عيدنا.. وتصفية النفوس - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كيف سارت عملية توزيع غنائم غزوة الطائف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          غزوة الطائف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 889 - عددالزوار : 119592 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 27 - عددالزوار : 8872 )           »          البشعة وحكمها في الشريعة الإسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 1200 )           »          لا تقولوا على الله ما لا تعلمون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 50 - عددالزوار : 22009 )           »          اصطحاب الأطفال إلى المساجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          صلة الرحم ليس لها فترة زمنية محددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-03-2020, 04:04 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,298
الدولة : Egypt
افتراضي عيدنا.. وتصفية النفوس

عيدنا.. وتصفية النفوس



عادل بن عبدالعزيز المحلاوي




العيد مناسبة كريمة، وميقات سعادة، فيه تجدد معانٍ، وتعاد ذكريات.



تُرسل مع إقباله رسائل التهاني.



وتعلو الابتسامات يومه وجوه المحبين.



تتصافح فيه الأيادي البيضاء.



وتُقال فيه عثرات الأقربين، وتعفو النفوس عنده عن ذنوب المخطئين.



كل صديق بصديقه فِرح، وكل محب بحبيبه سعيد.



كم كان ميقاتاً لزوال خصومة، وتلاقي بُعداء، وتواصل منقطعين، فهو بحق يوم المحبة والصفاء.



وتبقى نفوساً قد علاه ألم خطيئة الغير في حقها، وسكن فؤادها جرح قريبها أو صديقها الذي لم يراع حرمة الميثاق، فيقرر كل متخاصم أن هذا جرح لا يندمل، وخطأ لا يمكن أن يغتفر، فـتكون القطيعة ويحل الهجران، وتمر السنوات، وتتوالى الأعوام ما بين تلك القطيعة وذلك الهجران، فلا النفوس تهدأ، ولا الآلام تنقطع.



ليتدبر ذلك المقاطع في زمانه الفائت، يوم رأى الخصومة علاج لذاك الخطاء، وجفوته لقريبه أو صديقه بلسماَ لذاك الذنب، فإذا الزمن يمضي بلا علاج، وإذا الأيام تُنمّي ذاك الخصام، والأشد والأنكى توارث الأجيال لخصومات الآباء، وزيادة الجفاء بين أبناء العمومة وأحفاد الإخوان.



فيأتي العيد حاملاَ معه السعادة لكل من كان بينه وبين أخيه خصومة، وتقبل هذه المناسبة لتغسل القلوب من آثار ذاك التنافر، فيتذكر عظيم الأجر من الرحمن حين يقرأ قول الكريم المتعال ﴿ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ﴾ [الشورى: 40]، فيرجو الأجر من ربه، ويتلو قوله تعالى ﴿ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النور: 22].



فيُحب أن يغفر الله له، وربما نادته فطرة الخير في نفسه للقاء من خاصمه، فيأتيه شيطانه ويُوهمه أن هذا ذلة، فيصحح له هذا الوهم حديث نبيه عليه الصلاة والسلام "وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا" مسلم.



فيعقد العزم على اغتنام هذه المناسبة للقاء قريبه، ومصافاة خليله، فتجتمع النفوس بعد شتاتها، وتقرب القلوب بعد نفرتها، فيفرح له كل قريب، ويسعد بهذا كل حبيب.



إن خلق الرحمة في النفس مِنِّةٌ من الله تعالى يجعلها في قلوب من شاء من عباده الرحماء، وللنفوس حظوظها في التشفي، ولكن لم يجعل الإسلام لها أمداً إلا ثلاثة أيام وبعدها يكون المرء ظالمٌ لنفسه ومتعدٍ لشرع ربه، ومقصراً في حقوق إخوانه، ومن ابتدأ بالسلام كان خير المتخاصمين، ففز أيها المتاجر مع ربك لتنال هذه الخيرية وتفوز بهذا العطاء.



العيد حضر أيها المتخاصم، ومناسبة الفرح حلت يا من لازلت مهاجر، وكلنا على يقينٍ بطهارة نفسك، وسمو خلقك، وأنك راغب ٌ في التواصل، فهل تجعل هذه المناسبة فرصة لنيل رضا ربك، وسعادة إخوانك ومن حولك، ومناسبة كريمة للقاء كل قريب لك؟

رحم الله قلباً تطهر اليوم.


ونفساً عفت وسامحت.

ويداً للمصافحة مُدت.

ورجالاً ونساءً سعوا في الإصلاح.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.07 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.35%)]