حكم صوم رمضان وأدلة مشروعيته - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كلمات في العقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          5 وقفات لما بعد رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الخروج عن الفطرة.. يؤدي إلى غضب ودمار!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          هل تريدين أن يرضى عنكِ الله تعالى؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          رمضانيون لا ربَّانيون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          مختارات من أقوال السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          صحتك تهمنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          تزكية النفس مِن أخلاق النصر في جيل الصحابة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          لطائف في الآيات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          طاعة ولاة الأمر طوق نجاة من التفرق والتشرذم والشريعة تؤكد وجوب البيعة والوفاء لهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-04-2020, 11:43 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,910
الدولة : Egypt
افتراضي حكم صوم رمضان وأدلة مشروعيته

حكم صوم رمضان وأدلة مشروعيته


محفوظ بن ضيف الله شيحاني

صوم رمضان ركنٌ من أركان الإسلام، وفرضٌ من فرائِضه العِظام، وضروري من ضرورياته الفِخام، وركيزة من الرَّكائز التي بُنيَ عليها هذا الدِّين.

وقد دلَّ على ذلك الكتاب والسُّنة والإجماع.
فأمَّا الكتاب الكريم، فقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183].

وقولهتعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ﴾ [البقرة: 185].

وأمَّا السُّنة المطهَّرة، فقول النَّبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ»[1]

والأحاديثُ في هذا الباب كثيرة، ووفيرة مُسْتَفيضَة، حفلت بها كلُّ دَواوِين السُّنة - من الصِّحاحِ والسُّنن والمسانيد، وغيرها - وهي متواترةٌ تواترًا معنويًّا.

وأمَّا الإجماع، فقد أجمعَ المسلمون من جميع المذاهب والمشارِب والطَّوائف، وفي جميع العصور، منذُ عهد النُّبوة والتَّشريع إلى اليوم - على وجوب صيام رمضان، وفرضيَّته العينيَّة على جميع المسلمين المكلَّفين، لم يُخالف في ذلك أحدٌ في القديم ولا في الحديث.

وأجمعوا كذلك على أنَّ مُنكِره - أو المسْتَخِف به، المُشكِّك فيه - كافر مُرتدٌّ عن الإسلام، لا تجري عليه أحكامه، ولا يعدُّ من أهله؛ وذلك لأنَّ فرضيَّة صوم رمضان، من الأمور المعلومة من الدِّين بالضَّرورة، بحيث يشتركُ في معرفة فرضيَّتها الخاصُّ والعام، دون حاجة إلى نَظرٍ أو استِدلال[2]

ولا يعذر في هذا إلا من كان حديث عهد بالإسلام، فإنَّه يُعطى فرصة ليتفقَّه في الدِّين، ويتعلَّم الأحكام، وهذا حقُّه على أهل الإسلام.
وكانت فرضيَّته يوم الاثنين لليلتين خلتَا من شعبان، من السَّنة الثَّانية من الهجرة بالمدينة النَّبويَّة المنورة.

قال ابن القيِّم رحمه الله:
"ولما كان فطمُ النُّفوس عن مألُوفاتها وشهَواها، من أشَقِّ الأمور وأصعبها، تأخَّر فرضه إلى وسطِ الإسلام بعد الهجرة، لَما توطَّنَت النُّفوس على التوحيد والصَّلاة، وألِفتْ أوامر القرآن، فنُقِلتْ إليه بالتَّدريج"[3]

[1] حديث صحيح: أخرجه البخاري (1/ 10)، ومسلم (1/ 35) واللَّفظ له، والنسائي (2/ 268)، والترمذي (2/ 101)، وأحمد (2/ 143)، من حديث: ابن عمر رضي الله عنه، وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح"، وفي الباب عن أبي هريرة، وأبي ذر، وعمر، وابن عباس وغيرهم، وانظر: "إرواء الغليل" (3/ 781)، و"صحيح الجامع" (2775)؛ للعلامة الألباني رحمه الله.

[2] انظر: "بداية المجتهد" (1/ 274)؛ لابن رشد.

[3] "زاد المعاد" (2/ 30)، ط/ مؤسسة الرسالة.








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.73 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]