أهمية وعي الداعية بالواقع - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ابتسامة تدوم مدى الحياة: دليلك للعناية بالأسنان في كل مرحلة عمرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          كم يحتاج الجسم من البروتين يوميًا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أطعمة ممنوعة للمرضع: قللي منها لصحة طفلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          مكملات البروبيوتيك: كل ما تحتاج معرفته! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          التخلص من التوتر: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          أطعمة مفيدة لمرضى الربو: قائمة بأهمها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          كيفية التعامل مع الطفل العنيد: 9 نصائح ذكية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          كيف يؤثر التدخين على لياقتك البدنية وأدائك الرياضي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن لقاح السعال الديكي للأطفال والبالغين! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          لمرضى السكري: 9 فواكه ذات مؤشر جلايسيمي منخفض! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-03-2020, 02:21 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,695
الدولة : Egypt
افتراضي أهمية وعي الداعية بالواقع

أهمية وعي الداعية بالواقع


د. هند بنت مصطفى شريفي






هناك بعض البرامج التي لا تحتاج إلى إشراف مباشر ومتابعة كاملة من الداعية، مثل: مسابقات حفظ القرآن الكريم، وكتابة الأبحاث العلمية.

فالحفظ والاطلاع والبحث والكتابة وغيرها من الأمور التي تقوم بها الطالبة خارج وقت الدراسة ولا تتطلب وجود المعلمة معها؛ بل إن مهمتها هي حث الطالبة وتشجيعها وتذليل الصعاب، وتعليمها طرق البحث العلمية والكتابة، وكيفية الاستفادة من مصادر المعرفة والمراجع العلمية وتوفيرها لها، أو متابعة حفظها للقرآن بشكل دوري.

أما البرامج الأخرى التي تحتاج إلى إشراف مباشر من المعلمة الداعية - كالدروس العلمية وحلقات التحفيظ - فمن الضروري عدم انشغال المعلمة عنها، لأن هذا يوحي للطالبة بعدم الاهتمام أو الاقتناع بمثل هذه الأنشطة، وتستعين على تنظيم إشرافها على الأنشطة بالخطط الزمنية القصيرة والطويلة المدى، بحيث تحدد زمنا خاصا لكل برنامج دعوي.

وقد تجهل المعلمة الداعية الواقع الذي تعيش فيه، فبالرغم من امتلاك الكثير من المعلمات للعاطفة الدينية القوية والحماس للدعوة إلى الله، وحفظهن الكثير من نصوص الكتاب والسنة، وامتلاكهن من أسس العلم الشرعي ما يمكنهن من تقديم الدعوة للطالبات، إلا أن عزلهن لنفسهن عما يجدّ حولهن من المتغيرات والتيارات والمؤثرات في المجتمع يعيقهن عن الدعوة، في وقت بلغ فيه الانفتاح العالمي أقصاه، وأصبحت حركة الاتصال بين المجتمعات بفعل وسائل الاتصال في غاية السرعة والقوة، وترتب على ذلك انتقال العديد من المعارف والعادات من مجتمعات غير مسلمة إلى المجتمعات الإسلامية، وتبع ذلك تغير في بعض القيم والمبادئ الأخلاقية والفكرية والسلوكية عند المسلمين، ووجدت القيم الوافدة مكانا مهيئا لها في نفوس وعقول الطالبات غير المحصنات ضد هذا الغزو.

وهذا يتطلب الوعي العميق لدى المعلمة الداعية، والفهم وسعة الاطلاع ومواكبة المستجدات المحيطة بها وبالدعوة من متغيرات وتيارات، كما يؤكد ضرورة العناية بالإعداد الدعوي الملائم، الذي يساعدها على دحض هذه الشبهات وصد الانحرافات التي تحيط بها وبالطالبات المدعوات، مثل القيم الوافدة التي تلقي اللّوم على الدين وتعتبره سببا لتخلف الشعوب، ومسؤولا عن حالة التخلف الحضاري الذي ترزح تحت وطأته غالبية الدول الإسلامية -والدين من ذلك براء-، فكثرة طرح تلك المفاهيم الدخيلة يُفقد المسلمة ثقتها بدينها، وبالتالي تفقد الثقة بنفسها، وتزيد من تبعيتها للغرب ولغيره من الدول غير المسلمة.

إن جهل المعلمة الداعية بالواقع قد يؤدي إلى ضعف التفكير، وعدم التأمل والنظر بعمق، مما يؤثر على مستوى موضوعاتها الدعوية التي تطرحها على طالباتها، لأن (السطحية في التفكير تؤدي إلى عدم بحث الأسباب التي أدت إلى النتيجة بحثاً كاملاً مستوفياً، فإذا اقتصر البحث في دراسة شخصية من الشخصيات-مثلا- على ذكر الوقائع التي تمّت لهذه الشخصية، والحوادث العظيمة التي أُنجزت على يدها، دون رجوع إلى العوامل النفسية والدوافع الداخلية التي كانت الباعث على القيام بهذه الأمور؛ كانت الدراسة سطحية ولم تكن عميقة مستوفية، وإذا لم تُحلل هذه العوامل والدوافع تحليلا كاملا، ولم ترجع إلى عناصرها الفطرية الوراثية، والعناصر التربوية الاجتماعية؛ كانت أيضا سطحية غير عميقة ومستوفية)[1].


[1] المسؤولية: د. محمد أمين المصري ص 18 - 19، دار الأرقم، بيروت، ط:2،1400هـ/ 1980م.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.04 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]