رمضان التائبين .. - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         دعاء الشفاء ودعاء الضائع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          تخريج حديث: رقيت يوما على بيت حفصة، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم على حاجته، مستقبل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أسماء العقل ومشتقاته في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          كيف نكتسب الأخلاق الفاضلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: المؤمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          وقفات تربوية مع سورة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          {وما كان لنبي أن يغل} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          بين الاجتهاد الشخصي والتقليد المشروع: رد على شبهة «التعبد بما استقر في القلب» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الإسلام والحث على النظافة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          فتنة تطاول الزمن.. قوم نوح عليه السلام نموذج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-04-2020, 03:11 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,587
الدولة : Egypt
افتراضي رمضان التائبين ..

رمضان التائبين ..


خالد رُوشه





يقبل الكثيرون على رمضان إقبال الباحث عن الاستزادة من الطاعات في ايام ربانية إيمانية كريمة , وهو شعور كريم فاضل وهو سلوك أهل الصلاح والتقى .



لكن كثيرا من الناس في غمرة فرحتهم برمضان يغفلون عن معاصيهم وذنوبهم وتقصيرهم في جنب الله سبحانه , ويتعاملون مع رمضان تعامل المستزيد من العبادة فحسب ويهملون تعامل التائب المنيب العائد إلى ربه على الرغم من أهمية هذا الشعور أهمية بالغة لكل مؤمن .



التائبون هم الصالحون , الذين علموا أن لهم ربا يغفر الذنب ويقبل التوب فأقبلوا عليه استغفارا وندما على ذنوبهم وآثامهم , وعلموا أن عذابا ينتظر العصاة المذنبين فهربوا منه و وعلموا أن ثمة جنة عالية نعيمها لا ينفذ تنتظر المقبولين الصالحين فسعوا إليها .



إنهم قوم ارتجفت قلوبهم خوفا من ربهم لما ذكروا ذنوبهم , وتساقطت دموعهم على خدودهم في سجداتهم بالليل والنهار , وانكسرت نفوسهم لما علموا انهم اجترئوا على المجاهرة بما يغضب ربهم المتعال .



وشعور التائب المذنب العائد إلى ربه يتصف بصفات خاصة , فهو يعني الانكسار بين يدي الله سبحانه , والبكاء بين يديه سبحانه و وتكرار التوبة والاستغفار , وحمل هم الذنب الفائت , و الخوف من عدم قبول التوبة , والذلة بين يدي الله سبحانه , وحرقة القلب من الندم على تلطخ الوجه من المعصية , وكل هذه المشاعر يحتاجها المؤمن العائد إلى ربه سبحانه بتوبة وإنابة , وهي هامة للغاية للمؤمن في رمضان .



وعزم التائبين هو دافع في حد ذاته نحو الإخلاص في رمضان ونحو الطهارة والنقاوة والشفافية في العمل في ايام رمضان المباركة .



التائبون في رمضان يسبحون في لجة نقاء سرمدية , ويستشعرون معان سامقة علوية , فأعمالهم متابعة وإخلاص , وآمالهم القبول والعفو والغفران , وخطواتهم إضفاء للخير والإصلاح في كل مكان يمرون فيه وكل موضع يتواجدون فيه
والتائب في رمضان يعلوه الرجاء في قبول توبته , وتغمره الآمال في العفو , إذ تفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران , ويرضى الله سبحانه عن الصائمين القائمين الراكعين الساجدين .




وللتائبين في رمضان حياة يمتزج فيها العمل الصالح بالتوكل على الله سبحانه , والتجرد في عبادته , إذ يعلم أنه لن يقبل التوبة إلا هوسبحانه , ولن يغفر الذنب إلا هو عز وجل " غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير "



والتائبون في رمضان يستشعرون المعنى الحقيقي للصوم , فهو ليس صوم البطن والفرج فحسب , لكنه صوم القلب , وصوم الجوارح جميعا , لذلك فهم يستلزون بالصوم , ويجدون فيه راحة ارواحهم وسعادة قلوبهم , حتى إنهم يكادون لا يريدون مفارقة الصوم حتى بعد مرور الشهر .



وصوم التائب صوم متميز خاص , فهو عائد إلى ربه , هارب من الذنب , ساع إلى التطهر من دنس المعصية , فعندئذ يكون صومه بعيدا عن الآثام والذنوب , ساعيا أن يقترب من علام الغيوب .



إنها منظومة نورانية وضاءة، وعقد فريد من طهارة ونقاء ، ينظمها التائب الصادق ، فتتحول حياته جميعًا إلى سبيل مستقيم، فيتعلق بربه في حركاته وسكناته، متوكلاً عليه وحده، راجيًا ثوابه، خائفًا من عقابه، هاربًا من معصيته، فارًا إليه، ساعيًا إلى جنته. " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون "


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.65 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]