وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير قوله تعالى: {ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه...} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          المبالغة في تشقيق العلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          كشف الأستار بشرح قصة الثلاثة الذين حبسوا في الغار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 9 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (اللطيف، الخبير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          {يغشى طائفة منكم} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          جوامع الكلم النبوي: دراسة في ثراء المعاني من حديث النغير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          حتى لا تفقد قلبك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          وفاة ملكة جمال الكون! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الإمام أبو بكر الصديق ثاني اثنين في الحياة وبعد الممات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          حقوق الحيوان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-03-2020, 03:12 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,359
الدولة : Egypt
افتراضي وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِا

الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم في سورة الإسراء (1)











﴿ وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا





د. أحمد خضر حسنين الحسن




قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا * وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا ﴾ [الإسراء: 45، 46].







أولًا: سبب نزولها:



قال المفسرون إن هذه الآية نزلت في قوم كانوا يؤذون رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ القرآن على الناس.







ثانيًا: تضمنت الآية حسب روايات أسباب النزول حصولَ الإيذاء من المشركين على رسول الله صلى الله عليه وسلم عن طريقين؛ حسي ومعنوي:







أما الإيذاء الحسي، فمحاولة النيل من النبي صلى الله عليه وسلم.







وأما الإيذاء المعنوي، فهو تلك المقولات الباطلة التي صدرت من أولئك الكفرة في حقه صلى الله عليه وسلم، أعني ما قاله أبو جهل: هو مجنون، وقال أبو لهب: هو كاهن، وقال حويطب بن عبدالعزى هو شاعر.







ثالثًا: جاء دفاع الله تعالى عن نبيه صلى الله عليه وسلم، كما يلي:



قال القرطبي في روايته: فقال أبو بكر لو تنحيت عنها لئلا تسمعك ما يؤذيك، فإنها امرأة بذيَّة، فقال صلى الله عليه وسلم: «إنه سيحال بيني وبينها»، فلم تره، فقالت لأبي بكر: يا أبا بكر، هجانا صاحبك، فقال أبو بكر: والله ما ينطق بالشعر ولا يقوله، فاندفعت راجعة. فقال أبو بكر: يا رسول الله، أما رأتك؟ قال: لا، ما زال ملك بيني وبينها يسترني حتى ذهبت.







ومن الدفاع الفعلي عن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم ما عاقب به تعالى أولئك المشركين الذين اشتد عداوتهم لله ولرسوله: ﴿ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ﴾ [الأنعام: 25]؛ أي: فعلنا ذلك بهم مجازاةً على كفرهم، وليس المعنى أنهم لا يسمعون ولا يفقهون، ولكن لما كانوا لا ينتفعون بما يسمعون، ولا ينقادون إلى الحق، كانوا بمنزلة من لا يسمع ولا يفهم.







ومعنى (أَكِنَّةً)؛ أي: أغطية وأغشية لا يفقهون معها القرآن، بل يسمعونه سماعًا تقوم به عليهم الحجة، ﴿ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ﴾؛ أي: صممًا عن سماعه. فهذه صورة الحالة النفسية التي يعيشها المشركون في دواخلهم: ﴿ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا ﴾ [الإسراء: 46].







والآن نعود إلى الكلام حول قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا ﴾ [الإسراء: 45] للمفسرين في تفسير هذه الآية أقوال، أشهرها قولان:



أولهما: أن المراد بالحجاب المستور: ما حجب الله به قلوب هؤلاء الكافرين عن الانتفاع بهدى القرآن الكريم، بسبب جحودهم وجهلهم وإصرارهم على كفرهم، فهو حجاب معنوي خفي، حال بينهم وبين الانتفاع بالقرآن، فهم يستمعون إليه، ولكنهم يجاهدون قلوبهم ألا ترق له، ويمانعون فطرتهم عن التأثر به، فكان استماعهم له كعدمه، وعاقبهم الله على ذلك بأن طمس بصائرهم عن فقهه.







والمعنى: وإذا قرأت أيها الرسول الكريم القرآن الهادي إلى الطريق التي هي أقوم، جعلنا بقدرتنا ومشيئتنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابًا يحجبهم ويمنعهم عن إدراك أسراره وهداياته، وساترًا بينك وبينهم، بحيث لا يصل القرآن إلى قلوبهم وصول انتفاع وهداية. ويشهد لهذا المعنى قوله تعالى: ﴿ وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ ﴾ [فصلت: 5].







أما القول الثاني، فيرى أصحابه أن المراد بالحجاب المستور أن الله تعالى يحجب نبيه صلى الله عليه وسلم عن أعين المشركين، بحيث لا يرونه في أوقات معينة، لحكم منها: النجاة من شرورهم، فيكون المعنى: وإذا قرأت القرآن أيها الرسول الكريم جعلنا بينك وبين هؤلاء الكافرين حجابًا ساترًا لك عنهم بحيث لا يرونك، عند ما تكون المصلحة في ذلك، وقد استشهد أصحاب هذا القول بما أخرجه الحافظ أبو يعلى عن أسماء بنت أبي بكر قالت: لما نزلت سورة: ﴿ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ﴾ [المسد: 1]، جاءت العوراء أم جميل ولها ولولة، وفي يدها فهر - أي حجر- وهي تقول: مذممًا أتينا، وأمره عصينا، ودينه قلينا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس، وأبو بكر إلى جنبه، فقال أبو بكر: يا رسول الله، لقد أقبلت هذه وأخاف أن تراك، فقال صلى الله عليه وسلم: «إنها لن تراني»، وقرأ قرآنا اعتصم به منها، ومما قرأه: ﴿ وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجابًا مَسْتُورًا ﴾. فجاءت حتى قامت على أبي بكر، فلم تر النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا أبا بكر، بلغني أن صاحبك هجاني: فقال أبو بكر: لا ورب هذا البيت ما هجاك، فانصرفت وهي تقول: لقد علمت قريش أني بنت سيدها.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.87 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.30%)]