا على عمر، فكتب لهم عمر إلى سليمان بن أبي السري: إن أهل سمرقند قد شكوا إليَّ ظلما أصابهم وتحاملًا من قتيبة عليهم حتى أخرجهم من أرضهم، فإذا أتاك كتابي فأجلس لهم القاضي، فلينظر في أمرهم، فإن قضى لهم فأخرجهم إلى معسكرهم كما كانوا وكنتم قبل أن ظهر عليهم قتيبة.

قال: فأجلس لهم سليمان جُمَيْع بن حاضر القاضي الناجي، فقضى أن يخرج عرب سمرقند إلى معسكرهم وينابذوهم على سواء، فيكون صلحًا جديدًا أو ظفرًا عنوة، فقال أهل السُّغد: بل نرضى بما كان، ولا نجدد حربًا، وتراضوا بذلك، فقال أهل الرأي: قد خالطنا هؤلاء القوم وأقمنا معهم، وأمنونا وأمناهم، فإن حُكم لنا عدنا إلى الحرب ولا ندري لمن يكون الظفر، وإن لم يكن لنا كنا قد اجتلبنا عداوة في المنازعة. فتركوا الأمر على ما كان، ورضوا ولم ينازعوا" (تاريخ الطبري 6/ 567، 568. وينظر: فتوح البلدان للبلاذري ص539، والكامل لابن الأثير 4/ 327).

فانظر كيف رأى أهل سمرقند ما لا مثيل له في التاريخ من عدالة تنفذها الدولة على جيشها وقائدها؟!

أرأيتم جيشًا يفتح مدينة ويدخها فيشتكي المغلوبون للدولة المنتصرة فيحكم قضاؤها على الجيش الظافر ويأمر بإخراجه؟!

أرأيتم في التاريخ القديم والحديث حربًا يتقيد أصحابها بمبادئ الأخلاق والحق كما تقيَّد به جيش حضارتنا؟!

وكم في التاريخ من عِبَرٍ؛ فاعتبروا يا أولي الأبصار.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.21 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.54 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.54%)]