تحب العفو - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4957 - عددالزوار : 2061786 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4533 - عددالزوار : 1330464 )           »          ابتسامة تدوم مدى الحياة: دليلك للعناية بالأسنان في كل مرحلة عمرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          كم يحتاج الجسم من البروتين يوميًا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          أطعمة ممنوعة للمرضع: قللي منها لصحة طفلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          مكملات البروبيوتيك: كل ما تحتاج معرفته! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          التخلص من التوتر: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 68 )           »          أطعمة مفيدة لمرضى الربو: قائمة بأهمها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          كيفية التعامل مع الطفل العنيد: 9 نصائح ذكية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          كيف يؤثر التدخين على لياقتك البدنية وأدائك الرياضي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-05-2020, 12:25 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,695
الدولة : Egypt
افتراضي تحب العفو

تحب العفو


سارة خليفة



رمضانيات (8) تحب العفو
ونحن مازلنا نزاحم على باب العتق، نجتهد ونشمر في الطاعات وأبواب البر في العشر الأواخر، دعونا نتوقف قليلًا مع هذا الحديث الشريف:
عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها حين سألت النبي صلى الله عليه وسلم: " «يا رسولَ اللَّهِ أرأيتَ إن وافقتُ ليلةَ القدرِ ما أدعو؟" قال: «تقولينَ: اللَّهمَّ إنَّكَ عفوٌّ تحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي» » (صحيح ابن ماجه [3119]).
عائشة رضي الله عنها، أم المؤمنين تعلمنا هنا شيء مهم، هو أن كان وقت خير وطاعة، نسأل كيث نستثمر هذا الوقت بأفضل ما يكون، ما هي عبادة هذا الوقت، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم على أن أدركنا ليلة القدر، ما ندعو الله فيها؟
الدعاء كله خير، تدعو لنفسك ولأمتك وللمسلمين، ولكن ما أنفع الدعاء في ليلة القدر؟ هذه الليلة العظيمة التي تتنزل الملائكة وجبريل عليه سلام ليشهدوها، يقدر فيها أقدار وأرزاق العباد، ليلة المغفرة والرحمة..
كان جواب النبي فيها: «تقولينَ: اللَّهمَّ إنَّكَ عفوٌّ تحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي»، ندعو الله باسمه (العفو).
يقول الغزَّالي "العَفْوُّ: هو الذي يمحو السيئات ويتجاوز عن المعاصي وهو قريب من الغفور ولكنه أبلغ منه، فإن الغفران ينبئ عن الستر والعفو ينبئ عن المحو والمحو أبلغ من الستر" (المقصد الأسنى: [89]).
فهو يغفر ويستر ويمحو أثر الذنب، لذلك هو هنا أشمل من الغفور.
وللعبد لينال العفو، عليه أن يقوم ببعض الأعمال القلبية أولًا:
التوبة
  • أن تتوب لله عزوجل توبة نصوحة، توبة بها ندم على ما أذنبت في حق الله عزوجل، تتوب توبة عامة لأي عمل أو فعل قمت به تتذكره أو لا، من أول ما فتحت صحيفتك، نحن سنحاسب على ما قمنا بفعله من بداية سن التكليف! تذكره أو لا، علمته أم لا.

وتوبة خاصة على أعمال بعينها، تتذكرها وتعلمها جيدًا، تؤرقك نكتها في قلبك، وتلومك اللوامة عليها كل حين، لعل الله يغفرها ويتجاوز عنك.

  • تعزم فيها على عدم العودة لما يغضب الله عزوجل أو لا يرتضيه، توبة فيها خوف من أثر المعصية في حياة القلب، توبة فيها رجاء أن تُقبل فالله عزوجل هو من وفقه لها، وأن يقبل القلب بعدها على ربه منشرحًا مطمئن.

  • تلزم التوبة دائمًا، ولا تؤجل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « «يا أيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة» » (رواه مسلم)، فالنبي المعصوم صلى الله عليه وسلم المغفور له، يتوب 100 مرة وفي حديث أخر أكثر من 70 مرة، فما بالنا ونحن العباد العصاة؟
أثر اسم العفو في حياتك
  • أن يكون لاسم الله العفو أثر في حياتك، فنحن نتعلم عن اسماء الله وصفاته لنحبه ونتعبد بها لله عزوجل، وأن يكون لها أثر في عبادتنا وحياتنا.

فالله عزوجل يحب العفو، والمحب يحب ما يحبه حبيبه، فإن كنت تريد عفوه، فأعفو وأصفح عن من أخطأ في حقك، من المؤكد أنك تذكرت بعض مواقف أو أشخاص لم تعفو عن أصحابها توقف هنا لحظات، وأجمع قلبك وأعفو عنهم.

أهناك مثل عفو الصديق رضي الله عنه عن مسطح بن أثاثة الذي خاض في عرض عائشة رضي الله عنها في حادث الإفك؟
يقول الله عزوجل: { {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} } [النور:22]، هذه الآية نزلت في أبوبكر الصديق رضي الله عنه، حينما نزع عن مسطح بن أثاثة النفقة حين فلما نزلت الآية قال الصديق: "بلى، والله إنا نحب - يا ربنا - أن تغفر لنا"، وأعاد نفقة مسطح مرة آخرى وقال : "والله لا أنزعها منه أبدًا". هذا فعل الصديق فما فعلك؟

فلنتعاهد التوبة وسؤال الله عزوجل العفو في هذه الأيام، لعلنا نكون من العتقاء المعفو عنهم المتجاوز عن سيئاتهم، لتكون بداية لقلوب جديدة بعد رمضان أن شاء الله.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.58 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.91 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]