كنوز رمضان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4954 - عددالزوار : 2057234 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4529 - عددالزوار : 1325356 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 65 - عددالزوار : 52142 )           »          الحرص على الائتلاف والجماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 80 - عددالزوار : 45925 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 196 - عددالزوار : 64251 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 374 - عددالزوار : 155319 )           »          6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-04-2020, 03:59 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,565
الدولة : Egypt
افتراضي كنوز رمضان

كنوز رمضان 2
أحمد إبراهيم فقيرة

الحمد لله الذي بلغنا رمضان، شهر القران والمغفرة والعتق من النيران، كتب الله صيامه علينا ليستخرج التقوى ويحصلها من نفوسنا (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) البقرة 183.
فرمضان لنا نحن المسلمون مدرسة عظمى وجامعة كبرى ومحطة إيمانية ننهل من معينها ما يكون زاداً لنا في بقية أيام العام.
فرمضان يكشف لنا عن كنوز عظيمة وطاقات هائلة وقدرات طموحة وقرارات شجاعة، تحويها نفوسنا وتنطوي عليها قلوبنا في جوانب العبادة والسلوك والأخلاق، يُوقِفُنا الله عليها في أنفسنا ويريد منا أن نعتاد جوانب الخير هذه التي نقوم بعملها وممارستها في رمضان لتصبح جزءاً من حياتنا في سيرنا إلى الله والدار الآخرة، تُهذَبُ بها أخلاقُنا وتزكُو بها أنفُسُنا.
ويقول علماء النفس أن الإنسان إذا أثبت عملاً في سلوكه وقام به ثمان عشرة مرة فإنه يستطيع أنه يداوم عليه طوال حياته ويصبح جزاءً من سلوكه المعتاد، وفي هذه الكلمات اليسيرات نقف معاً على (كنوز رمضان)التي تنطوي عليها أنفسنا ونتواصى بها ونستصحبُها؛ لتكون جزاءً من حياتنا طوال العام ونحن قادرون على ذلك متى ما أردنا، بإذن ربنا الرحمن.
6 ـ كنز الدعاء: قال الله في ثنايا آيات الصيام: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون)البقرة 186، وقال - صلى الله عليه وسلم -: (( ثلاث دعوات مستجابات: دعوة الصائم، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر)) رواه البيهقي وصححه الألباني.
ويجتمع للداعي، دعاء المسألة بتحقيق المرغوب ودفع المرهوب، والعبودية لله والافتقار بين يديه، قال العلامة السعدي - رحمه الله -: ومما ينبغي لمن دعا ربه في حصول مطلوب أو دفع مرهوب أن لا يقتصر في قصده ونيته في حصول مطلوبه الذي دعا لأجله بل يقصد بدعائه التقرب إلى الله بالدعاء وعبادته التي هي أعلى الغايات، ومن كان هذا قصده في دعائه « التقرب إلى الله » فهو أكمل بكثير ممن لا يقصد إلا حصول مطلوبة فقط، كحال أكثر الناس فهذا نقص وحرمان لهذا الفضل العظيم فيستمتع العبد بلذة مناجاة ربه وسؤاله وتملقه والقرب منه - سبحانه - ثم تحقق وحصول مطلوبه، قال شيخ الإسلام - رحمه الله -: " وكلما قوى طمع العبد في فضل الله ورحمته لقضاء حاجته ودفع ضرورته ـ قويت عبوديته له، وحريته مما سواه"، وقد تعود الصائم الدعاء خلال يومه وعند فطره، ويؤمن على دعاء الأئمة في صلاة التراويح، والدعاء عبادة، بل قال - صلى الله عليه وسلم -: ((الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ)) رواه الترمذي وصححه الألباني.
فاستمر على دعائك لله طوال أيام العام فإن الله هو مغيث اللهفات وقاضي الحاجات ومجيب الدعوات، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْتَجِيبَ اللَّهُ لَهُ عِنْدَ الشَّدَائِدِ وَالْكَرْبِ فَلْيُكْثِرِ الدُّعَاءَ فِي الرَّخَاءِ)) رواه الترمذي وصححه الألباني، بل قال - صلى الله عليه وسلم -: ((إن ربكم حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفرا)) رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني.
7 ـ كنز الجسد الواحد: قال الله: ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) البقرة 183.
فالأمة كلها تصوم، الغني والفقير، وعندما يجوع الغني وهو قد ترك الطعام عن طواعية واختيار، فيشعر بألم الجوع والعطش، ويشارك إخوانه الفقراء الذين لا يجدون الطعام والشراب، ويشاطرهم أحزانهم، فيألم لألمهم ويحزن لحزنهم، فيواسيهم بما تجود به نفسه ليخفف عنهم، ولهذا: " كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ وَأَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ لِأَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى يَنْسَلِخَ يَعْرِضُ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - الْقُرْآنَ فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ كَانَ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ" متفق عليه.
وكذلك ما يكون من الدعاء والتأمين عليه في صلاة التراويح، وتحقيق معنى الجسد الواحد بالدعاء لإخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، " اللهم كن لإخواننا المسلمين في فلسطين وفي العراق وأفغانستان، وفي ليبيا وسوريا واليمن وفي الصومال، اللهم أصلح أحوالهم وفرج همومهم ونفس كروبهم..."، والمطلوب أن يستمر معنا هذا الشعور تجاه إخواننا طوال العام، حتى يتحقق فينا قوله - صلى الله عليه وسلم -: (( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)) متفق عليه.
8 ـ كنز المغفرة: من أعظم كنوز رمضان، مغفرة الذنوب، ولا بد أن يُغفر لك يا عبد الله، واسمع إلى نبيك الرءوف الرحيم - صلى الله عليه وسلم - ماذا يقول: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ((أتاني جبريل، فقال: يا محمد! من أدرك أحد والديه فمات فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين، قال: يا محمد، من أدرك شهر رمضان فمات فلم يغفر له فأدخل النار فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين، قال: ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين)) صححه الألباني. وقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ عِنْدَهُ أَبَوَاهُ الْكِبَرَ فَلَمْ يُدْخِلَاهُ الْجَنَّةَ)) رواه الترمذي وصححه الألباني. فرمضان فرصه لمغفرة الذنوب وستر العيوب وإقالة العثرات، والعودة والتوبة والأوبة إلى (غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ)غافر3 (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)الشورى 25، ولذا قال - صلى الله عليه وسلم -: ((الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر)) رواه مسلم. فلنكثر من الاستغفار والتوبة في رمضان وطوال العام، فقد كان - صلى الله عليه وسلم - سيد المستغفرين، وهو من غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((والله إني لاستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة)) رواه البخاري وعن الأعز بن يسار المزني - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((يا أيها الناس، توبوا إلي الله واستغفروه، فإني أتوب في اليوم مائة مرة)) رواه مسلم.
9ـ كنز دخول الجنة والنجاة من النار: الله أكبر، بدخول رمضان يُحدث الله بقدرته تغييراً في الكون ومخلوقاته، ومن ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((رمضان شهر مبارك تفتح فيه أبواب الجنة و تغلق فيه أبواب السعير و تصفد فيه الشياطين و ينادي مناد كل ليلة: يا باغي الخير هلم و يا باغي الشر أقصر)) قال الألباني (صحيح). وفيه من سعة الرحمة والقبول ما هو ظاهر، بل لم يكن السؤال هل يدخل الصائم الجنة أم لا يدخل، بل كان الحديث: من أي الأبواب يدخل الصائمون: عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((في الجنة ثمانية أبواب فيها باب يسمى الريان لا يدخله إلا الصائمون)) رواه البخاري، و وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم يقال أين الصائمون فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد)) رواه البخاري.
ومن دخل الجنة حرُمت عليه النار، برحمة الله وفضله، ولذا يقول - صلى الله عليه وسلم -: ((الصوم جنة من عذاب الله)) رواه البيهقي وقال الألباني (صحيح). وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((الصوم جنة يستجن بها العبد من النار)) رواه الطبراني وقال الألباني (حسن)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((الصيام جنة من النار كجنة أحدكم من القتال)) رواه أحمد وقال الألباني (صحيح)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((الصيام جنة و حصن حصين من النار)) رواه أحمد وقال الألباني (حسن)، ودخول الجنة والنجاة من النار، هو ما كان يدعو به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فعنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: ((قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لِرَجُلٍ: "مَا تَقُولُ فِي الصَّلَاةِ؟ " قَالَ: أَتَشَهَّدُ ثُمَّ أَسْأَلُ اللَّهَ الْجَنَّةَ وَأَعُوذُ بِهِ مِنْ النَّارِ أَمَا وَاللَّهِ مَا أُحْسِنُ دَنْدَنَتَكَ وَلَا دَنْدَنَةَ مُعَاذٍ، فَقَالَ: "حَوْلَهَا نُدَنْدِنُ)) أخرجه أبو داود - وصححه الألباني، فادع الله، وقل دائماً: اللهم إني أسألك الجنة و أعوذ بك من النار.
10 ـ كنز الأخلاق وحُسنها: الصوم يُزكي النفوس ويُهذبها ويُعليها ويُربيها، كما جاء في قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((الصيام جنة، فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه، فليقل إني صائم مرتين.. )) متفق عليه، فا الصيام، يرتقي بأخلاق صاحبه، ويزينه، ومنزلة الخلق الحسن في منزلة رفيعة، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء و إن كان محقا، و بيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب و إن كان مازحا، و بيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه )) رواه أبو داود وقال الألباني (صحيح). وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً..)) رواه الترمذي وقال الألباني (صحيح).فلنحرص على أن نحسن أخلاقنا في رمضان وفي كل وقت وحين.
اللهم اهدنا لأحسن الأعمال والأخلاق والأقوال لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.73 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.07%)]