الرد على شبهة أن بني إسرائيل لم يكفروا بقولهم:اجعل لنا إلها كما لهم آلهة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1369 - عددالزوار : 139950 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-03-2020, 02:41 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,143
الدولة : Egypt
افتراضي الرد على شبهة أن بني إسرائيل لم يكفروا بقولهم:اجعل لنا إلها كما لهم آلهة

الرد على شبهة أن بني إسرائيل لم يكفروا بقولهم:





















اجعل لنا إلها كما لهم آلهة






الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل





الشبهة العاشرة:




وهي خلاصة للتي قبلها، وتنويع في التمثيل: فالشبهة التي قبلها يقولون: كيف تكفِّرون من يقول: لا إله إلا الله؟ والتي قبلها يقولون: نحن نقول: لا إله إلا الله، كيف نكفر ونحن نتصدق ونصلي، والله جل وعلا إنما كفَّر من لم يقل لا إله إلا الله، ولم يصدق بالرسول؟










لكن على سبيل التفصيل، هذه التي مضت التاسعة، وهذه العاشرة؛ أن شبهتهم يقولون: إن بني إسرائيل لم يكفروا بقولهم: ﴿ اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ ﴾ [الأعراف: 138]، وكذلك لما مرَّ مَن كان مع النبي صلى الله عليه وسلم على قرية لهم شجرة يقال لها: ذات أنواط، وأنهم كانوا حدثاءَ عهد بالإسلام لم يكفروا، لم يكفرهم النبي صلى الله عليه وسلم لما قالوا: "اجعل لنا ذاتَ أنواط"، هذه شبهة لهم، والجواب: أن هؤلاء قالوا هذا عن جهل وما تمادوا في كفرهم، فهم لم يفعلوه، ولو فعلوه كفروا، لكن لما نُهُوا انتهَوْا.









قال رحمه الله تعالى: (ولكن هذه القصة تفيد أن المسلم - بل العالم - قد يقع في أنواع من الشرك لا يدري عنها، فتفيد التعلم والتحرز، ومعرفة أن قول الجاهل: "التوحيد فهمناه" أن هذا من أكبر الجهل، ومكايد الشيطان.










وتفيد – أيضًا - أن المسلم إذا تكلَّم بكلام كفر وهو لا يدري، فنُبِّه على ذلك، فتاب من ساعته، أنه لا يكفر، كما فعل بنو إسرائيل والذين سألوا النبي صلى الله عليه وسلم).










يعني رحمه الله: قصةَ بني إسرائيل في طلبهم الشرك، وحدثاء العهد بالإيمان والإسلام بعد فتح مكة لما طلبوا ذاتَ أنواطٍ كما لأولئك ذاتُ أنواط، هاتان القصتان تجعل المؤمن على خطر، وعلى خوف، وعلى وَجَلٍ عظيم من أن يَقَعَ في الشرك وهو لا يشعر؛ لأن أولئك نبَّههم النبيُّ صلى الله عليه وسلم، ونُبِّهوا بالقرآن، لكن في هذا الزمان إن لم تكن عارفًا بالتوحيد، فمن يُنبِّهُك؟ ومن يُحذِّرُك هذا الشرك؟










وقوله رحمه الله تعالى: "ومعرفة أن قول الجاهل: "التوحيد فهمناه" أن هذا من أكبر الجهل، ومكايد الشيطان" وما أكثر ما يقال هذا الآن؛ نحو قولهم: نحن مَلَلْنا التوحيد، وفهمنا التوحيد، وعرفناه، وما له حاجة! لنأخذ المعاملات، ولنأخذ الأخلاق، ولنأخذ السياسة، ولنأخذ الإستراتيجيات الدولية، فهذا وأمثاله ما عرف السياسة، ولا عرف توحيده، فهذا مثل "الغراب الذي ضيَّع مشيته ومشية الحمامة"، وهذا جهل، وتهوين، وتخذيل من هذا التوحيد، وتخذيل من العناية به.










وربما قالوا: الاهتمام بدعوة التوحيد فهمناه!




والجواب: لو فهمتَه حقَّقته، وأثَّر فيك، وأُشربه قلبُك؛ فإن كل إناء بالذي فيه ينضح ولا بد! ومَن أحبَّ شيئًا أكثرَ مِن ذِكْره.










فهؤلاء أولياء الله جل وعلا دائمًا على لسانهم تسبيحٌ، وتهليل، واستغفار؛ لأنهم يحبون ذكر الله تعالى.









قال رحمه الله تعالى: (وتفيد - أيضًا - أنه لو لم يَكْفُر، فإنه يُغلَّظ عليه الكلام تغليظًا شديدًا؛ كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم).










إذا لم يكفر لأجل جهله - كما حصل من أولئك حدثاء العهد بالإسلام لجهلهم - يُغلَظ له القول والإنكار، أما إذا تمادوا، فهنا عرفوا وزال الجهل عنهم، فعندئذٍ يَكفُرون؛ فدل على أن الجهل مانع عظيم من موانع تكفير المعين.









قال رحمه الله تعالى: (وللمشركين شبهة أخرى يقولون: إن النبي صلى الله عليه وسلم أنكر على أسامة قَتْلَ مَن قال: لا إله إلا الله[1]، وقال له: ((أقتلته بعدما قال: لا إله إلا الله؟))، وكذلك قوله: ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله)) [2]؟










وأحاديث أخرى في الكفِّ عمن قالها، ومراد هؤلاء الجهلة أن مَن قالها لا يكفر، ولا يقتل، ولو فعل ما فعل).








[1] أخرجه الإمام البخاري في كتاب المغازي، باب بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد إلى الحُرُقات من جهينة، وطرفه في كتاب الديات (6872) وانظر: فتح الباري كتاب الديات باب قول الله تعالى: ﴿ وَمَنْ أَحْيَاهَا... ﴾ [المائدة: 32].



[2] أخرجه الإمام البخاري في كتاب الاعتصام بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم (8/140 - 141) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.31 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.64 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.96%)]