ثلة من علماء قسنطينة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14853 - عددالزوار : 1086204 )           »          بيع العربون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أحكام من أدرك وقت الصلاة فلم يصل ثم زال تكليفه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          بيع حبل الحبلة والمضامين والملاقيح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          لماذا أحب رسول الله؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          علة حديث: ((من غسل واغتسل يوم الجمعة وبكر وابتكر، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الحديث العاشر: صلة الرحم تزيد في العمر والرزق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          تخريج حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يبال في الجحر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          رفع الارتياب في بيان أحكام إجازة القراءة والسماع عن بعد ومن وراء حجاب لأحمد آل إبراهي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 483 - عددالزوار : 174605 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام > ملتقى أعلام وشخصيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى أعلام وشخصيات ملتقى يختص بعرض السير التاريخية للشخصيات الاسلامية والعربية والعالمية من مفكرين وأدباء وسياسيين بارزين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 20-03-2020, 12:50 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,449
الدولة : Egypt
افتراضي ثلة من علماء قسنطينة

ثلة من علماء قسنطينة


د. بليل عبدالكريم





تقع قسنطينة شرقَ العاصمة الجزائرية بحوالي 400كم، وهي عاصمةُ الشَّرْق إداريًّا من عهد الاحتلال الفرنسي، وحتَّى قبله، تُعتبر من أكبر المدن الجزائريَّة، والعاصمة الثقافية.



بها جامعةُ الأمير عبدالقادر للعلوم الإسلاميَّة، وجامعة منتوري، وكثيرٌ من الجسور، بعضها حجري قديم، والبعض معلَّق في الهواء؛ لذا تُعرَف بمدينة الجسور المعلَّقة.



قال عنها المؤرِّخ الحفناوي:
وهي مدينةٌ في وطننا، وقاعدةٌ من قواعد بلادنا، وإن لم يكن فيها السلطان، ففيها نائِبُه السيِّد الباي، وهي مدينة قويَّة، ليست كبيرةً جدًّا، ولا صغيرة أيضًا، وعليها سورٌ كبير، وفيها ثلاثة أبواب: باب الوادي، وباب الجابية، وباب القنطرة، وفيها بُويب صغير يخرج منه الآدمي، وفيها أسواق كثيرة، ومساجد للجُمُعة نحو الخمسة، وهي في غاية الإتقان، أمَّا المدارس فكانتْ من اهتمام الخاصة؛ نظرًا لحرْص باياتها على بناء القِلاع والحصون، إلاَّ أنَّها لا تخلو من العِلم، غير أنَّ تدريسه فيها إنَّما يكون في بعض الأوقات.




وكان بالمدينة نُخبةٌ من العلماء والمفكِّرين والأعلام، ممَّا أضفى عليها حياةً فكريَّة نَشِطة في مختلف المجالات؛ وخاصَّة الديني منها؛ كأصول الفِقه، والفقه، وعلوم اللُّغة، والمنقول والمعقول، والرياضيات والطب، مثال لذلك قول الفقيه الشيخ عبدالقادر الراشدي في المخدِّرات ومشتقاتها: وقد كان يَذكر لي بعضُ مهرة الأطبَّاء..."، وهذا مثال على التكامُل بين العلوم، واحترام أهل الاختصاص لبعضهم بعدم التقدُّم عليهم فيما هم أهلٌ له.



"وهذه المدينة - قسنطينة - غيرُ خالية من العلماء، ولا من الفضلاء والصلحاء؛ غيرَ أنَّها سريعة بأهل الصلاح؛ فمَا ظهر فيها أحدٌ بالقَبول والفضل إلاَّ أسرعتْ بهلاكه فينقبض ساعتئذٍ؛ وهذا معلوم عند أهلها؛ إمَّا لإساءة ظنِّ أهلها، فلا ينتفعون بمَن ظهر فيهم، أو لأنَّها كثيرة الملذوذات، فقلَّ فيها أهلُ الفضل من أصحاب الخيرات"؛ "الرحلة" (ص: 687).



قال عبدالله حمادي: "فمِثل هذا الجحود الذي تُواجِه به هذه المدينةُ كبراءَها فيه الكثيرُ من الاعتبارات، التي تجعلنا نعتقد - شبهَ جازمين - أنَّها ظاهرةٌ يمكن إطلاقها على بقية أنحاء الوطن منذ القديم إلى يومنا هذا، فالقطر الجزائريُّ كثيرًا ما يتجاهل رجالاتِه الشرفاءَ الأعلام؛ إمَّا لسوء نيَّة، أو لجهل تاريخي مترسِّب في الأعماق بهذا البلد.



مما يُروَى في مثل هذا أنَّ الشيخَ أبا إسحاق التنسي التلمسانيَّ لَمَّا توجَّه إلى المشرق، اجتمعَ بقاضي القضاة تقي الدِّين ابن دقيق العيد، فكان مِن قول القاضي: كيف حال الشيخ العالِم أبي عبدالله بن خميس؟ وجعل يحليه بأحسنِ الأوصاف، ويُطنب في ذِكْر فضله، فبقي الشيخ التنسي متعجبًا، وقال: مَن يكون هذا الذي حليتموه بهذه الحلى؟



فقال: هو القائل:


عَجَبًا لَهَا أَيَذُوقُ طَعْمَ وِصَالِهَا مَنْ لَيْسَ يَأْمَلُ أَنْ يَمُرَّ خَيَالُهَا
وَأَنَا الْفَقِيرُ إِلَى تَعِلَّةِ سَاعَةٍ مِنْهَا وَتَمْنَعُنِي زَكَاةَ جَمَالِهَا





فقال الشيخ: إنَّ هذا الرجل ليس عندنا بهذه الحالة التي وصفتُم؛ إنَّما هو عندنا شاعر وفقط، فقال له القاضي: إنَّكم لم تنصفوه، وإنَّه لحقيقٌ بما وصفناه"؛ "تعريف الخلف" (ص: 384 - 385).



وكثيرٌ من علماء البلاد يَجهَل وجودَهم - فضلاً عن عِلمهم وعلومهم - أكثرُ أهل بلادنا، خواصُّها وعوامُّها، فميراثهم العلمي إمَّا رَدَمَه التراب، أو هو في أوهنِ البيوت - بيتِ العنكبوت - لذا ساقَنا الحنينُ إلى السلف، وبيان فضلِهم بين أهل عصرِهم، ومراتبهم العلميَّة، ومؤلَّفاتهم التي تشكو من هذا الخَلَف الناكر لأصوله، إمَّا جهلاً أو تعنتًا، ومَن حكَى عن العلماء، فقلَّ أن يذكُرَ أهل المغرب العربي الكبير، وندر ذِكْر أهل الجزائر، ويكأنَّ هذه الأرض لم تلد عالِمًا؛ ويكأن البلادَ لا تسع من العِلم إلاَّ النزر.



فنَبغي الكشف عن البعض، ولو بالذِّكْر والتعريف بهم من شُعراء وفقهاء، وفلاسفة وأهل الصلاح.



الشاعر أحمد بن الخلوف القسنطيني:
هو أحمد بن عبدالرحمن الشهاب، أبو العباس بن أبي القاسم الحِميري الفاسي الأصل، القسنطيني المولِد، التونسي الدار، المغربي المالكي، ويعرف "بالخلوف"، أو "ابن الخلوف"، وُلِد سنة 829 هـ، 1420م بقسنطينة، وتوفي سَنَة 899 هـ،1494م بتونس.




قال عنه عبدالله حمادي: "إنَّه لِمِن دواعي الدهشة والغرابة أن تجتمعَ في شاعر كلُّ هذه الأنساب، والأصول المتعدِّدة والمتجانسة في مضمونها؛ فهو فاسي مغربي الأصل، قسنطيني جزائري المولِد، حجازي فلسطيني مقدسي النشأة والثقافة، تونسي الدَّار والقرار، والشهرة الأدبية والوفاة"؛ "دراسات في الأدب المغربي القديم"؛ عبدالله حمادي (ص: 146).



أبوه ممَّن شُهِد له بالبراعة في علوم الفقه "محمد بن عبدالرحمن أبو القاسم الحِميري الفاسي الأصل، القسنطيني التونسي المقدسي المالكي، جاوَرَ بمكَّة سنة830، ومات بالمقدس 859هـ، كان بارعًا في الفقه مُقدَّمًا فيه".



تعلَّم ابن الخلوف على والده، ثم علماء مصر، ولازَمَ أبا القاسم النويريَّ في الفقه، والعربية والأصول وغيرها، حتى كان جلُّ انتفاعه به، وأخذ الروايةَ عن الشِّهاب بن رسلان، والعزِّ المقدسي، وغيرِهم؛ "الضوء اللامع"؛ السخاوي، (ص: 122).



وتعلَّم على يد العِزِّ بن عبدالسلام البغدادي؛ وعلى يديه أصبح الشاعرُ من أئمَّة العربية؛ حتى تمكَّن من ناصية الصناعتين: النثر والشعر، "كان يعيش في دائرة السلطان أبي عمرو عثمان بن أبي عبدالله الحفصي، وفيه سائرُ قصائده الشائقة، وقد تعلق بمدحه تعلُّقَ ابن هاني بالمعزِّ لدين الله الفاطمي، والمتنبي بسَيْف الدولة الحمداني"؛ "مجمل تاريخ الأدب الأندلسي"؛ حسن حسني عبدالوهاب.



قال عنه السخاوي: كان حسنَ الشكالة والأبهة، ظاهرَ النعمة، طَلْقَ العبارة، بليغًا بارعًا في الأدب، ومتعلقاته.



وقد نَظَم "المغني اللبيب" لابن هشام الأنصاري؛ عمدة النحاة، وبديعية ميميَّة "مواهب البديع في عِلم البديع"، ورَجَز في تصريف الأسماء والأفعال "جامع الأقوال في صيغ الأفعال"، وفي عِلم العروض "تحرير الميزان لتصحيح الأوزان"، وفي علم الفرائض "عمدة الفارض"، وله ديوان في شعر، وموشَّحات وغيرها ممَّا فُقِد، وهو القائل في ديوانه (ص: 128):


فَالْحُبُّ دِينِي وَالتَّوَلُّهُ شِرْعَتِي وَالْوَجْدُ عَهْدِي وَالْهَوَى مِيثَاقِي
وَالشَّوْقُ طَبْعِي وَالصَّبَابَةُ شِيمَتِي وَالتَّوْقُ وَصْفِي وَالْجَوَى أَخْلاَقِي
هَبْنِي أَسَأْتُ فَكُنْ بِعَبْدِكِ مُحْسِنًا وَاشْفِقْ عَلَى الْمُهْجَاتِ وَالْأَرْمَاقِ
فَأَنَا الَّذِي أَوْضَحْتُ مِنْهَاجَ الْهَوَى لِذَوِي نُفُوسٍ فِي الْغَرَامِ رِقَاقِ
فَلْيُبْلِغِ الْأَحْبَابُ عَنِّي أَنَّنِي فَانٍ عَلَى دِينِ الْمَحَبَّةِ بَاقِ







عبدالقادر الراشدي القسنطيني:
العلاَّمة المحقِّق، المجتهِد الأصولي الكلامي، عالم وقته، وعضد زمانه، نِسبته لمدشر الرواشد؛ من مداشر فرجيوة (دائرة بولاية ميلة حاليًّا)، تُوفي أوائل القرن 12هـ، 1194 هـ،1780م.




قال فيه الورتلاني: "قاضي الجماعة، النحْوي المتكلِّم الأصولي، المنطقي البياني، المُحدِّث المفسِّر، صاحب الأبحاث الشريفة، والفوائد المنيفة"؛ "الرحلة" (ص: 692).



فجَمَع الراشديُّ أكثرَ من سبعة علوم، وبلَغَ درجةَ الاجتهاد، والتحديث، والتحقيق، وهذه الدرجات عزيزةُ الطلب، صعبة المنال، وأهلها قِلَّة بين الناس.



وقال عنه: "العلاَّمة المحقِّق، والفهَّامة المدقِّق، عبدالقادر الراشدي"، وهو من المحقِّقين في مسألة الدُّخَان ومشتقاته في مؤلَّف "تحفة الإخوان في تحريم الدُّخَان"، وله كتاب حافل في مباحث الاجتهاد، وآخرُ في علم الكلام، وهو القائل:


خَبِّرَا عَنِّيَ الْمُؤَوِّلَ أَنِّي كَافِرٌ بِالَّذِي قَضَتْهُ الْعُقُولُ
مَا قَضَتْهُ الْعُقُولُ لَيْسَ بِدِينٍ إِنَّمَا الدِّينُ مَا حَوَتْهُ النُّقُولُ





وله مؤلَّفٌ صغير الحجم، تعرَّض فيه لكثيرٍ من عائلات قسنطينة وقبائلها، وبيان الشريف منهم، والعربي والبربري، وكان سببَ محنته؛ لكشفه للأصول والأنساب المزيَّفة.



وكان سلفيَّ العقيدة، حتى اتُّهم بالتجسيم لقوله: "في قوله تعالى: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ}: اليد حقيقية؛ ومع ذلك ليستْ بجارحة، ولا جسمًا، بل يستحيل ذلك؛ لأنَّه يؤدِّي إلى الحدوث والإمكان، وقدح في التأويل بالقُدرة أو صفة زائدة يخلق بها الله الأشرافَ مِن الخلق؛ لأنَّ التأويل محوجٌ إلى الدليل، والخروج من الحقيقة إلى نوْع من المجاز، فلم يكترثْ بالتأويل؛ إذِ البقاء مع الحقيقة هو الأصل، ولأنَّ التأويلَ وإن كان صحيحًا، ففيه ابتغاء الفِتنة، وإنَّما تنتفي على السليم في صحَّة التأويل، وإن كان في عِلم الله كذلك؛ لأنَّ المصيب في العقائد واحد؛ فقد اتَّفق أهلُ السُّنَّة قاطبةً على نفي الجارحة، وما يؤدِّي إلى الإمكان والحدوث والتجسيم، فمَن قال: إنَّ اليد حقيقية، والعلم بها مُوكل إلى الله - تعالى - فلا يستلزم هذا التجسيمَ الذي يستلزمَ ما لا يليق به - جلَّ جلالُه -: أنَّى؟ أو كيف؟ أو متى يلزمه؟".



وكما تصدَّى الراشديُّ لعلماء الكلام، تصدَّى للتيار الصوفي المتطرِّف، المشرب بالبِدع والشعوذة، والطرقيَّة المتزمِّتة.



أحمد بن الخطيب بن قنفذ القسنطيني:
أبو العباس الشهير بابن الخطيب؛ الإمام العلاَّمة المتفنِّن الرُحَلة، القاضي الفاضل، المحدِّث المبارك، المصنِّف، ولد 740، وتُوفي عام810، أخَذَ عن جماعة كأبي علي حسن بن أبي القاسم بن باديس، والإمام الأوحد الشريف أبي القاسم السبتي، وغيرهم.




ارتحل من بلاد إفريقية (تونس) إلى المغرِب الأقصى عام 759، وبقي هناك 18عامًا، فحصل على علوم كثيرة، وجالَ بلادَها، له مؤلَّفات عدَّة في فنون متنوعة؛ منها: "شرح الرسالة" في أسفار، "شرح أصلي ابن الحاجب"، "شرح ألفية ابن مالك"، وغيرها ممَّا يربو على 50 مؤلَّفًا.



محمد بن عبدالكريم الفكون القسنطيني (في كتب الاسم "الفقون"، و"البكون" كلها لعائلة واحدة):
الشيخ الفقيه المشارك، العلاَّمة الفهَّامة، أميرٌ رَكِب الجزائر وقسنطينة، وتلك النواحي، توفي عام 1073هـ،1663م.




من تآليفه ديوان في مدح النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وجزء في تحريم الدُّخان سمَّاه "محدد السنان في نحور إخوان الدُّخان"، وهو في عدَّة كراريس مشتَمِلة على أجوبة عدَّة من الأئمة، وله "شرح المكودي" في علم التصريف.



محمد بن المسبح القسنطيني:
أبو عبدالله، الشيخ العلاَّمة، الجليل الأديب، الواعظ الخطيب، قاضي السادة الحنفية ببلد قسنطينة، كان أديبًا بليغًا، عارفًا بالعربية وعلوم اللُّغة والحديث، مطلعًا على عِلله، مشاركًا في فنون، خطيبًا مِصْقَعًا، فارس المنابر، رقيق القلب، له باعٌ مديد في صناعة الخَطابة والإنشاء، ذا صوتٍ حسن فائق، كان مالكيًّا فحوَّله عثمان باي إلى المذهب الحنفي، وولاَّه الخطابة بجامع سوق الغزل، وبه كان يُصلِّي الأمير، وولي قضاءَ الحنفية بقسنطينة مرارًا، توفي 1242 هـ.




إبراهيم بن فائد القسنطيني:
ابن موسى بن هلال الزواوي القسنطيني، ولد في جبل جرجرة سنة 796، وأخذ الفقهَ عن أبي الحسن علي بن عثمان المنجلاتي، فقيه بجاية، ثم رَحَل إلى تونس، فأخذ الفقهَ والمنطق عن الأبي، وأخَذَ عن القاضي أبي عبدالله القلشاتي، ويعقوب الزغبي، وعبدالواحد الغرياني، ثم رَحَل إلى بجاية، فأخذ العربيةَ عن عبدالعالي بن فرَّاج، ثم دخل قسنطينة فقطَنَها، ولم ينفكَّ عن الاشتغال والإشغال، حتى برعَ في جميع الفنون، لا سيَّما الفقه.




له تفسير القرآن، وشرْح لألفية ابن مالك، وشرح مختصر خليل في 8 مجلدات سماه "تسهيل السبيل لمقتطف أزهار روض خليل"، وشرْحٌ آخرُ كمل في مجلدين سماه "فيض النيل"، توفي سنة 858.



أحمد بن محمد بن المبارك القسنطيني:
العلاَّمة الشيخ أبو العباس أحمد بن محمد المبارك، كان وقَّادَ القريحة، بديهَ الإدراك، واسعَ الفِكْر، عريضَ الفَهْم، أُسنِدت لعهده رئاسةُ الطريقة الشاذلية، فساسها على متون الشريعة، وهذَّبها بنصائحه المفيدة، وهو مفتي المالكية، درَّس وألَّف في شمائل الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - ومعجزاته.




أحمد المسبح أبو العباس القسنطيني:
الفقيه المدرِّس، أبو العباس أحمد، المدعو حميدة المسبح، كان مِن المفتين في قسنطينة، وممَّن عُرِف بالنباهة والمعرفة، وله الشورى في النوازل، توفي 981 هـ.




أحمد بن يونس القسنطيني:
ابن سعيد، وُلِد سنة 813، وتوفي 878، تفقَّه على محمد بن عيسى الزيلدوي وأبي القاسم البرزلي، وابن غلام الله القسنطيني، وأخذ عن الأوَّل الحديثَ والعربيةَ، والأصلين والبيان، والمنطق والطب.


يتبع



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 114.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 112.37 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.51%)]