الهمة العالية بعد رمضان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         دعاء الشفاء ودعاء الضائع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          تخريج حديث: رقيت يوما على بيت حفصة، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم على حاجته، مستقبل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أسماء العقل ومشتقاته في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          كيف نكتسب الأخلاق الفاضلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: المؤمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          وقفات تربوية مع سورة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          {وما كان لنبي أن يغل} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          بين الاجتهاد الشخصي والتقليد المشروع: رد على شبهة «التعبد بما استقر في القلب» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الإسلام والحث على النظافة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          فتنة تطاول الزمن.. قوم نوح عليه السلام نموذج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-04-2020, 02:56 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,587
الدولة : Egypt
افتراضي الهمة العالية بعد رمضان

الهمة العالية بعد رمضان

قذلة بنت محمد القحطاني

كم أثلج صدري رؤية المصلين في شهر رمضان المبارك وهم يتدفقون أمواجاً إلى المساجد سواءً في الحرمين الشريفين أو غيرهما من المساجد بإقبال وخشوع لأداء الصلوات والتراويح والقيام مما فاق السنوات الماضية، وهذا كان شاملاً لجميع فئات المجتمع رجالاً ونساءً شباباً وشيباً بل وأطفالاً، مما جعلني أشعر بعظم هذا الدين وأنه مهما كان الأعداء ومكر الخبثاء فإن دين الله منتصر وأن هذه الأمة لا تزال متمسكة بدينها وعقيدتها وإن بدر التسيب والتعطيل لبعض شعائره..
بل إن المحن والمصائب والحرب المعلنة على الثوابت والقيم في بلاد المسلمين قد جعلت الباطل ينصهر في بوتقة الحق والنور الإلهي، بل وينكشف دعاته ومروجيه..الذين تآمروا على طمس الهدى.. وتتداعوا على المسلمين كما تتداعى الأكله قصعتها!!
فقد كنت ألمس عقيدة الولاء والبراء تنساب مع كل لفظ (آمين) يردده المصلون خلف إمامهم كلما ارتفعت نبرات صوته العذب بالدعاء للمسلمين في كل مكان.
ولقد كان يوحي إليَّ وقوف المسلمات في صفِّ واحد وهن بحجابهن وخمارهن إلى خيبة دعاة التبرج والسفور، ويوحي بأن هذا اللباس - الذي يسميه لبعض تخلف ورجعية!!- ليس مجرد عادة توارثتها الأجيال بل هو عقيدة تختلج مع كل نبضة عرق..
كما أن مظاهر صدق الأخوة والمحبة والصدق والمنافسة الشريفة في الأعمال الفاضلة وسمة البذل والجود والعطاء التي تجلت لنا في هذا الشهر المبارك لتعكس ما عند المجتمع من همة عالية وسمو أخلاقي جدير أن يستمر بعد رمضان ويصبح سلوك عملي ومنهج دائم طوال العام يجعلنا نعيش مجتمع مثالي تسوده القيم والهمم العالية، وتتجلى فيه صدق النصيحة والشعور بالمسئولية والمحافظة على المجتمع أن يخرقها السفهاء ومن يعلن انتمائه لهذا الوطن وإن ظهر بمظهرهم وتحدث بلسانهم وادعى الإصلاح.. !!
إن أصحاب الهمم العالية عامهم كله رمضان يقول في شأنهم ابن الجوزي - رحمه الله - أقوامٌ ما رضوا من الفضائل إلا بتحصيل جميعها، فهم يبالغون في كل علم ويجتهدون في كل عمل، يثابرون على كل فضيلة، فإذا ضعفت أبدانهم عن بعض ذلك قامت النيات نائبةً وهم لها سابقون».
وفي رعاية هذه الهمم والسمو بها يقول - رحمه الله - " فينبغي للعاقل أن ينتهي إلى غاية ما يمكنه، فلو كان يتصور للآدمي في صعود السماوات، لرأيت من أقبح النقائص رضاه بالأرض، ولو كانت النبوة تحصل بالاجتهاد، رأيت المقصر في تحصيلها في حضيض، غير أنه إذا لم يكن ذلك، فينبغي أن يطلب الممكن. وفي الجملة لا يترك فضيلة يمكن تحصيلها إلا حصَّلها؛ فإن القنوع حالة الأرذال.
فكن رجلاً رجله في الثرى *** وهامة همته في الثريا

وما قعد من قعد إلا لدناءة الهمة وخساستها" اهـ.
فالأمل إذن معقود على ذوي الهمم العالية لتوجيه الطاقات وتفعليها لأن صاحب الهمة لا يطلب الراحة وليست من أهدافه بل راحته في طلب المعالي، وإن شق ذلك على النفس.

كما قال الشاعر:
وإذا كانت النفوس كباراً *** تعبت في مرادها الأجسام

فهو يبذل راحته ووقته لصناعة الحياة والوصول إلى القمة وجنة عرضها السماوات والأرض.. وينقذ معه آخرين ويسعى للسعادة في الدارين بعد أن كاد يجرفهم سيل التخريب والإفساد فيصبحوا قطعاناً تعشق الملذات وتخلد للراحة.. !!
ولنا في جيل الصاحبة رضوان الله - تعالى -عليهم أكبر قدوة حيث تحولوا في زمن يسير من مجتمع بهيمي يقتل بعضه بعضاً ويأكل الميتة ويشرب الخمر إلى مجتمع رباني ساد العالم ونشر الإسلام والعدالة في سائر أقطار الدنيا!!






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.68 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.01 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.43%)]