|
ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() لتحصد ثمار رمضان .. استعداد وبرنامج واقعي عبير النحاس لسنوات مضت، كان يرافقني شعور بالذنب الكبير، بعد انقضاء شهر الصوم، وكنت أنتظر دوما، شهر رمضان السعيد خاصتي، وبالطبع لم يأت ذلك الشهر، الذي أردته مفصلا على مقاس أحلامي يومها .. ولا أظنه سيأتي، وأعرف أنكم تتساءلون لماذا ؟ في الحقيقة، لقد كنت أرتكب أخطاء عديدة، في تنظيم شهري، وأيامه الثلاثين، وأكبر خطأ كان يرافقني، هو ذلك البرنامج المرهق، الذي كنت أملأ به الأوراق، وتلك الأماني والأحلام العريضة، والتي تفوق قدراتي وطاقاتي بداية، ولا تراعي مشاغلي الأخرى، والتي تستهلك الكثير من الأوقات. وفي الحقيقة كانت مشكلتي من صنع يدي، وكنت بها أفقد بهجتي بالشهر الفضيل؛ بل وأخرج منه، شاكية باكية غاضبة من تقصيري. تأهيل وتدريب واليوم وبعد مرور سنوات.. وتجارب.. وشهور كثيرة، عرفت ما يلي: - لا بد من استباق رمضان، بتدرج في العبادات، التي نريد أن نستزيد منها في الشهر الكريم، ففي قراءة القرآن، والتزام ورد ما، علينا أن نعوِّد أنفسنا، قبل بداية الشهر، وأن نجعل لنا وقتا نقضيه معه، فلا نفاجأ، ونعاني في أيامه الجميلة. وفي الصوم، لا بد من بعض التجارب التي تسبق أيامه. وفي التركيز، على النوافل والرواتب والخشوع في الصلوات، فائدة لا تقدر. وكذلك في التوبة، ومعاهدة النفس، على التمسك بها طوال الشهر وبعده، وإلى نهاية العمر. - ولا بد من تحضيرات، نجريها في المنزل، تعيننا على التفرغ لرمضان، وقد درجت النساء في سوريا، على تنظيف المنزل، بشكل دقيق كامل، قبل بداية الشهر الكريم، لتجنب العمل المجهد في أيامه. - ولابد من وضع قوائم، بالأعمال المنزلية اليومية والأسبوعية، والتي لا تجعلنا مضطرين للعمل المجهد، في أيام العشر المباركة؛ تحضيرا لزيارات العيد، وهذا أمر، تستطيع الفتيات أن يقمن به، بمساعدة من الأمهات. - وقد دأبت النساء أيضا، على تحضير العديد من الأطباق، التي تحتاج إلى وقت طويل في إعدادها، وتخزينها في المجمدات؛ لطهوها في أيام الشهر الفضيل، بيسر ودون عناء. نظرة واقعية أما في أيامه المباركة، فأعود لأتناول قوائمي فيه، وأعد لأيامي برامجها اليومية، مع نظرة واقعية للواجبات الأخرى: - فللعمل المنزلي والطهو وقته. - وللدوام والوظيفة والدراسة وقتها. - وللطعام والشراب، واللهو البريء والجلسات العائلية، وقتها المحدد طبعا. - وللعبادات، كل ما تبقى من الأوقات، وقد نصحتني إحداهن مرة، بدوام المحافظة على الوضوء؛ ففيه استعداد دائم، للجلوس بين يدي الله ومع كتابه، وكانت نصيحة نافعة، وكانت أفضل النصائح على الإطلاق، هي اختيار ساعة للترفيه الأسري، وفي وقت واحد، لا يجعل النظام مختلا. - وكذلك في تحديد غرفة، أو مكان للتعبد في المنزل، تكون ملاذا لمن أراد الخلو بنفسه، واللجوء إلى خالقه. - ومن أهم الطرق، التي تجعلنا أكثر استعدادا، للتعرض لنفحات الشهر، هي الدعاء وطلب القبول من الله -تعالى-. - وكذلك إجبار النفس، على أداء ما عليها، وسيكون أهون، عندما نبدأ معها قبل رمضان بوقت مناسب. هذا ما لدي، وهذا بعض ما نفعني، وأسأل الله أن ينفع الجميع به.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |