الصوم محاء للخطايا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حديث: يا رسول الله، أرأيت أن لو وجد أحدنا امرأته على فاحشة كيف يصنع؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          أفضل أيام الدنيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تحريم الحلف بغير الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3098 - عددالزوار : 374457 )           »          بيان نسبة القول أو الفعل إلى الله تعالى وهو قول أو فعل الملائكة بأمره (word) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          المسح على الخفين والجوربين ونحوهما (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الإسلام دعا إلى حماية أموال غير المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          إذا ذكرت الله في ملأ ذكرك الله في ملأ خير منه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4954 - عددالزوار : 2057280 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4529 - عددالزوار : 1325436 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-04-2020, 03:59 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,573
الدولة : Egypt
افتراضي الصوم محاء للخطايا

الصوم محاء للخطايا
أسامة أيوب


عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: صعد النبي - صلى الله عليه وسلم - المنبر فقال: آمين، آمين، آمين، قيل يا رسول الله إنك صعدت المنبر فقلت: آمين آمين آمين، قال: أتاني جبريل - عليه الصلاة والسلام - فقال: من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين، فقال: يا محمد، ومن أدرك أبويه أو أحدهما فلم يبرهما فمات فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين، قال: ومن ذُكرتَ عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين.
رواه ابن حبان (3 / 188)، وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الترغيب " (1679).
لاشك أن هذا الحديث العظيم يبين لنا ما للصيام من أثر في تكفير الذنوب والخطايا حتى قال جبريل عليه الصلاة والسلام "من أدرك رمضان فلم يغفر له فدخل النار فأبعده الله قل آمين فقلت آمين دعا علية جبريل وأمن رسول الله صلى عليه وسلم على دعائه تخيلو هذا الدعاء الذي لا يرد . لماذا؟ لا شك لعظم أثر الصيام في تكفير السيئات وغفران الذنوب
فقد روى البخاري ومسلم عن أَبي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: (قَالَ اللَّهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ..
معنى قوله: الصوم لي أي أنه أحب العبادات إلي والمقدم عندي.قال ابن عبد البر: كفى بقوله: (الصوم لي) فضلا للصيام على سائر العبادات.وروى النسائي عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قال رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: (عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لا مِثْلَ لَهُ
وتظهرُ فائدةُ هذا الاختصاص في قوله فإنه لي يوم القيامَةِ كما قال سَفيانُ بنُ عُييَنة - رحمه الله -: إِذَا كانَ يومُ القِيَامَةِ يُحاسِبُ الله عبدَهُ ويؤدي ما عَلَيْه مِن المظالمِ مِن سائِر عمله حَتَّى إِذَا لم يبقَ إلاَّ الصومُ يتحملُ اللهُ عنه ما بقي من المظالِم ويُدخله الجنَّةَ بالصوم" خرجه البيهقي في شعب الإيمان وغيره
لأنه يقدم ما يحبه الله ويرضاه على ما تحبه نفسه وتهواه قال يوسف - عليه السلام -: (رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه) وكما قيل:
إن كان رضاكم في سهري *** فسلام الله على وسني
وقال آخر:
عذابه فيك عذاب*** وبعده فيك قرب
وأنت عندي كروحي*** بل أنت منها أحب
حسبي من الحب أني *** لما تحب أحب
وقول سفيان في جزاء الصائمين عند الله قريب من جزاء الشهداء
قال تعالى(وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً)
فالشهيد يغفر له في أول دفعة من دمه
ودم الشهيد أطيب عند الله من ريح المسك: « قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ما من مَكلوم يُكلَمُ في سَبيل الله إلا جاء يومَ القيامةِ وكَلْمهُ يَدْمى، اللَّونُ لَونُ دَم، والرِّيح ريحُ مِسك » متفق عليه، وصح في الحديث قوله - صلى الله عليه وسلم -: « والذي نَفسُ محمدٍ بيدِه لَخُلُوفُ فمِ الصائمِ أطْيَبُ عندً اللهِ من رِيحِ المِسْكِ »، وإنما كانت هذه الريح طيبة عند الله - تعالى -، مع أنها كريهة في الدنيا، لأنها ناشئة عن طاعته فهي محبوبة لديه. ولعل في الحديث ما يشير إلى أن هذا الخلوف يفوح يوم القيامة من فم صاحبه أطيب من ريح المسك، حين يقف بين يدي ربه.
والشهيد يشفع في سبعين من أهله فعن المقدام بن معدي كرب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (للشهيد عند الله ست خصال: يغفر له في أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقاربه) رواه الترمذي (1663) وابن ماجه (2799) وصححه الألباني في صحيح الترمذي
وكذلك الصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة، لما روى الإمام أحمد عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: « الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، قال: فيشفعان ».
والصوم جعله الله من أعظم أسباب تكفير الذنوب والخطايا
كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - « أَنَّ رَسُولَ اللّهِ كَانَ يَقُولُ: الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ. وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ. وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ. مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ. إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ وصوم يوم عرفة ورد عن أبي قتادة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل عن صوم يوم عرفة فقال: (يكفر السنة الماضية والباقية) رواه مسلم (1162) وفي رواية له: (أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده).
صيام عاشوراء
عن أبي قتادة - رضي الله عنه -، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " صيام يوم عاشوراء، أحتسب على اللَّه أن يكفر السنة التي قبله".أخرجه مسلم (1162)
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: من صام رمضان إيمانا ً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه
ولا أدل على محبة المولى - عز وجل - للصيام من دخوله في كثير من الكفارات:
1- كفارة القتل الخطأ، وهي صيامُ شهرين متتابعين لقوله - تعالى -: ... ومن قتل مُؤمناً خَطَأ فتحريرُ رقبةٍ مؤمنةٍ وَدِيةٌ مُسلَّمةٌ إلى أهلِهِ إلا أن يصَّدَّقوا فإن كان من قومٍ عدوٍّ لكم وهو مؤمنٌ فتحريرُ رقبةٍ مؤمنةٍ وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاقٌ فَديَةٌ مسلَّمةٌ إلى أهلِهِ وتحريرُ رقبةٍ مؤمنةٍ فمن لم يَجدْ فصيامُ شهرين متتابعين... [النساء: 92].
2 كفارة الجماع في نهار رمضان هي الواردة في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي رواه أبي هريرة: قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه سلم فقال: هلكت يا رسول الله قال: "وما أهلكك؟ " قال: وقعت على امرأتي في رمضان. فقال: "هل تجد ما تعتق رقبة؟ " قال: لا، قال: "فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ " قال: لا. قال: "فهل تجد ما تطعم ستين مسكينًا؟ " قال: لا. قال: ثم جلس فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - بعرق فيه تمر، فقال: "تصدق بهذا"، قال: فهل على أفقر منا، فما بين لابتيها أهل بيت أحوج إليه منا؟ فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم -، حتى بدت نواجذه، وقال: "اذهب فأطعمه أهلك" (رواه الجماعة).
وهذا الحديث نص واضح في أن كفارة الجماع في نهار رمضان تجب على الترتيب المذكور، وهو: عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع الصيام فإطعام ستين مسكينا من أوسط ما يطعم المرء أهله.
3 - كفارة حِنث اليمين: وهي صيامُ ثلاثةِ أيامٍ عند عدم التمكن من إطعام عشرة مساكين لقوله - تعالى -: ... ولكنْ يُؤاخذكُمْ بما عقَّدْتم الأَيْمان فكفارتُهُ إطعامُ عَشَرةِ مساكينَ من أوسطِ ما تُطعمونَ أهليكم أو كسوتهم أو تحريرُ رقبةٍ فمن لم يجد فصيامُ ثلاثةِ أيام... [المائدة: 89].
4- كفارة البَدَل في الحج: لمن وجب عليه الذبح ولم يستطع، وهي صيامُ عشرة أيام لقوله - تعالى -: ... فمن تمتَّعَ بالعُمرةِ إلى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجدْ فصيامُ ثلاثةِ أيامٍ في الحجِ وسبعةٍ إذا رَجَعْتُمْ تلكَ عَشَرةٌ كاملةٌ... [البقرة: 196].
5- كفارة الظِّهار: وهي صيامُ شهرين متتابعين لقوله - تعالى -: والذين يُظاهرون من نسائِهم ثم يعودون لما قالوا فتحريرُ رقبة من قبلِ أن يتماسَّا ذلكم توعظونَ به واللَّهُ بما تعملونَ خبير * فمن لم يجدْ فصيامُ شهرينِ متتابعينِ من قبلِ أن يتماسَّا... [المجادلة: 3، 4].
6 صيام النذر، والنذر المعلَّق في جميع الحالات مكروه، ولكنه إذا انعقد وجب على المسلم الوفاء به لقوله - تعالى -في وصف المؤمنين: ... يوفون بالنذر... [الإنسان: 7]، ولقوله - تعالى -: يا أيها الذين آمنوا أوْفوا بالعقود... [المائدة: 1].
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.63 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.07%)]