|
ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() فضائل الصيام شفاعة الصيام لصاحبه يوم القيامة ونداء الريان لمعاشر الصوام الشيخ ندا أبو أحمد الصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة: أخرج الإمام أحمد عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي ربي منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه، ويقول القرآن: ربي منعته النوم بالليل فشفعني فيه: قال: فيشفعان" (صحيح الترغيب والترهيب:1/411)[1]. قال الألباني: أي: يشفِّعهما الله فيه ويدخله الجنة. قال المناوي: وهذا القول يحتمل أنه حقيقة، بأن يجسد ثوابهما، ويخلق الله فيه النطق، ﴿ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ ويحتمل أنه على ضرب من المجاز والتمثيل. قال الألباني: والأول هو الصواب الذي ينبغي الجزم به هنا، وفي أمثاله من الأحاديث التي فيها تجسيد الأعمال ونحوها، كمثل تجسيد الكنز شجاعاً أقرع. ونحوه كثير، وتأويل مثل هذه النصوص ليس من طريقة السلف - رضي الله عنهم - بل هي طريقة المعتزلة، ومَن سلك سبيلهم من الخلف، وذلك مما ينافي أول شروط الإيمان ﴿ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ﴾ [البقرة: 2] فحذار أن تحذو حذوهم؛ فتضل وتشقي. والعياذ بالله تعالى. نداء الريان لمعاشر الصُّوَّام: 1- أخرج البخاري ومسلم من حديث سهل بن سعد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن في الجنة باباً يقال له الرَّيان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أُغلِق فلم يدخل منه أحد". زاد الترمذي: "ومَن دخله لم يظمأ أبداً". وزاد ابن خزيمة: "فإذا دخل آخرهم أُغلِق، ومَن دخل شرب، ومَن شرب لم يظمأ أبداً". قال الزين بن المنير - رحمه الله -: إنما قال: "في الجنة"، ولم يقل: "للجنة" ليشعر بأن في الباب المذكور من النعيم والراحة ما في الجنة، فيكون أبلغ في التشوق إليه. 2- وأخرج البخاري ومسلم أيضاً من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَن أنفق زوجين في سبيل الله، نودي من أبواب الجنة، يا عبد الله هذا خير، فمَن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومَن كان من أهل الجهاد دعي من أبواب الجهاد، ومَن كان من أهل الصيام دعي من باب الرَّيان، ومَن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة، فقال أبو بكر - رضي الله عنه -: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، ما على مَن دعي من تلك الأبواب من ضرورة، فهل يُدعى أحد من تلك الأبواب كلها؟ قال: نعم. وأرجو أن تكون منهم". ذكر ابن حبان - رحمه الله -: أن كل طاعة لها من الجنة أبواب يدعي أهلها منها، إلا الصيام فإن له باباً واحداً. وقال الزركشي - رحمه الله -: الرَّيان فَعْلان كثير الري، نقيض العطش، سمي به لأنه جزاء للصائمين على عطشهم وجوعهم. وليس المراد المقتصر على شهر رمضان، بل ملازمة النوافل من ذلك وكثرتها. (المرقاة). وقال القرطبي - رحمه الله -: اكتفي بذكر الري عن الشبع؛ لأنه يدل عليه من حيث أنه يستلزمه، وقال ابن حجر: أو لكونه أشق على الصائم من الجوع. وقال ابن حجر - رحمه الله - أيضاً: وقعت المناسبة فيه بين لفظه ومعناه؛ لأنه مشتق من الري، وهو مناسب لحال الصائمين. وقال العز بن عبد السلام - رحمه الله -: أما تخصيص دخولهم الجنة بباب الريان، فإنهم ميزوا بذلك الباب لتميز عبادتهم ومشرفها.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |