|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أزاهير من كتب التفسير د. عبدالحكيم الأنيس في كُتب التفسير علمٌ غزير، وزادٌ وفير، وفي أثناء المراجعة تستوقفُ الناظرَ فوائد، وتلفتُ نظرَه فرائد، وهذه طاقة أزاهير، من ذلك الروض النضير: مع الله روى ابن أبي حاتم في "تفسيره" (تفسير سورة يونس: الآية 30) بسنده عن إسماعيل بن قيس قال: دخل عثمانُ بن ُعفان على عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما فقال: كيف تجدك؟ قال: مردودٌ إلى مولاي الحق. فقال: طبتَ. *** مراقبة الله وروى في "تفسيره" أيضًا برقم (11282) عن إبراهيم الصنعاني: كان بعض العلماء إذا خرج من منزله كتب في يده: ﴿ وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ ﴾ [يونس: 61]. *** فضل الاستغفار جاء في "تنوير الأذهان من تفسير روح البيان" للشيخ اسماعيل حقي البروسوي (ت:1137هـ)، اختصار الشيخ محمد علي الصابوني (4/415): "كان علي رضي الله عنه يقول: ما ألهم اللهُ عبدًا الاستغفار، وهو يريد أن يعذبه". *** أخطار الإصرار وجاء فيه (4/414): "قال سهل [التستري] قدِّسَ سرُّه: الإصرارُ على الذنب يورث النفاق، والنفاق يورث الكفر". والإصرارُ كما في "تفسير أبي المظفر السمعاني" (ت:489) (6/55): "أن يفعل الفعلَ ثم لا يندم". *** جمع النقيضين وفي "تنوير الأذهان" أيضًا (4/419): "قال الشاعر" الخلقُ مجتمعٌ طورًا ومفترقٌ ![]() والحادثاتُ فنونٌ ذاتُ أطوارِ ![]() لا تعجبنَّ لأضدادٍ اذا اجتمعتْ ![]() فاللهُ يجمعُ بين الماءِ والنارِ". ![]() وهما في "تفسير القرطبي" (18/311) ممّا أنشده أبو بكر بن الأنباري. *** الأصل والفرع وفيه (4/420): "قال بعضُهم: لا يلدُ الحية الا الحية". ونظمتُ هذا فقلت في 28 من ذي القعدة سنة 1419: أبوكَ كان بالغَ الأذيّةْ ![]() لهُ بذاكَ طرق خفيةْ ![]() وأنتَ فرعُ هذه الشخصيّةْ ![]() لا يلدُ الحيّة إلا الحيةّْ ![]() *** القلوب والشتاء في "تفسير القرطبي" - تفسير سورة نوح - (18/305): "قال خالد بن مَعْدان: خُلِقَ الإنسان من طين، فإنما تلينُ القلوبُ في الشتاء". قلت: فما حالُ القلوب في بلادٍ ليس فيها شتاء؟ *** الخُلُق قبل الخَلْق وفيه (18/307): "وقال آخر: والمرء يُلْحِقُهُ بفتيان النّدى ♦♦♦ خُلُق الكريمِ وليس بالوُضَّاءِ". قلت: يُقال: وُضّاء للوضيء، والمرء يَعلو بخلقه ويَلحق بالكرماء وان لم يكن جميل الصورة. والبيت في "المحرر الوجيز" (16/126)، والظاهر أن القرطبي أخذه منه. وفي "اللسان" (1/195): أنّ البيت لأبي صدقة الدبيري. *** الجأ الى الله وحده وفيه – تفسير القرطبي - (18/309) في الكلام على "يَعوق": "وفيه يقولُ مالك بن نمط الهمداني: يَريش اللهُ في الدنيا ويَبري ♦♦♦ ولا يَبري يَعوقُ ولا يَريشُ". قلت: وما أكثرَ "يَعوق" اليوم، وما أشدَّ غفلة الانسان! *** احتمال الأذى من اللئام في "تفسير أبي المظفر السمعاني" (6/57): "وقال آخر: إذا أهلُ الكرامةِ أكرموني ♦♦♦ فلا أرجو الهوانَ من اللئامِ أي: لا أخافُ". قلتُ: وهكذا الإنسانُ بين كريمٍ ولئيمٍ، ومادحٍ وقادحٍ، وشاكرٍ وناكرٍ. وإنما نعوذ بالله مِنْ تتابع الألسنة، كما قال الإمام مالك. *** آثار الاستغفار في "نهج البلاغة": "وقد جعل الله سبحانه الاستغفارَ سببًا لدُرور الرزق، ورحمة الخلق، فقال سبحانه: (استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا، ويمددكم بأموال وبنين) فرحم الله امرءًا استقبل توبته، واستقال خطيئته، وبادر منيته". من "الميزان في تفسير القرآن" (20/38). قلت: جاء لفظ (دُرور) هنا كالوردة الفيحاء في الحديقة الغنّاء. ألهمنا اللهُ الاستغفارَ الذي يرضيه، وحال بيننا وبين معاصيه. *** التوبة النصوح في "زاد المسير" (8/314) - تفسير سورة التحريم -: "قال عمرُ بن الخطاب: التوبة النصوح: أن يتوب العبدُ من الذنب وهو يحدِّثُ نفسَه أنه لا يعود. وسُئِلَ الحسن البصري عن التوبة النصوح، فقال: ندمٌ بالقلب، واستغفارٌ باللسان، وتركٌ بالجوارح، وإضمارٌ أنْ لا يعود". *** الحزم في المبادرة جاء في "زاد المسير" (8/372) - بلا نسبة -: وخيرُ الأمر ما استقبلتَ منه ♦♦♦ وليسَ بأنْ تتبَّعه اتباعا قلت: فالحزمُ النهوضُ للأمور في أوائلها، فإنها إذا انقضتْ أوقاتُها عسرتْ وقستْ، ولم تأتِ كما لو استقبلتَها. والبيت للقطامي - كما في "ديوانه" - (ص35)، و"اللسان": مادة تبع. *** النّاس والقوة قال تعالى فيما حكاه عن نوح عليه السلام شاكيًا من قومه: ﴿ وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا ﴾ [نوح: 21]. قال ابن الجوزي في "زاد المسير" (8/ 373): "قال المفسِّرون: المعنى: أنّ الأتباع والفقراء، اتبعوا رأيَ الرؤساء والكبراء". قلت: النّاس مفتونون بالقوة. *** الفخر بالإسلام قرأت في "تفسير الخازن" (4/168) في تفسير ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات: 10]: "قال بعضُهم: أبي الاسلامُ لا أبَ لي سواه ♦♦♦ إذا افتخروا بقيسٍ أو تميمِ". فوقع في خاطري هذان البيتان: كفى بالدِّين للإنسانِ فخرًا ![]() وفخرُ الدينِ أعظمُ مِنْ عظيمِ ![]() إذا ما كنتَ يا هذا بَخيلاً ![]() فما يُجدي انتماؤُكَ للكريمِ؟ ![]() *** عجز الوصف وفي "تفسير الخازن" (4/254) في تفسير سورة الحشر عند قوله (المُهيمن): "وقيل: المُهيمن اسمٌ من أسماء الله تعالى هو أعلم بتأويله، وأنشدوا في معناه: جلَّ المُهيمنُ عن صفاتِ عَبيده ![]() ولقد تعالى عن عقول أُولي النُّهى ![]() راموا بزعمهمُ صفات مليكهمْ ![]() والوصفُ يَعجزُ عن مليكٍ لا يُرَى ![]() *** الفخر بالأنساب قال أبو حيان في "البحر المحيط" (8/116) عند قوله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾: "وما زال التفاخرُ بالأنساب في الجاهلية والإسلام، وبالبلاد والمذاهب، وبالعلوم وبالصنائع، وأكثرُه بالأنساب: وأعجبُ شيءٍ إلى عاقلٍ ![]() فروعٌ عن المجدِ مستأخرةْ ![]() إذا سُئِلوا ما لهم مِنْ علا ![]() أشاروا إلى أعظمٍ ناخرةْ ![]() ومن ذلك افتخارُ أولاد مشايخ الزوايا الصوفية بآبائهم، واحترام الناس لهم بذلك، وتعظيمهم لهم، وإن كان الأولاد بخلاف الآباء في الدين والصلاح". *** تدبُّر جاء في "الكشاف" (4/293) عن تميم الداري - رضي الله عنه - "أنه كان يصلّي ذات ليلة عند المقام، فبلغ هذه الآية: ﴿ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ﴾ فجعلَ يبكي، ويردِّدها إلى الصباح. وعن الفُضيل بن عياض -رحمه الله- أنه بلغها، فجعل يُردِّدها ويقول: يا فُضيل! ليت شِعري من أيِّ الفريقين أنت؟".
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |