أعيادنا وأعيادهم وهل نعي تميُّزنا؟!! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         دعاء الشفاء ودعاء الضائع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          تخريج حديث: رقيت يوما على بيت حفصة، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم على حاجته، مستقبل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أسماء العقل ومشتقاته في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          كيف نكتسب الأخلاق الفاضلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: المؤمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          وقفات تربوية مع سورة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          {وما كان لنبي أن يغل} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          بين الاجتهاد الشخصي والتقليد المشروع: رد على شبهة «التعبد بما استقر في القلب» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الإسلام والحث على النظافة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          فتنة تطاول الزمن.. قوم نوح عليه السلام نموذج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-03-2020, 04:09 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,587
الدولة : Egypt
افتراضي أعيادنا وأعيادهم وهل نعي تميُّزنا؟!!

أعيادنا وأعيادهم


وهل نعي تميُّزنا؟!!




د. خاطر الشافعي



ها هي الأيام المُباركات تؤذِن بالرحيل، وترسم للشوق إلى معاودتها أجنحةً من نور، تُجبِر العين على ذرف دموع حارة لفراقها لليالٍ طاهرات، سمت فيها أرواح (الصائمين حقاً) فوق كل الشهوات، فأعمَل فيها الصوم ما أعملَه من جبرٍ للعيوب، وسترٍ للخطايا، فكان العلاج الناجع، والشفاء المُرتجَى.





ويقبل علينا (العيد) كمكافأة (للطاعة)، لا يستشعر لذتها حقاً إلا من أخلص وتدبَّر، وعلم فعمل، وأدرك فوعى، ولحق (قطار العبادة)، وتخلى عن كل (عادة).





لنتأمل مابين الأقواس من مفردات، تنسجم وطبيعة ماكان من (صيامٍ) و (قيام)، و(تضرعٍ) و(تهجد)، وكيف كان حالنا مع (محطات قطار العبادة)، التي كانت تنقلنا كما (الفراشات) بين (أزهار الحقول)، فحصدنا (لذة الطاعة)، بعدما أدركنا (الغاية)، وتخلينا عن (العادة)، وكانت كل أفعالنا (عبادة).





إن المُتأمِل لجمال وعظمة ورُقي ديننا الإسلامي الحنيف، لن يجد مشقة أبداً في (مُعانقة الحكمة) من كل أمر، و(التميُّز) في كل (فريضة) اختصنا بها رب العالمين، وعليها دلنا سيد الأولين والآخرين (صلى الله عليه وسلَّم).





لننظر إلى أعياد الآخرين، وإلى (جمال أعيادنا)، وعظمة ورقي ديننا الحنيف.





غيرنا أعيادهم تخاطب (لغة الجسد) وشهواته، وأعيادنا تعانق (الروح) بعمقٍ لا يُدركه إلا كل راشدٍ حكيم.





أعيادهم يلازمها (قرع الكؤوس) و( ممارسة الطقوس)، وأعيادنا يلازمها (طهر العبادة).





إنهم (نجس)، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة 28]، إنهم يبدؤون (بإطفاء الأنوار) و (إيقاظ الشهوات)، وأعيادنا تبدأ ب (وضوء) مع صفاء صفحة السماء وضياء الفضيلة يغمر الأرض غمراً، لنجتمع (لصلاة العيد) إحياءً لسنة الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلَّم).





أعيادنا أرست (مفاهيم) للقِيَم، و(ثوابت) للمبادئ، و(أُسس) للأخلاق الكريمة، التي من أجل إتمام (مكارمها) كان بعث الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلَّم)، فأوصانا ألا ننسى في غمرة (العيد) والفرح ب(الجديد) من فقدوا آباءهم وأمهاتهم، فتمتد إليهم أيادينا تربت بحنان، وتهفوا إليهم قلوبنا تعطف برحمةٍ ومودَّة.





أعيادهم (عادة)، وأعيادنا (عبادة).





أعيادهم (تُقرَع لها الطبول) في (الغرف المغلقة)، وأعيادنا تنقلنا من (ضيق مفهوم الفرح) و (التمركز حول الذات) إلى رحابة الفرح في وجوه وعيون كل المسلمين.





إن وقوفنا على (تميُّز ديننا) ، ينبغي أن يكون ملازماً لنا في كل (أفعالنا وتعاملاتنا وتوجهاتنا) فنرسم للمسلم الحق أبهى الصور، وهنا (مربط الفرس) ، إذ لا بد (للعبادة الخالصة) أن يقابلها (عملٌ مخلص) لإعزاز الدين ولو كره الكافرون، فنحن خير أمة، ونحن أمة القِيَم والمبادئ والأخلاق، التي من أجلها جاهد الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلَّم).





فالحمد لله الذي جعلنا مسلمين، وكل عام وأنتم بخير.





والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعل آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.82 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.11 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.17%)]