|
ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ما أسوأ علماء السوء على الحكام والسلاطين ! ما أسوأ علماء السوء على الحكام والسلاطين ! فقد صح عن عبدالرحمن بن زيد بن أسلم ، قال : لما توفي عمر بن عبدالعزيز وولي يزيد بن عبدالملك ، قال : سيروا بسيرة عمر بن عبد العزيز ، قال : فأتي بأربعين شيخا ، فشهدوا له : ما على الخلفاء حساب ولا عذاب . فبئس شيوخ السوء هؤلاء ! وحاول بعضهم أن يشكك في هذه القصة بلا حجة مقبولة ، وهي ثابتة . ولكن لا يلزم من ثبوتها أن تكون شهادة هؤلاء المفترين هي سبب فساد يزيد بن عبدالملك ، بل ربما هو من شجعهم للقيام بهذه الشهادة ، لكي يتذرع بها على فساده . وكيف نستنكر هذه القصة ؟! وقد وضع الكذابون حديثا مكذوبا ينسبونه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : ((ما استخلف الله خليفة حتى يمسح الله ناصيته بيمينه)) . والأمر أقدم من يزيد بن عبدالملك ، ويرقى إلى زمن أبيه عبدالملك بن مروان : حيث يُروى أن التابعي الثقة الفقيه قبيصة بن ذؤيب دخل برجل مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ ، فَحَدَّثَهُ العراقي عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (( إِنَّ الْخَلِيفَةَ لَا يُنَاشَدُ )) . قَالَ: فَكُسِيَ وَأُعْطِيَ وَحُبِيَ. فارتاب من حضر هذه القصة في الخبر ، فرحل إلى المدينة ، ولقي سعيد بن المسيب ، قال : فحدثته ، فضرب يده بيدي ، ثُمَّ قَالَ : قَاتَلَ اللَّهُ قَبِيصَةَ !! كَيْفَ بَاعَ دِينَهُ بِدُنْيَا فَانِيَةٍ ؟!! وَاللَّهِ مَا مِنِ امْرَأَةٍ مِنْ خُزَاعَةَ قَعِيدَةٍ فِي بَيْتِهَا إِلَّا قَدْ حَفِظَتْ قَوْلَ عَمْرِو بْنِ سَالِمٍ الْخُزَاعِيِّ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللَّهمّ إِنِّي نَاشِدٌ مُحَمَّدًا حِلْفَ أَبَيِنَا وَأَبِيهِ الْأَتْلَدَا أَفَيُنَاشَدُ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا يُنَاشَدُ الْخَلِيفَةُ ؟! قَاتَلَ اللَّهُ قَبِيصَةَ !! كَيْفَ بَاعَ دِينَهُ بِدُنْيَا فَانِيَةٍ ؟! ومعنى : لا يُناشد : أي لا يساءل ! وإنما لام سعيد بن المسيب قبيصة وشدد عليه القول ؛ لأنه كان له في قبيصة رأي سوء ؛ بسبب مخالطته الأمراء ، وكان سعيد على الضد منه في ذلك ، فقد كان منافرا لهم . وحاشا قبيصة أن يكون مسؤولا عن هذا الكذب ، وما ذنبه إذا دخل معه رجل فحدث عبدالملك بن مروان بحديث كذب ؟! لكن انظروا إلى أي حد تبلغ الدناءة بدين هذا العراقي الكذاب ! إلى حد بيع دينهم بدنيا فانية !! تنبيه : من غرائب الأخطاء في الفهم ، أن أبا زيد القرشي صاحب ( جمهرة أشعار العرب ) ظن قصة قبيصة وابن المسيب حول كراهية إنشاد الشعر ، ولذلك رواها بلفظ : (( أن الخليفة لا يناشد [الأشعار] )) ، وساقها في الرد على من ذم الشعر !! والواقع أنها بعيدة عن ذلك تماما !! د. حاتم العوني.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |