بيت ابن الحنبلي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تعملها إزاي؟.. كيف تجهز iPhone الخاص بك لنظام التشغيل iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          ما الذي يساهم فى إطالة عمر الكمبيوتر المحمول؟.. تقرير يجيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          هكذا يمكنك الوصول إلى قائمة "البلوك" على حسابك بفيس بوك.. خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          كيفية توفير مساحة تخزين الهاتف الذكي دون حذف الصور؟.. تفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          كيفية قفل الخلايا فى Excel.. وما معناها فى خطوات؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          جوجل تستخدم الذكاء الاصطناعى لتحويل ملاحظاتك النصية إلى بودكاست: وإليك الطريقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          تعرف على طرق استعادة جهات الاتصال المحذوفة على جهاز آيفون الخاص بك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          كيفية العثور على التكرارات فى Excel وإزالتها فى خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          كيفية إعادة ضبط وحدة جهاز ps5 فى 6 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          بضغطة واحدة.. Chrome يتيح الآن للمستخدمين "إلغاء الاشتراك" من تنبيهات المواقع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام > ملتقى أعلام وشخصيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى أعلام وشخصيات ملتقى يختص بعرض السير التاريخية للشخصيات الاسلامية والعربية والعالمية من مفكرين وأدباء وسياسيين بارزين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-03-2020, 03:20 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,240
الدولة : Egypt
افتراضي بيت ابن الحنبلي

بيت ابن الحنبلي


محمود ثروت أبو الفضل






عبدالواحد الشيرازي شيخ الشام:
هو عبدالواحد بن محمد بن علي الشيرازيُّ ثم المقدسيُّ ثم الدمشقيُّ، أبو الفرج الأنصاريُّ، شيخ الشام في وقته.

ولِد في شيراز، وتفقَّه ببغداد على القاضي أبي يعلى مدةً، وقدم الشام فسكَن بيت المقدس، فنشَر مذهب الإمام أحمد فيما حوله، ثم أقام بدمشق فنشر المذهب، وتَخرج به الأصحاب، فكان أول من نشر المذهب الحنبلي في بلاد الشام.

قال ابن رجب الحنبلي: "وكان إمامًا عارفًا بالفقه والأصول، شديدًا في السنة، زاهدًا عارفًا، عابدًا متألهًا، ذا أحوال وكرامات، وكان "تُتش" صاحب دمشق يعظِّمه"؛ (ذيل طبقات الحنابلة)، (1/ 157).

قال أبو الحسين بن أبي يعلى: "صحِب الوالد السعيد - ابن الفراء - من سنة نيِّف وأربعين، وتردَّد إلى مجلسه سنين عدة، وعلق عنه أشياء في الأصول والفروع، ونسخ واستنسخ من مصنفاته، وسافر إلى الرحبة والشام، وحصل له الأصحاب والأتباع والتلامذة والغلمان، وكانت له كرامات ظاهرة ووقعات مع الأشاعرة، وظهر عليهم بالحجة في مجالس السلاطين ببلاد الشام"؛ (طبقات الحنابلة)، (2/ 248).
وقال أيضًا: "وكان أبو الفرج ناصرًا لاعتقادنا، متجردًا فِي نشره، مبطلًا لتأويلات أخبار الصفات".

وكان صاحب بركات وكرامات ظاهرة؛ قال الشيخ الموفق ابن قدامة: "كلُّنا في بركات الشيخ أبي الفرج"، وقَالَ: "لَمَّا قدِم الشيخ أبو الفرج إلى بلادهم من أرض بيت المقدس، تسامع الناس به فزارُوه من أقطار تلك البلاد، قَالَ: فقال جدِّي قدامة لأخيه: تعالَ نَمشي إلى زيارة هذا الشيخ لعله يدعو لنا، قَالَ: فزاروه، فتقدم إليه قدامة، فقال له: يا سيدي، ادعُ لي أن يَرزقني الله حفظَ القرآن، قَالَ: فدعا له بذلك، وأخوه لم يَسأله شيئًا، فبقِي على حاله، وحَفِظَ قدامة القرآن، وانتشر الخبر منهم ببركات دعوة الشيخ أبي الفرج.

قال الذهبي: "الإمام القدوة، شيخ الإسلام أبو الفرج عبدالواحد بن محمد بن علي بن أحمد الأنصاري، الشيرازي الأصل، الحرَّاني المولد، الدمشقي المقر، الفقيه الحنبلي الواعظ، وكان يُعرف في العراق بالمقدسي، من كبار أئمة الإسلام"؛ (سير أعلام النبلاء، ط. الرسالة)، (19/ 52).

ومن تصانيفه التي يَنصُر فيها مذهبَ أهل السنة: "الإيضاح"، و"التبصرة في أصول الدين علي مذهب الإمام أحمد بن حنبل"، و"مختصر في الحدود"، و"في أصول الفقه"، و"جزء فيه امتحان السني من البدعي"، و"المبهج" في الفقه الحنبلي، ويقال: إن له كتاب "الجواهر" في التفسير في ثلاثين مجلدًا.

توفِّي سنة ست وثمانين وأربعمائة، وخلَّف ذرية مباركة من العلماء تُعرف ببيت ابن الحنبلي من أبرزهم:
ابن الحنبلي:
أبو القاسم شرف الإسلام عبدالوهاب بن عبدالواحد بن محمد بن علي الشيرازي، الشهير بابن الحنبلي.
نشأ بدمشق، وتفقه على أبيه، وذهب إلى بغداد وناظر فقهاءها في المسائل الخلافية.

وصار له القبول الزائد في الوعظ، وفي رئاسة مشيخة الحنابلة بدمشق بعد أبيه، وعظُمت مكانته، حتى إنه قد أرسَله الملك بوري بن طغتكين رسولًا إلى المسترشد بالله، يستصرخ به على غزو الفرنج الصليبيين، وأنهم أخذوا كثيرًا من الشام.

قال الذهبي في صفته: "كان ذا لسن وفصاحة وصورة كبيرة ... وكان على الطريقة المرضية، والخلال الرضية، ووفور العلم، وحسن الوعظ، وقوة الدين"؛ (سير أعلام النبلاء، ط. الرسالة)، (20/ 104).
وابتنى المدرسة الحنبلية الأولى في دمشق التي أخرجت أجيالًا من العلماء، ومن أبرزهم أولاده وأحفاده.

وجاهد الباطنية في الشام عام 523هـ، وكان في طليعة جيش المسلمين ببانياس، وكذلك بارَز النصارى الصليبيين لَمَّا طمِعوا في دخول دمشق في فتنة الباطنية، وقام مع طلابه وحارَبهم، وقتلوا منهم وأسروا نحوًا من ثلاثمائة.

ومن أبرز مصنفاته: كتاب "الرسالة الواضحة في الرد على الأشاعرة"، تلك الرسالة التي تُعد من عيون ردود قدامى الحنابلة على الأشعرية.

وما زال ابن الحنبلي محمود السيرة حتى توفِّي عام 536هـ في نحو من ستين سنة قضاها في العلم والجهاد؛ قال ابن القلانسي مصورًا يوم جنازته: "وكان يوم دفنه مشهودًا من كثرة المشيعين له، والباكين حوله، والمؤبِّنين لأفعاله، والمتأسِّفين عليه، رحِمه الله"، ودُفِن بجوار والده، وخلَفه ولدُه:
عبدالملك بن عبدالوهاب بن عبدالواحد بن محمد علي الأنصاري الشيرازي:
القاضي بهاء الدين بن شرف الإسلام بن الشيخ أبي الفرج الشيرازي، ولِد بدمشق، وأخذ العلم عن أبيه، وتفقَّه مدةً بخراسان؛ حيث ارتحل إليها، وتضلَّع في العلم، وأفتى ودرَّس وناظَر، ورأَس مشيخة الحنابلة بالشام بعد والده، وتولَّى القضاء.

قال ابن القلانسي في "تاريخ دمشق": "كان إمامًا فاضلًا، مناظرًا مستقلًّا، مفتيًا على مذهب الإمامين أحمد وأبي حنيفة رحمهما الله، بحكمِ ما كان يجري عليه عند إقامته بخراسان لطلب العلم والتقدم، وكان فصيحَ اللسان بالعربية والفارسية، حَسَنَ الحديث في الجد والهزل".
توفِّي سنة خمس وأربعين وخمسمائة، وكثُر التأسف عليه، ودفِن إلى جوار أبيه.

ناصح الدين ابن الحنبلي:
ناصح الدين عبدالرحمن بن نجم بن عبدالوهاب بن الحنبلي، الشهير بناصح الدين ابن الحنبلي.
من أشهر أعلام بيت ابن الحنبلي، وهو حفيد الشيخ شرف الدين بن عبدالوهاب الشيرازي.
مولده في سنة أربع وخمسين وخمسمائة.

أخذ العلم عن والده العالم الشيخ نجم الدين الحنبلي ولازَمه، وارتحل إلى بغداد والموصل وأصبهان ومصر ومكة، يَسمع على علمائها، وكان مدرسًا بمدرسة جده للحنابلة، ووعظ وأفتى، ودرَّس في البلاد التي دخلها؛ مثل: مصر وحلب وإربل، والموصل وأصبهان، وبيت المقدس والمدينة.

وعظُمت مكانته، وكان ذا حُرمة عند سلاطين آل أيوب في الشام، وعند الخليفة العباسي الناصر، والناصر صلاح الدين الأيوبي.
وانتهت للناصح رئاسة المذهب في بلاد الشام بعد الموفق ابن قدامة، بل كان يساميه في حياته.

قال الناصح: "كنت قد قدمت من إربل سنة وفاة الشيخ الموفق، فقال لي: قد سُررت بقدومك مخافة أن أموت وأنت غائب، فيقع وهنٌ في المذهب، وخُلفٌ بين أصحابنا".

وشهِد له بالفضل كثير من العلماء، قال المنذري: "كان فاضلًا، وله مصنفات، وهو من بيت الحديث والفقه، وحدَّث هو وأبوه وجده، وجد أبيه، وجد جده".
وقال ابن النجار: "كان فقيهًا، فاضلًا، أديبًا، حسن الأخلاق".
وقال الذهبي: "كان رئيس المذهب في زمانه بدمشق".

ومصنفاته في فنون عدة؛ منها: كتاب "أسباب الحديث"، وكتاب "الإنجاد في الجهاد"، وكتاب "تاريخ الوعاظ"، وكتاب "أقيسة النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم"، وكتاب "الفصول السبعة"، وكتاب "الاستسعاد بمن لقيتُ من صالحي العباد في البلاد" .. وغيرها.


توفِّي سنة أربع وثلاثين وستمائة، وله ثمانون سنة، وله أقارب وذرية علماء خلَفوه في التدريس والوعظ والفقه.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.71 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.08%)]