حول ما يستهلك في العيد من البضائع - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 609 - عددالزوار : 114385 )           »          كيف نحمي أطفالنا من الآثار الضارة للألعاب الإلكترونية (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 1 - عددالزوار : 13 )           »          أغض للبصر وأحصن للفرج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          مواعظ نبوية بشأن الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          عدسة الانتقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          من معالم النصرة الواجبة بين المسلمين: استثمار العاطفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          عبادة إيناس الوحشان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          هل بعض الآثار الخارقة موجودة قبل آدم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          التطرف والغلو في ميزان الشرع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          هل محمد عليه الصلاة والسلام لا يورَث دون غيره من الأنبياء؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 15-03-2020, 02:56 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,846
الدولة : Egypt
افتراضي حول ما يستهلك في العيد من البضائع

حول ما يستهلك في العيد من البضائع



مجلة التمدن الإسلامي



لما أراد يراعي أن يمج ظلامه على صفحات القراطيس، ليخط ما تجود به القريحة، عن البضائع التي تستهلك في العيد، وأخذت الأفكار تتوارد علي؛ فسرعان ما خطرت ببالي تلك الفكرة التي استوحيتها من قوة الأمة وضعفها:


اعتاد السوريون، وغير السوريين من الأمم الشرقية؛ أن يستهلكوا في أعيادهم كثيراً من البضائع الأجنبية: كالملبوسات، والألعاب، والحلويات ونحوها، وينفقون نقوداً لا تحصى على الملاهي الأجنبية، ويدعون زوراً وبهتاناً أن كل شيء أجنبي: أبهج، وألذ، وألطف من كل شيء وطني يماثله.





لذلك، نرى أن التجار الأجانب يفدون إلى بلادنا: ليبيعوا سلعهم، وليأخذوا ما بأيدينا من «أصفر رنان» ليزدادوا به قوة فوق قوتهم، ويزيدوننا ضعفاً ووهناً.





نحن نشتري الألعاب، والحاجات الأجنبية؛ وهم يبتاعون بدراهمنا قذائف جهنمية يلقونها علينا، ويسوموننا بها وبغيرها من مكائدهم السياسية، وحيلهم الدبلوماسية سوء العذاب، وألوان الاضطهاد.





ولو أن العقلاء في الشرق تنبهوا إلى هذه الفكرة، ونهوا مَن تحت إمرتهم عن ابتياع مثل هذه البضائع التي تتسرب أثمانها إلى الجيوب الأجنبية! لكان في الأمة من يروج المصنوعات الوطنية التي تتسرب أثمانها إلى الجيوب الوطنية، ويعمل على قتل الروح الأجنبية بكل قواه.





زد على ذلك، أن هناك مدارس تبشيرية أجنبية وغير أجنبية تربي تلاميذها ناشئة البلاد، تربية غربية محضة، فلا يروق في أعين هؤلاء الطلاب إلا الأجنبي.





فلو سطعت شمس الشرق عليهم، وانبعث شعاع القمر على وجوههم؛ لقالوا: إنما هذه الأشعة مأخوذة عن الغرب.





ولو أتيتهم بحجج دامغة، وبراهين ساطعة قالها رجال الشرق، وأساطين العروبة؛ لقالوا: إن هذا إلا أساطير الأولين، ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة، إن هذا إلا إفك مفترى! دعونا من هذه الترهات، فإنا نود أن نستضيء بضياء الغرب اللامع، ونقتبس من مدنيتهم الزاهرة، بأن اتركوا تعاليم الأقدمين وأقبلوا على سنن رجال العصر، عصر المدنية والنور.




اسـتـرشـد الـغـرب بـالـمـاضـي فـأرشـده

ونـحـن كـان لـنــا مــاضٍ نـسـيـنــاه

إنـا مـشـيـنـا وراء الـغـرب نـقـبـس مـن

ضـيـائــه فـأصـابـتـنــا شـظــايــاه










ولو أن رجال الأمة وعقلاءها، ولا سيما الأساتذة والمفكرين، غرسوا في نفوس أبناء هذه الأمة وناشئتها، روح الاكتفاء بمصنوعات الوطن، ونمّوا في أفكارهم وأفهموهم أن الأجنبي لم يأت لبلادنا إلا ليسلبنا ما بقي لدينا من تراث الآباء والأجداد: من مال، وعادة، وخلق؛ ونبهوهم إلى قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ ﴾ [النمل: 34]: لانتبهت الأمة، ولنهضت من غفلتها، فوثبت وثبة الليث على كل شيء أجنبي فحطمته، ولعملت العمل كله على مقاطعة الأجانب وبضائعهم.





وإن في بلادنا والحمد لله، ما يكفينا لسد حاجاتنا على اختلاف أنواعها، وتعدد أصنافها؛ لهذا كان من ألزم واجباتنا شعباً وحكومة أن نعمل متضامنين بكل ما أوتينا من قوة، على تدعيم الصناعات الوطنية، لا يفرق بيننا في ذلك خلاف على مذهب، أو شقاق في مبدأ، فالصناعة في عصرنا هذا الآلي عماد الرخاء، وسبيل الأمم إلى التقدم والارتقاء وإن أسعد أيام حياتنا: هو اليوم الذي نرى فيه إنتاجنا المحلي في مختلف الجهات يفي بحاجة الاستهلاك في البلاد ويفيض.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.45 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.68%)]