شرح حديث أنس: يتبع الميت ثلاثة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1298 - عددالزوار : 137447 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 57 - عددالزوار : 42162 )           »          حكم من تأخر في إخراج الزكاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          حكم من اكتشف أنه على غير وضوء في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 5426 )           »          يا ربيعة ألا تتزوج؟! وأنتم أيها الشباب ألا تتزوجون؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          فضائل الحسين بن علي عليهما السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          سودة بنت زمعة - رضي الله عنها - (صانعة البهجة في بيت النبوة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          حجة الوداع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          التشريع للحياة وتنظيمها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 01-04-2020, 11:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,059
الدولة : Egypt
افتراضي شرح حديث أنس: يتبع الميت ثلاثة

شرح حديث أنس: يتبع الميت ثلاثة


سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين


عَنْ أَنَسٍ رَضْيَ اللهُ عنه، عَنْ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: «يَتْبعُ الميِّتَ ثلاثةٌ: أهْلُهُ ومالُهُ وعَمَلُهُ؛ فيَرْجِعُ اثنانِ، ويبْقَى واحِدٌ: يَرْجِعُ أهْلُهُ ومالُهُ، ويَبْقَى عَمَلُهُ». متفق عليه.

قال العلَّامةُ ابنُ عثيمين - رحمه الله -:
إذا مات الإنسان تبِعه المشيعون له؛ فيتبعه أهله يشيعونه إلى المقبرة، وما أعجب الحياة الدنيا، وما أخَسَّها، وما أدناها، يتولى دفنك من أنت أحبُّ الناسِ إليه، يدفنوك، ويبعدونك عنهم، ولو أنهم أعطوا أجرةً على أن تبقَى جسَدًا بينهم ما رضوا بذلك، فأقرب الناس إليك، ومن أنت أحبُّ الناس إليهم؛ هم الذين يتولون دفنك؛ يتبعونك، ويشيعونك.

ويتبعه ماله: أي عبيده وخدمه المماليك له، وهذا يمثِّل الرجل الغني الذي له عبيد وخدم مماليك، يتبعونه، ويتبعه عمله معه، فيرجع اثنان، ويدَعُونه وحدَه، ولكن يبقَى معه عمله، نسأل الله أن يجعل عملَنا وإيَّاكم صالحًا؛ فيبقى عمله عنده أنيسه في قبره ينفرد به إلى يوم القيامة.

وفي هذا الحديث دليل على أن الدنيا تزول، كلُّ زينة الحياة الدنيا ترجع ولا تبقى معك في قبرك، المال والبنون زينة الحياة الدنيا ترجع، من الذي يبقى؟.. العمل فقط، فعليك يا أخي أن تحرص على مراعاة هذا الصاحب الذي يبقى ولا ينصرف مع من ينصرف، وعليك أن تجتهد حتى يكون عملُك عملًا صالحًا يؤنسك في قبرك إذا انفردت به عن الأحباب والأهل والأولاد.

ومناسبة هذا الحديث للباب ظاهرة؛ لأن كثرة العمل يوجب مجاهدة النفس، فإن الإنسان يجاهد نفسه على الأعمال الصالحة التي تبقى بعد موته نسأل الله لنا ولكم حسن الخاتمة والعافية، وأن يتولانا وإياكم بعنايته ورعايته. إنه جواد كريم.


«شرح رياض الصالحين» (2 /98 - 99)






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.45 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.73 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.10%)]