رمضان .. محطة روحية لغسل الأدران المعنوية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 65 - عددالزوار : 52078 )           »          الحرص على الائتلاف والجماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 80 - عددالزوار : 45860 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 196 - عددالزوار : 64233 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 374 - عددالزوار : 155275 )           »          6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          كيفية حذف صفحة Word فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          خطوات.. كيفية إعادة ترتيب الأزرار وتغيير حجمها في مركز التحكم بـiOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-04-2020, 03:27 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,565
الدولة : Egypt
افتراضي رمضان .. محطة روحية لغسل الأدران المعنوية

رمضان .. محطة روحية لغسل الأدران المعنوية
زكريا المصري


من رحمة الله - تعالى - بعباده..أن جعل لهم محطات في حياتهم.. يتطهرون فيها من الذنوب والخطايا.. ويتزودون فيها بالأعمال الصالحات.. ليواصلوا دورهم في إعمار الأرض وطاعة الله - سبحانه -.

من هذه المحطات ما هو يومي كالصلوات الخمس، ومنها ما هو أسبوعي كصلاة الجمعة، ومنها ما هو شهري كصيام ثلاثة أيام من كل شهر... ومنها ما هو سنوي كالصيام والزكاة، ومنها ما لا يجب إلا مرة واحدة في العمر كالحج.

ومن فضل الله - تعالى -ورحمته بعباده كذلك أن جعل بعض هذه العبادات متعلقاً بالبدن، وجعل بعضها متعلقاً بالروح، وجعل بعضها متعلقاً بالمال، وجعل بعضها يجمع بين نوعين أو أكثر من هذه الأنواع.

والصيام من الفرائض التي تجمع بين عبادتي الروح والبدن معاً.. وما أكثر الأحاديث التي تناولت فضل الصيام وثوابه، منها ما روي عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) [رواه البخاري، الترغيب ج2 ص90، رقم 1].

النفس البشرية كالجسم تعتريها أدران بسبب المعاصي والذنوب، فتحتاج إلى ما يطهرها من هذه الأدران ويغسلها من تلك المعاصي، حتى لا تتراكم عليها، فإن تراكم الأدران عليها يؤدي إلى تلفها بالمرض ثم الموت المعنوي الذي تفقد معه الإحساس بالمعاني السامية والكمالات البشرية الراقية، وقد قال الشاعر في هذا الموت المعنوي:
ليس من مات فاستراح بميت *** إنما الميت ميت الأحياء
إنما الميت من يعيش كئيباً *** كاسفاً باله قليل الرجاء

وقد جعل الله - تعالى -من المحطات الإيمانية ما يغسل عن النفس أدرانها ليعيدها إلى نظافتها وحيويتها، فجعل الصلاة إلى الصلاة في اليوم، والجمعة إلى الجمعة في الأسبوع، ورمضان إلى رمضان محطات تغسل فيها الذنوب، فقال - صلى الله عليه وسلم -: (الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان والعمرة إلى العمرة مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر) [رواه مسلم وغيره]، وقد قال - تعالى -: إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم [النساء: 31]، فالكبائر تحتاج إلى توبة خاصة نصوح صادقة من الإقلاع عن الذنب والندم عليه والعزم على ألا يعود إليه، وإذا كانت الكبيرة مما يتعلق بحقوق العباد كالسرقة ونحوها، فلا بدّ من إعادة الحق إلى صاحبه في الدنيا، أو استحلاله (أي طلب مسامحته وعفوه).

ومن هنا فقد أخبر - صلى الله عليه وسلم - عن تكفير الذنوب في رمضان فقال: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه) أي: من صام رمضان إيماناً بأن الله - تعالى -فرض صيامه، وطلباً للأجر عند الله - تعالى -على ذلك، لا لغاية أخرى من رياء أو سمعة أو قصد التخلص من أمراض مثلاً، وراعى في صيامه الصوم الحسي بترك الطعام والشراب والشهوة من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، والصوم المعنوي بترك المعاصي القولية والفعلية من الكذب والزور وغير ذلك: (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)، فإن من يراعي الصوم بنوعيه المذكورين يغفر له ما تقدم من ذنبه. وقد قال - صلى الله عليه وسلم - في رواية أخرى أخرجها النسائي في سننه: (إن الله فرض صيام رمضان وسننت لكم قيامه، فمن صامه وقامه إيماناً واحتساباً خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه) أي أنه يعود بلا ذنوب كما كان حاله لدى ولادته حيث لم يكن قد جرى عليه القلم بعد. والله ذو فضل عظيم واسع المغفرة لمن صدق في توبت
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.90 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]