مفاهيم خاطئة تضعف تأثير القدوة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير قوله تعالى: {ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه...} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          المبالغة في تشقيق العلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          كشف الأستار بشرح قصة الثلاثة الذين حبسوا في الغار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 9 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (اللطيف، الخبير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          {يغشى طائفة منكم} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          جوامع الكلم النبوي: دراسة في ثراء المعاني من حديث النغير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          حتى لا تفقد قلبك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          وفاة ملكة جمال الكون! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الإمام أبو بكر الصديق ثاني اثنين في الحياة وبعد الممات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          حقوق الحيوان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-03-2020, 03:11 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,359
الدولة : Egypt
افتراضي مفاهيم خاطئة تضعف تأثير القدوة

مفاهيم خاطئة تضعف تأثير القدوة


سعيد بن محمد آل ثابت







هنا بعض المفاهيم التي يتوهمها البعض أنها حق وهي ليست بذلك، وهي تساهم في كبح سير عجلة العمل والتأثير، وهذا ثمرة ذكرها.
1. اعتبار رؤية البشر لهُ هي محض الرياء، وهذا إذا كان منشأ العمل هم البشر فصحيح، وأما حديثنا فهو أن يكون منشأ العمل هو رضا رب البشر، والبشر تبع لخالقهم.


2. طلب الكمال يتعارض مع نقص البشرية. وهذا في حال أن يشترط على نفسه المثالية في كل أمر فلا شك أن هذا محال وتكلّف، وأما طلب الكمال والزيادة فلا شك أنه طريق الصديقين ومرام المصلحين والنصوص والآثار وهدي السلف في عباداتهم وعلمهم دالة على ذلك.


3. الأسرة مرآة الداعية فإن كانوا صالحين فهذه ميزة نجاحه، وإن لا فهو دليل فشله. وهذا أمر مطلوب فعلاً دعت له النصوص والآثار وهدي الرسل، قال سبحانه: ﴿ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ﴾ [الشعراء: 214]، وقال سبحانه: ﴿ وأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ ﴾ [طه: 132]. وقال جل وعلا: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6]، ولكن اعتقاد هذا المفهوم مخالف لسنن الله، فهذا نوح عليه السلام يصاب في ابنه وزوجه، ولم يثنه ذلك ولم يلمز بالفشل، وهذا إبراهيم عليه السلام في أبيه، وهذا لوط عليه السلام في زوجه أيضاً، وكذلك محمد صلى الله عليه وسلم في بعض عمومته كأبي طالب وأبي لهب، فلا ينبغ الاستسلام لمثل ذلك إذا ما قام الداعية بحق الدعوة للأقربين.


4. الذنوب مانعة من التأسي، وهذا مردود من نصوص الوحيين، فكل بني آدم خطاء، ولا يمنع الذنب من التأسي، ولكن المانع في عدم التوبة والاستغفار.
ولو لم يعظ في الناس من هو مذنب فمن يعظ العاصين بعد محمدِ؟


5. تصحيح الموقف وتوضيح اللبس ضعف. وهذا ضمور في التفكير وضعف في البصيرة، فأين قائل ذلك من رسول الله حين قال للصحابييْن وهو يَقْلِب زوجه صفية لبيتها: "على رسلكما إنها صفية"، أليس في ذلك توضيح للبس وإبانة للموقف. وكذلك الاعتذار هو من سمات القدوات ومن شعار الأقوياء الذين يزيدهم اعتذارهم رفعة ويصقلهم توضيحهم لمعاناً، وهو أمر نسبي تقتضيه المصلحة وليس على كل حال.


وأخيراً لنتأمل ما قَالَ الأوزاعي وهو يحكي واقع القدوة: كنا نضحك ونمرح، فلما صرنا يقتدى بنا خشيت أن لا يسعنا التبسم[1]. فهنيئاً لك أيها المربي مضيك في هذا الركب العظيم، ركب الأنبياء والمصلحين، وقد صدق الحق "فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ"، فاقتد بهم يُقتدى بك.


[1] "تاريخ دمشق"؛ لابن عساكر.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.51 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.84 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]