|
ملتقى أعلام وشخصيات ملتقى يختص بعرض السير التاريخية للشخصيات الاسلامية والعربية والعالمية من مفكرين وأدباء وسياسيين بارزين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() المرأة الجسور.. صفية بنت عبدالمطلب رضي الله عنها السيد أحمد إبراهيم إنها صفية بنت عبدالمطلب رضي الله عنها، آمنَتْ بالله تعالى، وصدَّقت برسوله صلى الله عليه وسلم، وهاجَرت مع مَن هاجر وهي تخطو إلى الستين من عمرها، وفي أُحدٍ جاهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجاهدت مع أخيها حمزة، ومع ابنها الزبير، ذرِّية بعضها مِن بعض. فلما انكشف المسلمون في أُحُد، هبَّت وانتزعت رمحًا من أحد المنهزمين، وانقضَّت تشقُّ الصفوف وتزأر في المسلمين كالأسد وتقول: "ويحكم، أتفرُّون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!". ويراها الرسول صلى الله عليه وسلم فيقول لابنها الزبير: ((ردَّها؛ فإن أخاها حمزة قد مثَّل به المشركون))، فقال لها ابنها: إليك يا أمَّاه...، ثم قالت: "تنحَّ عني، لا أمَّ لك، أتفرُّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!"، قال: (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرُك أن ترجعي)، وقد كانوا وقّافين عند أمر الله وعند أمر رسوله صلى الله عليه وسلم، قالت: "الأمر أمر الله وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم"، توقّفت وقالت: إنه قد بلغني أنه قد مُثِّل بأخي، وذلك في ذات الله وفي سبيل الله والحمد لله". فقال صلى الله عليه وسلم لابنها: ((خلِّ سبيلها))، فخاضت المعركة حتى انتهت، ولَمَّا وضعت الحرب أوزارَها وقفت على حمزةَ أخيها وقفةَ العظماء وقد بُقر بطنه وأخرجت كبده، وجدع أنفه، وقطعت أذناه، وشوِّهت ملامحه ووجهه، فاستغفرت له، وجعلت تقول: "إن ذلك في ذات الله، إن ذلك لفي ذات الله"، وقد رضيت بقضاء الله، وذرقت عيناها الدموع: وليس الذي يجري من العينِ ماؤها ♦♦♦ ولكنها روحٌ تسيل فتقطرُ ثم قالت: "لأصبرنَّ وأحتسبنَّ إن شاء الله".
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |