|
ملتقى أعلام وشخصيات ملتقى يختص بعرض السير التاريخية للشخصيات الاسلامية والعربية والعالمية من مفكرين وأدباء وسياسيين بارزين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الأستاذ والي خان علي العمروسي المجاهد والمبشر الإسلامي الأستاذ والي خان قليل من الناس في مصر من يعرف الأستاذ محمد والي خان. وسنحاول هنا أن نلم إلمامة سريعة بجهوده في الخارج في سبيل رفع لواء دين الإسلام منذ أن غادر بلاد الأفغان في صحبة الملك أمان الله خان، فلقد تنقل بين إنجلترا وفرنسا وسويسرا وألمانيا وإيطاليا واليونان ورومانيا وبلغاريا وتركيا وغيرها، دارساً أحوال المسلمين بها ومبشراً ومجاهداً، ووفقه الله وهدى على يديه خلقاً كثيراً من الأشراف والأدباء والأطباء والمهندسين. وكان يصدر في إنجلترا مجلة إسلامية إسمها "الهلال" تبحث في شؤون المسلمين وتتناول فلسفة الديانة الإسلامية والتفسير والحديث باللغة الإنجليزية، وكان الأستاذ والي خان يكتب المقالة الافتتاحية. وحسبنا اليوم أن نشير إلى ما اختصه به الأستاذ حافظ محمد فضل الرحمن أنصاري في كتابه (العالم الإسلامي الجديد الناشئ: سير الإسلام وانتشاره في الغرب). قال "إن أكبر مبعوث (مبشر) لسويسرا، كان واعظ الإسلام الصادق الأستاذ محمد والي خان، فإنه قام بجملة رحلات تبشيرية في كثير من البلاد الأوروبية وأدخل كثيراً من الناس في الدين الإسلامي غير أنه صادق في سويسرا نجاحاً يجل عن الوصف. ويكفينا في هذا المقام أن نومئ إلى حادثة واحدة فقط، فلقد مرض الأستاذ أخيراً مرضاً خطيراً جداً وتقرر أن يوضع تحت العلاج في مصحة بسوجانو. وما هي إلا أيام قلائل حتى أبصر رئيس الجراحين الدكتور والأمير فون سيبر دورف وصديقه الحميم الهر كارتييه هربرت والممرضة التي كانت تعتني به وتسهر عليه نور الإسلام؛ وأصبحوا بفضل نفوره الروحي أتباعاً متحمسين للإيمان. ويمكننا أن ندخل في عداد من حوّلهم الأستاذ والي خان إلى الديانة الإسلامية اسم السيدة العلامة الآنسة دورا موار، بنت أخي الأستاذ ماكس مولر العالم والمدرس ذائع الصيت. وكانت هذه السيدة عدوة للإسلام لدودة وكانت تستعين بقلمها في الصحافة وبخطاباتها في الأندية والمجتمعات لمحاربة الإسلام، ولكنها لم يمض عليها كبير وقت على تعرفها بالأستاذ الطاهر القلب والسريرة والي خان؛ حتى أصبحت أحسن قدوة إسلامية يحتذى مثالها، وهي الآن تقوم بدعوة عظيمة (قوية) لنشر الإسلام بين أبناء وطنها. ومما ينبغي ملاحظته وويتعين التنويه به؛ بشأن أستاذنا العلامة أنه لا يتعدى في عمله ذلك المنوال الذي كان يسير عليه المجاهدون والمبشرون المسلمون من السلف الصالح - رضي الله عنهم - الذين بفضل جهودهم دخل الإسلام أمريكا والصين وغيرهما من البلاد النائية وهو في كل عمله لا يرجو إلا وجه الله ولا يأكل إلا من كسبه الخاص أطال الله عمره، ووفق المسلمين لمعاونة أمثال هذا المجاهد العظيم.. ولنا عودة إلى آثاره في الدعوة الإسلامية في أوربا إن شاء الله. مجلة الهدي النبوي: المجلد السادس، العدد (19 - 20)، شوال سنة 1361هـ
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |