|
ملتقى الفتاوى الشرعية إسأل ونحن بحول الله تعالى نجيب ... قسم يشرف عليه فضيلة الشيخ أبو البراء الأحمدي |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() حكم قول: أنتم خلفاء اللّه في أرضه فتاوى علماء البلد الحرام السؤال: وجدت في بعض الكتب عبارة: (وأنتم أيها المسلمون خلفاء الله في أرضه).. فما حكم ذلك؟ الجواب: هذا التعبير غير صحيح من جهة معناه؛ لأنَّ الله تعالى هو الخالق لكل شيء، المالك له ولم يغب عن خلقه وملكه، حتى يتخذ خليفةً عنه في أرضه، وإنما يجعل الله بعض الناس خلفاء لبعض في الأرض، فكلما هلك فرد أو جماعة أو أمة جعل غيرها خليفة منها يخلفها في عمارة الأرض؛ كما قال تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ﴾ [الأنعـَـام: 165]، وقال تعالى: ﴿ قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ﴾ [الأعـرَاف: 129]، وقال: ﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ﴾ [البَقـَـرَة: 30]، أي: نوعًا من الخلق يخلف من كان قبلهم من مخلوقاته. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم «فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء» (ج1 / ص 33)
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |