من أسباب عذاب القبر مع الدليل - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 121 - عددالزوار : 77533 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 62 - عددالزوار : 48935 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 191 - عددالزوار : 61459 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 76 - عددالزوار : 42808 )           »          الدورات القرآنية... موسم صناعة النور في زمن الظلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تجديد الحياة مع تجدد الأعوام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الظلم مآله الهلاك.. فهل من معتبر؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          المرأة بين حضارتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          رجل يداين ويسامح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          سلسلة شرح الأربعين النووية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5279 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 17-04-2020, 02:53 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,549
الدولة : Egypt
افتراضي من أسباب عذاب القبر مع الدليل

من أسباب عذاب القبر مع الدليل

الشيخ عبدالله بن حمود الفريح



هل هناك أسباب لعذاب القبر؟
الجواب: نعم هناك أسباب، منها:
1. النميمة.
2. عدم التنزّه من البول.

ويدلّ على ذلك: حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه مر على قبرين، فقال: "إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ، أَمَّا أَحَدُهُمَا: فَكَانَ لَا يَسْتَتِرُ مِنْ الْبَوْلِ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ..."[1].

فـائدة: الاستنـزاه من البول يكون بأمرين:
الأول: أن يتحرَّز الإنسان من رشاش البول أن يصيبه، أو يصيب ثيابه، وذلك بأن يتبول في مكان رخو من الأرض، ولا يتبول في مكان صلب، فيرجع رذاذ البول على جسمه، أو ثيابه.

الثاني: أنه إذا أصابه البول يبادر إلى غسله، وإزالته؛ لأنَّ هذا من الاستنزاه، وهذا يجب عليه فعله.

3. الغيبة.
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح: " وأخرج أحمد، والطبراني بإسناد صحيح عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: " مَرَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بِقَبْرَيْنِ فَقَالَ: " إِنَّهُمَا يُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِير وَبَكَى - وَفِيهِ - وَمَا يُعَذَّبَانِ إِلَّا فِي الْغِيبَة، وَالْبَوْل " ولأحمد، والطبراني أيضًا من حديث يعلى بن شبابة رضي الله عنه:" أَنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ عَلَى قَبْر يُعَذَّب صَاحِبه فَقَالَ: " إِنَّ هَذَا كَانَ يَأْكُل لُحُوم النَّاس، ثُمَّ دَعَا بِجَرِيدَةٍ رَطْبَة " الحديث، ورواته موثوقون"[2].

4. الغلول من الغنيمة.
والغلول هو: السرقة من مال الغنيمة قبل قسمتها، والغلول من الغنيمة من أسباب عذاب القبر.

ويدلّ على ذلك: حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: "خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى خَيْبَرَ، فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْنَا فَلَمْ نَغْنَمْ ذَهَبًا، وَلَا وَرِقًا؛ غَنِمْنَا الْمَتَاعَ، وَالطَّعَامَ، وَالثِّيَابَ، ثُمَّ انْطَلَقْنَا إِلَى الْوَادِي وَمَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَبْدٌ لَهُ... فَلَمَّا نَزَلْنَا الْوَادِي قَامَ عَبْدُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَحُلُّ رَحْلَهُ، فَرُمِيَ بِسَهْمٍ فَكَانَ فِيهِ حَتْفُهُ، فَقُلْنَا: هَنِيئًا لَهُ الشَّهَادَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "كَلَّا وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنَّ الشَّمْلَةَ لَتَلْتَهِبُ عَلَيْهِ نَارًا، أَخَذَهَا مِنْ الْغَنَائِمِ يَوْمَ خَيْبَرَ لَمْ تُصِبْهَا الْمَقَاسِمُ " قَالَ: فَفَزِعَ النَّاسُ..... "[3].

وهناك أسباب لعذاب القبر جاءت في حديث طويل، رواه البخاري من حديث سمرة بن جندب، في قصة رؤيا النَّبيّ صلى الله عليه وسلم مع الملَكين، فرأى أنواعًا من عذاب القبر، وذكر له الملكان سبب كل عذاب رآه، ومن ذلك:
5. هجر القرآن الكريم، ورفضه.
6. النوم عن الصلاة المكتوبة.

ويدلّ على ذلك: ما جاء في حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم في قول الملكين: " أَمَّا الَّذِي يُثْلَغُ رَأْسُهُ بِالْحَجَرِ، فَإِنَّهُ يَأْخُذُ الْقُرْآنَ فَيَرْفِضُهُ، وَيَنَامُ عَنْ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ "[4].

قال ابن حجر رحمه الله: " ويحتمل أن يكون التعذيب على مجموع الأمرين ترك القراءة، وترك العمل "[5].

7. الكذب.
ويدلّ على ذلك: ما جاء في حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم في قول الملكين: " وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذِي أَتَيْتَ عَلَيْهِ يُشَرْشَرُ شِدْقُهُ إِلَى قَفَاهُ، وَمَنْخِرُهُ إِلَى قَفَاهُ، وَعَيْنُهُ إِلَى قَفَاهُ، فَإِنَّهُ الرَّجُلُ يَغْدُو مِنْ بَيْتِهِ فَيَكْذِبُ الْكَذْبَةَ تَبْلُغُ الْآفَاقَ"[6].

قال ابن حجر رحمه الله:" وإنما استحق التعذيب لِمَا ينشأ عن تلك الكذبة من المفاسد، وهو فيها مختار غير مكره، ولا مُلجأ، قال ابن هبيرة: لمَّا كان الكاذب يساعد أنفه، وعينه، ولسانه على الكذب بترويج باطله وقعت المشاركة بينهم في العقوبة"[7].

8. الزِّنـا.
ويدلّ على ذلك: ما جاء في حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم في قول الملكين: "وَأَمَّا الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ الْعُرَاةُ الَّذِينَ فِي مِثْلِ بِنَاءِ التَّنُّورِ؛ فَإِنَّهُمْ الزُّنَاةُ، وَالزَّوَانِي"، وفي أول الحديث قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: "فَأَتَيْنَا عَلَى مِثْلِ التَّنُّورِ،... فَإِذَا فِيهِ لَغَطٌ وَأَصْوَاتٌ"، قَالَ: "فَاطَّلَعْنَا فِيهِ فَإِذَا فِيهِ رِجَالٌ وَنِسَاءٌ عُرَاةٌ، وَإِذَا هُمْ يَأْتِيهِمْ لَهَبٌ مِنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ"[8].

قال ابن حجر رحمه الله:" مناسبة العري لهم؛ لاستحقاقهم أن يفضحوا؛ لأن عادتهم أن يستتروا في الخلوة، فعوقبوا بالهتك، والحكمة في إتيان العذاب من تحتهم كون جنايتهم من أعضائهم السفلي"[9].

9. أكل الرِّبـا.
ويدلّ على ذلك: ما جاء في حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم في قول الملكين: "وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذِي أَتَيْتَ عَلَيْهِ يَسْبَحُ فِي النَّهَرِ، وَيُلْقَمُ الْحَجَرَ؛ فَإِنَّهُ آكِلُ الرِّبَا "[10].

قال ابن حجر رحمه الله:" قال ابن هبيرة: إنما عوقب آكل الربا بسباحته في النهر الأحمر، وإلقامه الحجارة؛ لأن أصل الربا يجري في الذهب، والذهب أحمر، وأمَّا إلقام المَلَك له الحجر فإنه إشارة إلى أنه لا يغني عنه شيئا، وكذلك الرِّبا فإن صاحبه يتخيل أن ماله يزداد والله من ورائه يمَحَقُه "[11].

وقد ذكر ابن القيِّم رحمه الله أسباب عذاب القبر، والأسباب المنجّية منه، فانظر كتابه: (الروح) للاستزادة.

مستلة من: "فقه الانتقال من دار الفرار إلى دار القرار"


[1] انظر: مجموع الفتاوى (24 / 375).

[2] رواه البخاري برقم (218)، رواه مسلم برقم (292).

[3] انظر: فتح الباري المجلد العاشر حديث (6052).

[4] رواه البخاري برقم (4234)، رواه مسلم برقم (115).

[5] رواه البخاري برقم (1386).

[6] انظر: فتح الباري المجلد الثاني عشر باب تعبير الرؤيا بعد صلاة الصبح.

[7] رواه البخاري برقم (1386).

[8] انظر: فتح الباري المرجع السابق.

[9] رواه البخاري برقم (1386).

[10] انظر: فتح الباري المرجع السابق.

[11] رواه البخاري برقم (1386).




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 73.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 71.46 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.35%)]